غير مصنف / مصر اليوم

”الطريق” يكشف: غزة تعيش الموت.. و”الهدنة” تبدأ دون ثقة في الاحتلالاليوم الأربعاء، 30 يوليو 2025 12:46 مـ

  • ذوي الإعاقة في غزة يعيشون ظلم الأبرياء وسط إبادة العدو الصهويني الغاشم الغير مرفق
  • المؤسسات الخيرية: لم نستطيع إيصال المساعدات بسبب اعتراض العدو الصهويني وإنعدام المنتجات الموجهة إلى القطاع، مؤكدة أن المجاعة في غزة أصبحت قاتلة للأسر والعائلات أجمع
  • أشهر مستشفيات غزة منهارة والمرضى يعيشون أيامهم الأخيرة، ويقول المدير العام لوزارة الصحة بقطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة دموية ضد مواطنين فلسطينيين كانوا يحتشدون في المنطقة المخصصة لتوزيع المساعدات غرب رفح جنوبي القطاع

المجاعة في غزة ليست مجرد عنوانًا جذابًا وملفتًا، بل هي حقيقة نُشاهدها على مرأ من العين مكتوفي الأيدي مضطرب الأذهان، لا نستوعب ما نراها ونُشاهده من وفاة الصغار وكبار السن والحوامل، وكل من يقترب من هذه المنطقة المليئة بجشع الموت، مليوني امرأة وفتاة وشاب وكبير سن في قطاع غزة يواجهوا خطر المجاعة، بل انعدمت الإنسانية في استهداف هؤلاء الأبرياء من قبل العدو الصهويني الغاشم أثناء حصولهم على المساعدات الإنسانية.

ثواني لم تمر ونستمع لصرخات الأطفال الأبرياء بقلوب منكسرة يرددون كلمة واحدة "أنا جوعان" من صغير تساقط شعرة وأصبح مثل الحطب في الصحراء الجراء التي ليس بها ماء ولا شراب ولا مظلة تُعشش عليهم، مشاهد مأساوية تقطع القلوب وتزفر الدموع دمًا عليهم، في وقت انعدمت به الإنسانية من قبل العدو الصهويني، الذي بات يرعع على دماء الأبرياء من قطاع غزة.

نعم، هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها بأن منظمات إنسانية لم تتمكن من إيصال المساعدات إلى القطاع لتلبية الاحتياجات، فهناك نقص في كل شيء " الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، المجاعة وسوء التغذية"، تأثير الحصار المفروض من إسرائيل على قطاع غزة، مما يحد من حركة المساعدات والبضائع التجارية، واستخدام الجوع كسلاح حرب في غزة.

معاناة ذوي الإعاقة في غزة

ووسط هذه الصراعات الفتاكة، فلا شيء داخل خيمة السيدة "ممتازة صُبح" يوحي بالأمل أو الحياة أو حتى يدي المساعدة، فصراخ أبنائها الـ"3" يُشتتها بل يقضي على الأمل بداخلها، خاصة وأنهم يُعانون من الإعاقة الذهنية، وهم لا يدركون أن القطاع بأكمله يعيشون مأساة المجاعة القاتلة، تزامنًا مع غلق إسرائيل إلى المعابر منذ أكثر من 3 أشهر متتالية، فلا حبة دقيق ولا رغيف خبز ولا شربة ماء نظيفة يدركها هؤلاء الأبرياء.

وفي ظل ما تُعاني غزة من مجاعة جراء الحصار الغاشم والمشدد من إسرائيل، يعيش سكانها حياة مدمرة ومنازلهم تساوت بالأرض، ومع كل ذلك ففئة ذوي الإعاقة الذهبية أصبحت أوضاعهم مذرية للغاية، وهم لا يدركون حجم الظلم حولهم وما يفرضه العدو عليهم، فتعيش الأسرة في ظروف سيئة، حتى أن السيدة "ممتازة" نزحت من شمالا إلى مدينة غزة منذ شهرين بعد أن هدم جيش الإحتلال منزلها هناك، لتستقر في خيمة تتصدعها أشعة الشمس "صيفًا" وتغمرها المياه "شتاءًا" فلم تتوقف مأساة السيدة عند هذا الحد، بل تمتد إلى تدخل عميق لا يمكن للعقل استيعابه وهم أبناؤها الثلاثة "صقر (25 عاما)، وصخر (23 عاما)، وأحمد (22 عاما) تمنعهم إعاقتهم من فهم معنى "حرب" أو "حصار" أو "مجاعة"، حسب "الجزيرة نت".

