في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز التنمية المستدامة في القارة الأفريقية، والمضي نحو بناء شراكات استراتيجية في مجال إدارة الموارد المائية، شاركت السفيرة نيرمين الظواهري، الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، في حفل ختام الدورة التدريبية التي نظمتها الوكالة بالتعاون مع مركز التدريب الإقليمي بمعهد بحوث الهيدروليكا.
الدورة جاءت بمشاركة ٢٣ متدربًا من ١٢ دولة أفريقية، واستهدفت تنمية القدرات في تشغيل وصيانة المنشآت المائية، وذلك بحضور الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إلى جانب البروفيسور عصمت قرشي، وزير الزراعة والري في السودان الشقيق.
نقل الخبرات المصرية للأشقاء الأفارقة
خلال كلمتها، أكدت السفيرة نيرمين الظواهري أن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية تمثل الذراع التنموي لمصر في القارة السمراء، حيث تركز على نقل الخبرات المصرية إلى الكوادر الأفريقية، بما يدعم خطط التنمية ويعزز قدرة هذه الدول على إدارة مواردها المائية.
وأضافت أن برامج الوكالة تتميز بالتنوع والشمول، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية المصرية تمنح اهتمامًا كبيرًا لتطوير التعاون الإقليمي، لاسيما في المجالات المرتبطة بالبنية التحتية المائية. كما شددت على أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا في إدخال مجالات مبتكرة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة المياه، وهو ما يسهم في تقديم حلول حديثة للتحديات التي تواجه القارة.
دور وزارة الخارجية في دعم أفريقيا
وأوضحت الظواهري أن الدولة المصرية ترى أن تعزيز الروابط مع أفريقيا لم يعد خيارًا بل ضرورة استراتيجية، مؤكدة أن الأمن المائي يعد من ركائز الأمن القومي والتنمية الاقتصادية. وأشارت إلى أن مصر تسعى بشكل متواصل إلى دعم الدول الأفريقية عبر برامج تدريبية ومشروعات مشتركة تسهم في تعزيز التكامل الإقليمي.
تعاون ممتد مع معهد بحوث الهيدروليكا
وعلى هامش حفل الختام، عقدت أمين عام الوكالة المصرية للشراكة لقاءً مع مستشار وزير الموارد المائية والري، ورئيس معهد بحوث الهيدروليكا، لمناقشة سبل تطوير التعاون المشترك.
ويحتفل المعهد هذا العام بمرور ٥٠ عامًا على تأسيسه، حيث لعب دورًا محوريًا في تقديم مئات الدورات التدريبية التي استفاد منها الآلاف من أبناء القارة. ويستند التعاون بين الوكالة والمعهد إلى تاريخ طويل من الجهود الهادفة إلى تأهيل الكوادر الأفريقية لمواجهة التحديات المتعلقة بالمياه والري، سواء من حيث ندرة الموارد أو تأثيرات تغير المناخ.
مصر مركز إقليمي للتدريب المائي
وقد أشاد المشاركون بالدور المصري الرائد في دعم قدرات الدول الأفريقية بمجالات إدارة المياه وتطوير نظم الري الحديثة. وأكدوا أن مثل هذه البرامج التدريبية تمثل نموذجًا للتعاون الإقليمي الفاعل الذي يسهم في تعزيز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
بهذا، تثبت مصر مرة أخرى مكانتها كمركز إقليمي لتبادل الخبرات والمعرفة، مؤكدة التزامها بمساندة القارة الأفريقية في مواجهة التحديات المائية والبيئية، بما يرسخ دورها كداعم رئيسي لمسارات التكامل الأفريقي والتنمية المشتركة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.