غير مصنف / مصر اليوم

بشهادات من قلب تل أبيب.. إسرائيل تمارس "إبادة جماعية" في غزة

قالت منظمتان إسرائيليتان لحقوق الإنسان، إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في حق الفلسطينيين بقطاع غزة، لتُصبحا أول أصوات رئيسية تنطلق من داخل المجتمع الإسرائيلي وتوجّه أقوى اتهام إلى تل أبيب التي تنفي ذلك.

وأصدرت منظمة "بتسيلم" الحقوقية، ومنظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل"، تقريريهما خلال مؤتمر صحفي في القدس أمس الاثنين، وقالتا إن إسرائيل تقوم "بعمل منسق ومتعمد للقضاء على المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة".

اتهمت منظمة حقوق الإنسان اليسارية في إسرائيل "بتسيلم" حكومة الاحتلال بتنفيذ "عمل منسق لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة عمدًا"، ووصفتها بأنها "نظام إبادة جماعية ناشئ".

ولفتت المنظمة، في تقرير جديد صدر أمس الاثنين، تضمن شهادات وبيانات إحصائية ووثائق، إلى جهود متعمدة تقودها الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو لتفكيك البنية التحتية المدنية الفلسطينية والتماسك الاجتماعي في غزة.

وذكرت المنظمة في تقريرها أن "دراسة السياسة الإسرائيلية في قطاع غزة ونتائجها المروعة، إلى جانب تصريحات كبار السياسيين الإسرائيليين والقادة العسكريين حول أهداف الهجوم، تقودنا إلى استنتاج لا لبس فيه أن إسرائيل تتخذ إجراءات منسقة لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة عمدًا".

إضافة إلى تقرير "بتسيلم"، أصدرت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل" تحليلًا قانونيًا وطبيًا خلص إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة تُلبي معايير الإبادة الجماعية، كما هو محدد في اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية التي وقّعت عليها إسرائيل.

وأشار تقرير "أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل" إلى الهجمات المباشرة على المستشفيات، والقيود المفروضة على المساعدات الطبية والإجلاء، واستهداف العاملين في المجال الطبي، كدليل على "سياسة متعمدة تهدف إلى إيذاء السكان الفلسطينيين كمجموعة".

وقالت "بتسيلم" إن النموذج المدمر الذي يتكشف حاليًا في غزة قد يمتد قريبًا إلى الضفة الغربية، حيث أشارت إلى ظهور أنماط مماثلة بالفعل على نطاق أضيق، وحذّرت من "خطر حقيقي بانتشار الإبادة الجماعية خارج قطاع غزة".

ووصف يولي نوفاك، المدير التنفيذي لبتسيلم، النتائج بأنها "أزمة أخلاقية" للمجتمع الإسرائيلي: "لا شيء يهيئك لإدراك أنك جزء من مجتمع يرتكب إبادة جماعية. إنها لحظة مؤلمة للغاية بالنسبة لنا". وأضاف: "بعد عقود من الفصل وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، أثارت أهوال الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023 خوفًا وجوديًا عميقًا لدى الإسرائيليين. وتستغل الحكومة اليمينية المتطرفة هذا الخوف لتعزيز أجندة التدمير والتهجير".

وأكدت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل" أن استهداف البنية التحتية الصحية في غزة قائم بدقة وليس ضررًا عرضيًا ناتجًا عن الحرب، بل هو "سياسة متعمدة".

وصرّح الدكتور جاي شاليف، المدير التنفيذي لمنظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، بأن "إسرائيل تدمر النظام الصحي في غزة عمدًا. وبصفتنا مؤمنين بحرمة الحياة، فمن واجبنا أن نقول الحقيقة: هذه إبادة جماعية، وعلينا محاربتها".

واستشهد شاليف بما يزيد على 22 شهرًا من الهجمات على المستشفيات، ومنع تقديم العلاج المنقذ للحياة، ومنع المساعدات الإنسانية، كدليل على استراتيجية تدمير متواصلة. وقال: "من واجبنا ككوادر طبية، وواجب زملائنا في غزة الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين في ظل ظروف بالغة الصعوبة، أن نواجه الحقيقة ونبذل قصارى جهدنا لحمايتهم".

وأصدرت المنظمتان نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، مؤكدتين أن الجهات الفاعلة العالمية، سواء بفعلها أو بصمتها، متواطئة في أفعال إسرائيل. وحثّت المنظمتان قادة العالم على التدخل باستخدام جميع الآليات القانونية المتاحة بموجب القانون الدولي لوقف ما وصفته بالإبادة الجماعية المستمرة في غزة.

ونفت إسرائيل الاتهامات الموجّهة إليها بالإبادة الجماعية منذ الأيام الأولى للحرب على غزة، ومنها ما جاء في دعوى رفعتها جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي، وندّد بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفها بأنها "مشينة".

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا