قالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، إنها تعمل على تعزيز استجابتها للطوارئ عقب الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر وضرب شرق أفغانستان في 31 أغسطس، وأسفر عن مقتل أكثر من 1457 شخصًا وإصابة أكثر من 3394 آخرين.

وأشارت المنظمة إلى أن الأعداد مرشحة للزيادة خلال الأيام المقبلة، إذ دُفنت عائلات بأكملها تحت الأنقاض، فيما دُمر أكثر من 6782 منزلًا، مما أدى إلى تشريد الآلاف في ظروف إنسانية قاسية، بينما تكتظ المستشفيات بالمصابين الذين يحتاج كثير منهم إلى جراحات عاجلة ورعاية حرجة.

أرسلت منظمة الصحة العالمية 23 طنًا متريًا من الأدوية والإمدادات الطبية، تكفي لعلاج أكثر من 2000 مريض، إلى جانب توفير إمدادات طبية طارئة وفرق دعم للمرافق الصحية في ولايات كونار وننجرهار ولجمان ونورستان.

كما تم تشغيل 15 سيارة إسعاف لنقل المصابين، و6 فرق صحية متنقلة تقدم خدمات الإسعافات الأولية، والرعاية الخارجية، وصحة الأم والطفل، والتطعيمات، والأدوية الأساسية.

ولتخفيف الضغط عن المستشفيات، وزعت المنظمة أكثر من 24 ألف وحدة من المحاليل الوريدية، فيما يعمل 17 فريقًا ميدانيًا على مراقبة الأوضاع الصحية لرصد أي تفشٍ محتمل للأمراض.

قالت الدكتورة موكتا شارما، نائبة ممثل منظمة الصحة العالمية في أفغانستان: "عندما نتحدث عن الضحايا، فإننا نتحدث عن عائلات ومجتمعات تعاني من أزمة. فرقنا تعمل على مدار الساعة لتقديم الرعاية المنقذة للحياة، لكن الاحتياجات هائلة ونحتاج إلى موارد عاجلة لدعم عملياتنا".

من جانبه، أوضح الدكتور جمشيد تانولي، قائد فريق الطوارئ الصحية في أفغانستان، أن "كل ساعة لها أهميتها"، مؤكدًا أن المستشفيات تعاني من ضغط هائل، والناجون فقدوا كل شيء، ومع الدعم الفوري يمكن توسيع نطاق رعاية الإصابات والوقاية من الأمراض وتوفير الدعم النفسي.

وناشدت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي توفير 4 ملايين دولار أمريكي لتمويل التدخلات الصحية العاجلة، وتوسيع خدمات الرعاية المتنقلة، ودعم أنشطة المياه والصرف الصحي والنظافة في المناطق المتضررة، مؤكدة أن الاستجابة السريعة قادرة على إنقاذ الأرواح وحماية الأسر الأكثر عرضة للخطر.