شهدت محافظة الأقصر صباح اليوم الاثنين، حدثًا فلكيًا مميزًا بتعامد أشعة الشمس على معابد الكرنك، تزامنًا مع يوم الاعتدال الخريفي، في مشهد بديع يجذب أنظار العالم ويؤكد عظمة الحضارة المصرية القديمة ودقتها في علوم الفلك والهندسة.

وحضر فعاليات الاحتفال عدد من المسؤولين بالمحافظة، إلى جانب المئات من السائحين والزوار من مختلف الجنسيات، الذين حرصوا على متابعة الظاهرة الفريدة وتوثيقها بالصور.

وأوضح الأثريون أن تعامد الشمس على معابد الكرنك يتكرر مرتين سنويًا خلال الاعتدالين الربيعي والخريفي، ويعكس عبقرية المصريين القدماء في ربط تقاويمهم الزراعية والطقسية بالظواهر الفلكية.

وفي هذا السياق، قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: "إن مشهد تعامد الشمس على معابد الكرنك يؤكد براعة المصري القديم في ضبط حركة الفلك واستخدامها في تخطيط معابده وطقوسه الدينية بدقة متناهية، وهو ما يثير إعجاب العالم حتى يومنا هذا."

وأكدت محافظة الأقصر أن هذا الحدث يمثل إضافة قوية للترويج السياحي، ويعكس مكانة الأقصر كأكبر متحف مفتوح في العالم، بما تضمه من كنوز أثرية فريدة تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.