يُعَد الدكتور طه حسين واحدًا من أعظم رموز الأدب والفكر في القرن العشرين، وقد لُقِّب بـ"عميد الأدب العربي" لما تركه من بصمات خالدة في الثقافة العربية.
النشأة والبدايات
وُلِد طه حسين في 15 نوفمبر 1889 بقرية الكيلو التابعة لمركز مغاغة بمحافظة المنيا. نشأ في أسرة بسيطة، وفقد بصره في سن مبكرة، وهو ما شكّل تحديًا كبيرًا في حياته، لكنه حوّل الإعاقة إلى طاقة دفع نحو التفوق.
التعليم والرحلة العلمية
بدأ دراسته في الكتاب حيث حفظ القرآن الكريم صغيرًا.
التحق بالأزهر الشريف، لكنه لم يرضَ عن طرق التدريس التقليدية فيه.
كان من أوائل الطلاب الملتحقين بـالجامعة المصرية الأهلية سنة 1908، حيث تأثر بكبار الأساتذة مثل أحمد لطفي السيد.
حصل على درجة الدكتوراه من الجامعة المصرية برسالته الشهيرة عن "أبي العلاء المعري".
سافر إلى فرنسا في بعثة تعليمية، والتحق بجامعة السوربون، وحصل منها على الدكتوراه الثانية.
إسهاماته وإنجازاته
شغل منصب وزير المعارف (التعليم) عام 1950، ورفع شعار "التعليم كالماء والهواء"، مؤكدًا حق كل مواطن في التعلم.
كتب عشرات المؤلفات التي شكلت ثورة في الفكر والأدب، من أبرزها:
الأيام (سيرة ذاتية)
في الشعر الجاهلي
مستقبل الثقافة في مصر
حديث الأربعاء
كان مدافعًا عن حرية الفكر، وداعيًا للتجديد، ومؤمنًا بأن النهضة لا تقوم إلا على أساس من العلم والتعليم.
تكريم وإرث باقٍ
رحل طه حسين في 28 أكتوبر 1973، لكنه ترك إرثًا ثقافيًا وأدبيًا خالدًا جعل منه رمزًا للتنوير والوعي في مصر والعالم العربي.
ويظل ابن مغاغة بالمنيا شاهدًا على أن العزيمة والإرادة قادرتان على صنع المستحيل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.