أعلنت الجهات الصحية المختصة عن البدء الرسمي في تنفيذ مشروع الرعاية الصحية المنزلية "رعايتك في بيتك"، والذي يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز منظومة الرعاية الصحية في البلاد، من خلال توفير الخدمات الطبية المتكاملة داخل المنازل، بما يضمن وصول الخدمة إلى المريض أينما كان.

نقلة نوعية في الخدمة الطبية

يُعد المشروع نقلة نوعية في تقديم الخدمات الصحية، إذ يقوم على نموذج يراعي خصوصية كل مريض واحتياجاته الفردية، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجاً مثل كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، وذوي الهمم. ويهدف هذا النموذج إلى توفير رعاية صحية شاملة تراعي الجوانب الإنسانية، وتعزز من جودة الحياة، وتؤكد على احترام الكرامة الإنسانية للمريض.

أهداف المشروع الصحية والاجتماعية

يرتكز مشروع "رعايتك في بيتك" على عدة أهداف استراتيجية أبرزها:

تخفيف الضغط عن المستشفيات عبر تقليل الحاجة إلى حجز المرضى لفترات طويلة.

توفير الدعم الصحي والنفسي للمرضى داخل منازلهم في بيئة أكثر راحة وأماناً.

تحسين جودة الرعاية من خلال زيارات طبية وتمريضية منتظمة تراعي الحالات الخاصة.

تعزيز التكافل الاجتماعي عبر تقديم الخدمات الصحية للفئات الأكثر هشاشة واحتياجاً.

استهداف الفئات الأكثر احتياجاً

يولي المشروع أهمية خاصة للفئات التي تعاني صعوبة في التنقل أو التي تحتاج إلى متابعة طبية دورية، حيث سيتم تقديم خدمات تشمل الكشف الطبي، التمريض المنزلي، العلاج الطبيعي، متابعة الأمراض المزمنة، وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي، ما يجعله مشروعاً شاملاً للرعاية المتكاملة.

تعزيز جودة الحياة والكرامة الإنسانية

لا يقتصر المشروع على تقديم خدمات صحية فقط، بل يتبنى فلسفة تقوم على تعزيز جودة الحياة والارتقاء بمستوى الرعاية الإنسانية، عبر منح المرضى الحق في تلقي العلاج والمتابعة الطبية في منازلهم، مع احترام خصوصيتهم وظروفهم الشخصية، مما يسهم في رفع مستوى الرضا المجتمعي عن الخدمات الصحية.

خطوة نحو رعاية شاملة

يمثل إطلاق مشروع "رعايتك في بيتك" استجابة مباشرة لتحديات النظام الصحي واحتياجات المجتمع، ويعكس التوجه نحو تحقيق رعاية صحية شاملة ومستدامة قادرة على الوصول إلى جميع المواطنين دون استثناء، بما يواكب توجهات الدولة في دعم الصحة العامة والوقاية وتعزيز التنمية المجتمعية.