على خلفية إطلاق إيران لمئات الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة ليلة الجمعة، التي سقط العشرات منها في المدن الإسرائيلية، وتسببت في أضرار جسيمة، بما في ذلك الإصابات والقتلى، حاولت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إخفاء حجم الدمار لتجنب اتساع نطاق الذعر.
وأصدر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعليمات واضحة لجميع وسائل الإعلام التي تقوم بتغطية ميدانية بعدم الإبلاغ عن مواقع سقوط الصواريخ الإيرانية.
كما طُلب من الجمهور الإسرائيلي عدم الكشف عن أي صور أو مواقع للضربات الإيرانية؛ نظرًا لحساسية بعض مواقع الضربات التي وقعت الليلة الماضية، حسبما أشار تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية.
وبطبيعة الأمور، فشل متحدث جيش الاحتلال في إتمام مهمة حجب الحقائق، حيث بُثّت صورة للمجال الجوي الإسرائيلي مباشرةً على الشاشات الليلة الماضية، أثناء إحدى عمليات القصف، كاشفةً عن إصابة مباشرة لموقع حساس في "دان بلوك"، كانت واضحةً للعيان على الشاشة، وتعرّف عليها كل من كان على دراية بها فورًا، وفق الصحيفة.
تغطية حية
تشير "معاريف" إلى أن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "فشل في مهمته المتمثلة في الحفاظ على سرية مواقع الثغرات، لأنه من بين الصحفيين الذين قدموا تقاريرهم من الميدان، كان هناك أيضًا مراسلون من شبكات أجنبية، الذين على ما يبدو لم يتلقوا تعليمات مسبقة من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حول ما سيتم حظره وما لا سيتم حظره، أو في حالة أخرى، تم توجيههم ولم يلتزموا بالتعليمات".
ودللت "معاريف" على ذلك من خلال الإشارة قيام مراسل قناة "فوكس نيوز" الأمريكية بتغطية حية لسقوط صاروخ إيراني في إحدى أكثر المناطق حساسية في إسرائيل، وهي منطقة "دان بلوك"، وقام بتحديث الموقع الدقيق للسقوط لجميع مشاهدي فوكس نيوز في جميع أنحاء العالم.
وفي بث حي للأخبار، شوهد مراسل "فوكس نيوز" وهو يصور الموقع الإسرائيلي الحساس ويذكره بالاسم، لكن سرعان ما أخرجه مسؤولو الأمن والشرطة من مكان الحادث، بعد أن أتيحت له الفرصة من أجل الشرح للمشاهدين أن "إيران نجحت في ضرب هذا الموقع الحساس".
وقال: "يمكنكم أن تروا أنهم (السلطات الإسرائيلية) يخشون بشدة الكشف عن الموقع الدقيق الذي ضربت فيه إيران هدفًا أمنيًا إسرائيليًا محددًا للغاية".
تقييد الإعلام
تلفت "معاريف" إلى أن المعركة الخاسرة التي خاضها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي لحجب الخسائر والحفاظ على السرية بشأن مواقع سقوط الصواريخ الإيرانية، في عصر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الأجنبي "كان محكومًا عليها بالفشل منذ البداية"، وخاصة في الأيام التي يمكن فيها للصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية أن تعطي صورة واضحة عن مواقع سقوط الصواريخ.
وأضاف التقرير: "إذا أردنا الحفاظ على غموض الأحداث وسرية المعلومات الحساسة، فمن المتوقع في أوقات الحرب الخروج في بث خاص يخضع للرقابة والإشراف الصارم، وليس مع حرية الصحافة الكاملة".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.