دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إسرائيل إلى رفع الحصار عن غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها بشكل آمن ودون عوائق.

وأكدت الوكالة الأممية في بيانها المنشور عبر حسابها الرسمي بمنصة "إكس"، الثلاثاء، أنَّ هذا الإجراء ضروري؛ لتجنب كارثة إنسانية تهدد حياة مليون طفل فلسطيني، حيث يواجه سكان غزة خطر المجاعة بعد أشهر من الصراع والنزوح الجماعي والقيود الصارمة.

وأشارت إلى أنَّ هناك 12 ألف موظف تابعين لها يواصلون تقديم خدماتهم في ظل بيئة قاسية وصعبة للغاية.

مخازن الأونروا ممتلئة

وقالت أونروا، إنَّ مخازنها خارج غزة ممتلئة بحجم مساعدات يعادل 6000 شاحنة، وترك الطعام يتعفن والأدوية تنتهي صلاحيتها عمدًا يعد أمرًا فاحشًا.

وأشارت الوكالة الأممية إلى أنَّ المساعدات الغذائية والطبية داخل القطاع نفدت بشكل شبه كامل، ما أدى إلى تفشي أمراض خطيرة.

وأكدت أنَّ إيصال المساعدات وتوزيعها بشكل آمن لا يمكن تحقيقه إلَّا من خلال الأمم المتحدة، مشددة على أهمية السماح لها بالوصول الآمن ودون عوائق لإدخال المساعدات وتوزيعها بأمان.

وتواصل الوكالة تقديم خدمات الصحة والخدمات النفسية والاجتماعية في ظل بيئة قاسية وصعبة للغاية.

وتصاعدت المطالبات الدولية لإسرائيل لرفع الحصار عن غزة، حيث طالبت كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا الحكومة الإسرائيلية بالسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأصدرت 22 دولة غربية و3 منظمات إنسانية بيانًا مشتركًا يدعو إسرائيل إلى السماح فورًا باستئناف نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

تصعيد دموي

وفي سياق متصل، قال يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، إنَّ القطاع يعيش يومًا جديدًا من التصعيد الدموي، وسط قصف إسرائيلي مكثف أسفر عن سقوط 55 شهيدًا سقطوا خلال قصف طال محيط مركز توزيع مساعدات في محور نتساريم.

وأكد أنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعامل مع الجموع الجائعة كما لو كانت في "لعبة موت"، على حد وصف السكان، كما أنَّ جثامين عدد من الشهداء وصلت إلى مستشفيي العودة والأقصى في مدينة دير البلح، بينما نُقل آخرون إلى مستشفى القدس في منطقة تل الهوى، بعد أن طالهم القصف عند الطرف الشمالي من المحور نفسه.