قصة السيدة ممتازة مثلها مثل باقي المئات من العائلات الفلسطينية الذين يعيشون نفس مصيرها، فعندما نتكلم عن الإنسانية نجدها منعمدة، وعندما نتحدث عن المساعدات فنجدها قد تحللت، فلم نجد شيء رحيم نتحدث عنه سوى الدعاء لرب العباد بأن تنقلب الأية وتغمر هؤلاء العائلات الفرحة والسرور في زمن انعدمت به الإبتسامة البريئة.

المجاعة تلتهم أحشاء الأبرياء

فإذا أرد تأليف كتب عن المأساة والمعاناة والظلم والجشع وغيرها من الصفات الغير محببة في هذا الزمان، فلن ترحل بعيدًا، لأن غزة قريبة منك وبها كل القصص التي ترغب في الإطلاع عليها وتدوين كُتب لامتناهية عنها، فوسط الظلم تظهر "النمروطي" التي خسرت الكثير من وزنها بسبب المجاعة الحقيقة، إذ لا يوجد دواء ولا يتوفر طعام ولا يُصادفهم شربة ماء نظيفة، إلا تكية خيرية تعتمد عليها الأسرة لكن ليس بشكل يومي، فتقول "إذا في تكية بناكل، وإذا ما في ما بناكل ونقضي يومنا بالجوع".

قيود الإحتلال المفروضة على حركة المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية أصبحت في "الشمال والجنوب" فإذا رغب "الغزاوي" أن ينزح من مكان لأخر فلن يجد سوى نفس المصير التي تعيشه غزة بأكملها، فلأشهر لم تتذو النمروطي طعم الطماطم، بل إذا رغبت في شراءها فتجدها بأنها من الخضر المجنونة بالفعل، وذلك في حالة إذا توفرت لبضع ساعات وبعدها تعود المجاعة كما في السابق.

فصراخ السيدة وأبناؤها أصبحت تصدع في السماء، فجملتها لا تدرك ذهني منذ الحين " والله مش قادرين نعيش، طيب لوقتيش حنقدر نتحمل؟"، وتقول النمروطي بعد أن كنت سيدة مرفهة ومن بيت ذات شأن، أصبحت أتعرف للدفع والجذب حتى وصل الأمر إلى الضرب وسقط أكثر من مرة أرضًا.

وبناءً على الإحصائيات الصادرة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن 80% من مناطق القطاع أصبحت عالية الخطورة، إذ يجبر الناس على الفرار بحثا عن الأساسيات، خاصة أن الأمان غير موجود.

ويقول المكتب "في جميع أنحاء غزة أصبحت عملية إيصال القليل من المساعدات -التي يسمح بدخولها- معقدة للغاية، بما في ذلك بسبب الطرق غير الآمنة".

كوارث مرضية في مستشفيات غزة

كوارث مرضية تسبب فيها الإحتلال بشكل كبير، جاء في مقدمتها الجروح لا تلتئم بسبب نقص الأدوية، والأمراض المزمنة التي تحتاج إلى دواء دائم لكي يعيش الإنسان ما تبقى من عمرة، ليقول المدير العام لوزارة الصحة بقطاع غزة الدكتور منير البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة دموية ضد مواطنين فلسطينيين كانوا يحتشدون في المنطقة المخصصة لتوزيع المساعدات غرب رفح جنوبي القطاع، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 شهيدا وحالات موت سريري وأكثر من 197 مصابا.

هدنة في غزة

في لحظة أصبحت بوقت استراحة من لهاث الموت والجوع اليومي، بدأت القوافل تتوافد من جديد محملة بالمساعدات الإنسانية التي تتدفق نحو غزة برًا وجوًا، في مشهد يحمل الأمل لسكان هذه المنطقة التي عاشت أسوء أيام حياتها، ومع الغدر المستمر من الإحتلال فبداخل هؤلاء الأبرياء تساؤلات كثيرة حول النوايا الإسرائيلية الخبيئة والحقيقية "هل نحن أمام مقدمة لحل تفاوضي مرتقب، أم أنها مجرد هدنة قصيرة لالتقاط الأنفاس قبل استئناف القتال؟".

انفراجه إنسانية مؤقتة في غزة

الضغط الدولي المتصاعد بعد صور المجاعة في غزة دفع إسرائيل إلى إعلان "تعليق مؤقت" للعمليات العسكرية في ثلاث مناطق داخل القطاع، وهو ما سمح بمرور قوافل المساعدات من معبر رفح، وتنفيذ عمليات إنزال جوي بقيادة الإمارات والأردن، ضمن جهود استثنائية لإيصال الإغاثة إلى المدنيين، غير أن المراقبين ربطوا هذه الخطوة بالضغوط السياسية الغربية أكثر مما ربطوها بتحول استراتيجي في سلوك الحكومة الإسرائيلية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا