ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض طلب وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير وعدد من الوزراء إجراء تصويت على صفقة جزئية لتحرير المحتجزين.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أكد خلال جلسة الكابينت السياسي الأمني أن مقترح بن جفير والوزراء بهذا الصدد "غير مطروح على الطاولة"، مضيفًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغه بتجاهل الصفقات الجزئية وإنهاء ملف غزة بكل قوة.

ورغم موقف نتنياهو، طرح رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، أمام الوزراء إمكانية الدفع نحو صفقة جزئية تشمل تحرير عشرة محتجزين أحياء و18 جثة، لفترة تقارب 60 يومًا، يتفاوض خلالها على إنهاء الحرب وإعادة بقية المحتجزين، مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح مئات الأسرى من السجون الإسرائيلية.

وقدّم "زامير" مزايا هذه الخطوة، لكن عددًا من الوزراء عارضوا الاقتراح، فيما كرر نتنياهو رفضه التام.

وجاء رفض نتنياهو مدعومًا بتحذيراته من "ثمن باهظ" للتراجع عن بعض المناطق التي احتلها الجيش الإسرائيلي، معتبرًا أن أي صفقة جزئية لن تؤخر السيطرة على مدينة غزة سوى لفترة محدودة.

وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن جميع رؤساء الأجهزة الأمنية أيدوا التوجه نحو مقترح ويتكوف، فيما دعّم وزير الخارجية جدعون ساعر وزيرة التكنولوجيا جيلا جمليئيل التوجه نحو الصفقة على ضوء مكانة إسرائيل الدولية.

في المقابل، تساءل الوزير دافيد أميسالم عن ما إذا كانت العملية العسكرية أفضل من خيار الصفقة، بينما ظل نتنياهو رافضا للتصويت على الموضوع أو الموافقة على الصفقة الجزئية المستندة إلى مقترح يتكوف.