غير مصنف / مصر اليوم

مديرة مركز التجارة الدولية: مصر إحدى أكثر الاقتصادات ديناميكية ونجاحا بأفريقيا

قالت باميلا كوك هاميلتون المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولية "ITC" إن مصر واحدة من أكثر الاقتصادات ديناميكية ونجاحاً فى أفريقيا، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل جزءاً جوهرياً من بنيتها الاقتصادية، مؤكده أهمية دور مصر القيادي في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، مشيرة إلى أن التجارة البينية الأفريقية يمكن أن تكون محركًا ضخمًا للنمو الاقتصادي في مصر وفي القارة بأكملها.

وأوضحت هاميلتون- في حوار لوكالة انباء الشرق الأوسط على هامش الاجتماع الوزاري العالمي الأول للمشروعات الصغيرة والمتوسطة المنعقد بجنوب أفريقيا- أن المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر (MSMEs) تمثل أكثر من 90% من إجمالي الشركات في معظم الاقتصادات، وتوفر أكثر من 70% من فرص العمل وتُسهم بما يصل إلى 40% من الناتج المحلي الإجمالي في بعض الدول، مشددة على أن هذه الفئة من الشركات هي من تدير الاقتصاد وتبقي المجتمعات قائمة، لكنها لا تحظ غالبًا بالاهتمام الكافي، وحان الوقت لتغيير هذا الواقع .

وأشارت كوك هاميلتون إلى أن مركز التجارة الدولية تأسس عام 1964 بهدف مساعدة الدول على دخول الأسواق التي يصعب الوصول إليها، وفي عام 1967، انضمّت الأمم المتحدة إلى هذا الكيان ليصبح كيانًا مشتركًا بين منظمة التجارة العالمية والأمم المتحدة.

وقالت "أُنشئ مركز التجارة الدولية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة للوصول إلى الأسواق العالمية، وتوفير السلع العامة العالمية مثل البيانات، ومعلومات النفاذ إلى الأسواق، وتحليلات الأسواق المختلفة، لدينا أدوات مثل ‘خريطة التجارة’ و’خريطة النفاذ إلى الأسواق’ والتي تتيح للشركات الصغيرة التعرف على الفرص التصديرية وتفاصيل الأسواق المستهدفة.”

وأضافت "نوفر كذلك خدمات في مجال التجارة الإلكترونية لم تكن موجودة في الستينات، مثل منصّة EcomConnect التي تمكّن المشروعات من البيع على مواقع مثل أمازون وإيتسي وغيرها، ولدينا أكبر تجمع لمعايير الاستدامة عالميًا، ونساعد الشركات على الحصول على الشهادات والتكيف مع متطلبات التعبئة والتغليف الجديدة المتغيرة باستمرار .”

وأكدت المديرة التنفيذية أن الدعم لا يقتصر على النفاذ إلى الأسواق فقط، بل يشمل بناء القدرات الداخلية للمشروعات، مثل تنظيم الحسابات وتحسين الهياكل المالية لجعلها مؤهلة للحصول على التمويل .

وفيما يتعلق بالاجتماع الوزاري العالمي المقام بجنوب أفريقيا حول الصناعات الصغيرة والمتوسطة، قالت إن المؤتمر الوزاري لمنظمات ترويج التجارة الذي عقد أمس الثلاثاء وكان سابقا على الاجتماع الوزاري، يشكل جزءًا مهمًا من العمل مع المشروعات الصغيرة، حيث تملك منظمات ترويج التجارة تأثيرًا مضاعفًا، مقارنة بالعمل المباشر مع كل شركة على حدة.

وأضافت "نتعاون حاليًا مع 780 منظمة ترويج تجارة في 160 دولة، وهو ما يُمكننا من الوصول إلى قاعدة واسعة من الشركات الصغيرة والمتوسطة حول العالم.”

