غير مصنف / مصر اليوم

لعبة ترامب مع إيران.. دبلوماسية "الفرصة الأخيرة" أو "قنبلة خارقة للتحصينات"

يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حاليًا قرارًا حاسمًا في الحرب الدائرة منذ 4 أيام بين إسرائيل وإيران، هو ما إذا كان سيدخل المعركة من خلال مساعدة إسرائيل في تدمير منشأة التخصيب النووي المدفونة على عمق كبير في فوردو، التي لا يمكن الوصول إليها إلا بواسطة "القنابل الخارقة للتحصينات" الأمريكية التي تسقطها قاذفات بي-2 الأمريكية.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منصة "تروث سوشيال"، اليوم الثلاثاء، إنه "على جميع الإيرانيين إخلاء طهران فورًا، وكان ينبغي على إيران أن توقع على الصفقة التي طلبت منهم التوقيع عليها".

وأضاف "ترامب"، أن "السلطات الإيرانية تبدي رغبة في الحوار، لكن كان ينبغي على القيادة الإيرانية اتخاذ قرار بهذا الشأن مبكرًا، كان لديهم 60 يومًا، في اليوم الحادي والستين، قلت: ليس لدينا اتفاق".

وإذا قرر ترامب المضي قدمًا، ستصبح الولايات المتحدة مشاركًا مباشرًا في صراع جديد بالشرق الأوسط، وستواجه إيران في حرب حاول ترامب - في حملتين انتخابيتين - تجنبها، بحسب "نيويورك تايمز".

وحذّر مسؤولون إيرانيون بالفعل من أن مشاركة الولايات المتحدة في هجوم على منشآتها ستُهدد أي فرصة متبقية لاتفاق نزع السلاح النووي، الذي يُصرّ ترامب على أنه لا يزال مهتمًا بالتوصل إليه.

وشجع ترامب نائبه جيه دي فانس ومبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على عرض لقاء الإيرانيين هذا الأسبوع، وفقًا لمسؤول أمريكي، وقد يُستقبل هذا العرض بترحاب.

وقال الرئيس الجمهوري السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، في قمة مجموعة السبع بكندا، خلال وقت متأخر من أمس الاثنين: "أعتقد أن إيران موجودة بشكل أساسي على طاولة المفاوضات، وهم يريدون التوصل إلى اتفاق".

وأضاف المسؤولون أنه "حال عقد مثل هذا الاجتماع، فمن المرجح أن يكون المحاور الإيراني وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي لعب دورًا رئيسيًا في الاتفاق النووي لعام 2015 مع إدارة أوباما، وهو على دراية تامة بكل جوانب المجمع النووي الإيراني المترامي الأطراف".

وأبدى عراقجي، الذي كان نظير ويتكوف في المفاوضات الأخيرة، انفتاحه على التوصل إلى اتفاق أمس الاثنين، قائلًا في بيان: "إذا كان الرئيس ترامب جادًا بشأن الدبلوماسية ومهتمًا بوقف الحرب، فإن الخطوات التالية ستكون لها عواقب وخيمة".

وقال في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي: "يكفي تكميم أفواه شخص مثل نتنياهو بمكالمة هاتفية واحدة من واشنطن، قد يُمهّد ذلك الطريق للعودة إلى الدبلوماسية".

وحال فشل الجهود الدبلوماسية، أو ظل الإيرانيون غير راغبين في الاستجابة للمطلب المركزي لترامب بضرورة إنهاء تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية في نهاية المطاف، فسيظل لدى الرئيس خيار الأمر بتدمير فوردو وغيرها من المنشآت النووية.

وأكد الخبراء أن هناك سلاحًا واحدًا فقط لهذه المهمة، يُسمى "القنبلة الخارقة للذخائر الضخمة"، أو "جي بي يو-57"، ويزن 13.500 كيلوجرام، ما يجعل حمله مستحيلًا إلا بواسطة قاذفة بي-2، ولا تمتلك إسرائيل السلاح أو القاذفة اللازمة لرفعه وتجاوز الهدف.

وعلى مدار العامين الماضيين، حسّن الجيش الأمريكي العملية، تحت إشراف دقيق من البيت الأبيض، وخلصت التدريبات إلى أن قنبلة واحدة لن تحل المشكلة، إذ يجب أن يتم أي هجوم على فوردو على دفعات، حيث تُلقي طائرات بي-2 قنبلة تلو الأخرى في الحفرة نفسها، ويجب أن يُنفذ العملية طيار وطاقم أمريكي.

كان كل هذا في عالم التخطيط للحرب حتى انطلاق الهجمات صباح الجمعة في طهران، عندما أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشن الضربات، معلنًا أن إسرائيل اكتشفت تهديدًا وشيكًا يتطلب عملًا استباقيًا.

وأشار - دون أن يذكر التفاصيل - إلى أن معلومات استخباراتية جديدة تؤكد أن إيران على وشك تحويل مخزونها من الوقود إلى أسلحة.

ويتفق مسؤولو الاستخبارات الأمريكية الذين تابعوا البرنامج الإيراني لسنوات على أن العلماء الإيرانيين والمتخصصين النوويين يعملون على تقصير الوقت الذي يستغرقه تصنيع القنبلة النووية، لكنهم لم يروا أي اختراقات ضخمة.

وقال بريت ماكجورك، الذي عمل على قضايا الشرق الأوسط لأربعة رؤساء أمريكيين متعاقبين، من جورج دبليو بوش إلى جوزيف بايدن جونيور: "كانت فوردو دائمًا جوهر هذا الأمر"، في إشارة للحلم النووي الإيراني.

وبحسب ماكجورك، فإذا نجت منشأة فوردو من الصراع، فستحتفظ إيران بالمعدات الرئيسية التي تحتاجها للبقاء على الطريق إلى القنبلة، حتى لو كان عليها أولًا إعادة بناء الكثير من البنية التحتية النووية، التي تركتها إسرائيل في حالة خراب على مدى أربعة أيام من القصف.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا