أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عن تقديره الكبير لتصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي عكست بوضوح جدية واشنطن، في بذل جهود حقيقية من أجل تسوية النزاعات ووقف الحروب في مناطق متعددة من العالم.

وفي بيان رسمي، أكد السيسي أن مصر تُثمن عالياً ما عبّر عنه الرئيس ترامب من حرص صادق على تحقيق السلام والاستقرار العالميين، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة، بقيادة ترامب حينها، أبدت تفهمًا وواقعية في التعامل مع قضايا شديدة التعقيد، سواء في الملف الأوكراني، أو القضية الفلسطينية، أو في القارة الأفريقية.

وقال الرئيس السيسي إن مصر تثق في قدرة الرئيس ترامب على المساهمة الفاعلة في حل النزاعات المعقدة، بفضل موقفه الواضح في دعم جهود التهدئة، وحرصه على تقديم حلول واقعية تراعي مصالح جميع الأطراف.

وشدد السيسي على أن السياسة التي انتهجها ترامب خلال فترة رئاسته أظهرت رغبة حقيقية في التعامل العادل مع الأزمات، بعيدًا عن سياسات الهيمنة أو الإقصاء، وهو ما جعل من واشنطن لاعبًا دوليًا له تأثير ملموس في عدد من القضايا الإقليمية والدولية.

وفيما يتعلق بقضية سد النهضة الإثيوبي، عبّر الرئيس السيسي عن تقدير مصر البالغ للمواقف المعلنة من الرئيس ترامب، وخاصة تأكيده على أهمية التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحفظ مصالح جميع الأطراف، ويضمن لمصر حقها في مياه النيل.

وقال الرئيس السيسي: "النيل ليس مجرد نهر لمصر، بل هو شريان الحياة، ومصدر الوجود الحضاري والتاريخي لشعبها، وهو ما عبّر عنه بوضوح الرئيس ترامب في تصريحاته التي أظهرت إدراكًا حقيقيًا لحساسية هذه القضية".

وأكد الرئيس أن مصر كانت ولا تزال تسعى للتوصل إلى حل دبلوماسي متوازن لأزمة سد النهضة، يحفظ الحقوق المائية لكل من مصر والسودان وإثيوبيا، في إطار احترام القانون الدولي وعدم الإضرار بالمصالح الحيوية لأي شعب.

وفي ختام تصريحاته، جدّد الرئيس عبد الفتاح السيسي دعم مصر لرؤية الرئيس ترامب بشأن إرساء السلام العادل والشامل في مختلف مناطق العالم، وخاصة في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا عبر احترام حقوق الشعوب، والاعتراف بالتوازن بين العدالة والسيادة الوطنية.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر تظل دائمًا طرفًا فاعلًا في دعم جهود الاستقرار العالمي، وتؤمن بأهمية التعاون الدولي في التصدي للنزاعات، وتحقيق التنمية، وصيانة الأمن الإقليمي والدولي.

وأكد أن العالم اليوم في حاجة ماسة إلى قيادات تتحلى بالشجاعة والواقعية السياسية، كما فعل ترامب، من أجل إعادة ترتيب أولويات الأمن والسلام الدوليين على أساس من التوازن والمصالح المشتركة، بعيدًا عن سياسات التصعيد أو الانحياز.