وقالت كوك هاميلتون ردا على سؤال حول سبب اختيار دولة أفريقية لاحتضان أول مؤتمر وزاري للمشروعات الصغيرة والمتوسطة .. إن الفكرة جاءت من مناقشات مشتركة مع جنوب أفريقيا، خاصة في سياق رئاستها الحالية لمجموعة العشرين، وقبلها وفي ظل رئاسة الهند للمجموعة، نجح مركز التجارة العالمية في إدخال مصطلح المشروعات الصغيرة والمتوسطة لأول مرة في البيان الختامي الرسمي لقمة العشرين، وهو ما شكّل خطوة كبيرة.

وأضافت "عندها بدأنا نناقش مع جنوب أفريقيا فكرة تنظيم مؤتمر وزاري مخصص للمشروعات الصغيرة، خصوصًا في ظل اهتمام الرئيس سيريل رامافوزا بهذا القطاع، ورغم أن الموضوع لم يدخل رسميًا في أجندة مجموعة العشرين، إلا أن المؤتمر الوزاري جاء كخطوة عملية لرفع مكانة هذا القطاع.

وتابعت "كون جنوب أفريقيا أول دولة أفريقية ترأس مجموعة العشرين، فقد كان من الطبيعي أن يكون هذا المؤتمر الوزاري الأول من نوعه هنا في القارة، فهي لحظة رمزية ذات دلالة كبيرة.”

وفيما يتعلق بحضور مصر على خريطة الصناعات الصغيرة والمتوسطة عالميا، ومستقبل هذه الصناعات فيها؛ أوضحت المديرة التنفيذية أن هناك عدة عوامل يمكن أن تشجع نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر؛ أولها وجود منظومة ecosystem تساعد تلك المشروعات على الازدهار، ويشمل ذلك سهولة الوصول إلى التمويل بشروط ميسرة ودون الحاجة إلى ضمانات مثل الأراضي أو العقارات.

وأضافت أنه ينبغي كذلك دعم تلك المشروعات للامتثال للمعايير التصديرية الدولية، من حيث الشهادات ومتطلبات الصحة والسلامة والمعايير الفنية، مشيرة إلى ضرورة أن يكون هناك إطار رقمي واضح يشجع على ريادة الأعمال الرقمية، لأن من لا يمتلك حضورًا رقميًا اليوم، لا وجود له.

كما أوصت بأهمية العمل على الاقتصاد الدائري الأخضر، لافتة إلى تعاون مركز التجارة العالمية مع مصر من خلال برنامج GTEX-MENATEX في قطاع الغزل والنسيج، لدعم الكفاءة البيئية عبر تقليل استهلاك المياه والطاقة.

وحول ما يقدمه مركز التجارة الدولية لدعم تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية AfCFTA؛ قالت كوك هاميلتون إن المركز كان من الداعمين الأوائل لاتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، حتى قبل إنشاء الأمانة العامة للاتفاقية، وساهم في إعداد أدوات توعوية منها “دليل التصدير في إطار AfCFTA”، ومرصد التجارة الأفريقي، وآلية رصد العوائق التجارية.

وقالت "نحن لا نكتفي بالدراسات، بل نحدد سلاسل القيمة الواعدة ونبدأ العمل عليها، وقد حددنا أربعة قطاعات رئيسية ذات إمكانيات كبيرة لتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وهي: السيارات، والأدوية، والمنسوجات، والأغذية التكميلية."

وأشارت إلى أن العمل يجري حالياً على تعميق سلاسل القيمة في هذه القطاعات، وأهمها بطاريات السيارات الكهربائية في ظل وفرة المعادن الأساسية في أفريقيا، وتصنيع اللقاحات والمضادات الحيوية لضمان الأمن الصحي للقارة.

واختتمت كوك هاميلتون تصريحاتها بالتأكيد على أهمية الاجتماع الوزاري كمنصة سياسية لصياغة سياسات أكثر فاعلية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وحول ما يخطط له مركز التجارة العالمي بشأن دورية انعقاد الاجتماعات الوزارية المعنية بالصناعات الصغيرة والمتوسطة بعد انطلاقها للمرة الأولى؛ أوضحت أن المقترح الحالي هو تنظيمها كل عامين، ولكن القرار النهائي سيُتخذ من قبل الوزراء المشاركين خلال اجتماعات الأسبوع الجاري.
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا