في وقت تزداد في التكهنات وتتصاعد التوترات حول العالم، دعا البنتاجون الأمريكي لاجتماع طارئ لكبار الجنرالات الأمريكية في جميع أنحاء العالم، في منشأة كوانتيكو بولاية فرجينيا، والمقرر انعقاده الثلاثاء المقبل، بينما كشفت معطيات صحفية أن ترامب يستعد للإعلان عن عمل عسكري ضد فنزويلا تحت ذريعة مكافحة المخدرات.
اجتماع طارئ
وأفادت تقارير بأن ترامب قرر حضور الاجتماع الطارئ لكبار الجنرالات الذي دعا إليه وزير الدفاع بيت هيجسيث في منشأة كوانتيكو بولاية فرجينيا، والمقرر انعقاده يوم الثلاثاء المقبل، وأكدت وثيقة تخطيطية وفق صحيفة "واشنطن بوست" أن ترامب سيلقي خطابًا خلال الاجتماع، وهو ما أضاف بُعدًا سياسيًا غير مسبوق لهذا اللقاء.
وأشارت الوثائق إلى أن الخدمة السرية ستتولى مسؤولية تأمين الاجتماع، تحسبًا لأي مخاطر أمنية أو محاولات اغتيال، وكان وزير الحرب الأمريكي قد وجّه أوامر باستدعاء مئات القادة العسكريين من مختلف الرتب العليا دون توضيح الأسباب.
ماذا عن غزة
وفي موازاة ذلك، أعلن ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" عن فرصة لتحقيق "إنجاز عظيم في الشرق الأوسط"، بالتزامن مع تسريبات حول خطة لإنهاء الحرب في غزة، مؤكداً أن الجميع مستعد لتحقيق اختراق سياسي كبير في المنطقة.
أوضحت المصادر أن تكلفة نقل وإقامة هؤلاء القادة، القادمين من مناطق بعيدة مثل الشرق الأوسط وأوروبا والمحيطين الهندي والهادئ، تُقدّر بملايين الدولارات، وأثار هذا الإنفاق جدلًا واسعًا لا سيما مع اقتراب نهاية السنة المالية واحتمال إغلاق الحكومة الفيدرالية، وهو ما قد يعوق عودة بعض الضباط إلى وحداتهم.
تدخل عسكري في فنزويلا
ونقلت صحيفة "سريلانكا جارديان"، عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، أن ترامب يعتزم الإعلان عن تدخل عسكري في فنزويلا تحت غطاء مكافحة عصابات المخدرات، ورغم وصف العملية داخليًا بأنها محدودة، إلا أن مطلعين أكدوا أنها قد تمثل بداية وجود عسكري أوسع نطاقًا وأطول أمدًا.
قال مسؤول دفاعي كبير، وفق الصحيفة السريلانكية، إن هناك "جهدًا منسقًا داخل الإدارة الأمريكية لتبرير نشر القوات باستخدام لغة مكافحة المخدرات"، فيما اعتبر مسؤول استخباراتي رفيع أن الخطة تمثل "حملة ضغط مكشوفة على النظام الفنزويلي".
نشاط متصاعد
تزامنت هذه التطورات مع تصاعد النشاط العسكري الأمريكي في مياه الكاريبي وأمريكا اللاتينية خلال الأسابيع الأخيرة، فقد نفّذت القوات البحرية الأمريكية خمس عمليات اعتراض لسفن مرتبطة بطرق تهريب المخدرات الفنزويلية، وأعلن البنتاجون أن هذه السفن تعمل بحماية عناصر من القوات المسلحة الفنزويلية.
ورغم وصف هذه العمليات بانتصارات في الحرب على المخدرات، حذرت منظمات دولية من احتمال تحريف المعلومات الاستخباراتية واستغلالها لتبرير أهداف سياسية.
معارضة فنزويلية
وتُظهر وثائق مسربة من وزارة الخارجية الأمريكية، وفق "سريلانكا جارديان"، فإن إدارة ترامب مولت بملايين الدولارات شبكات إعلامية معارضة ومستشارين سياسيين ومجموعات شبابية في فنزويلا، ورغم نفي الإدارة سعيها لتغيير النظام، إلا أن التسريبات كشفت عن مشاورات مع قوى المعارضة لاستغلال أي تدخل عسكري محتمل.
وفي المقابل، أدانت الحكومة الفنزويلية الخطط الأمريكية ووصفتها بأنها "عمل حربي غير قانوني"، بينما انقسم قادة المعارضة بشأن دعم التدخل، وحذر مراقبون من أن أي عمل عسكري قد يؤدي إلى صراع طويل الأمد مع تبعات إقليمية خطيرة، خاصة مع وجود قوى أجنبية مثل روسيا وإيران في الداخل الفنزويلي.
مخاوف متصاعدة
أثار توقيت إعلان ترامب دهشة في واشنطن، إذ يتزامن مع اجتماع كوانتيكو الذي سيضم مئات القادة العسكريين، ورغم أن الغرض الرسمي للتجمع هو مناقشة المعايير العسكرية وأخلاقيات المحاربين، إلا أن إعلان ترامب حضوره الشخصي حوّل الاجتماع إلى حدث مشحون سياسيًا.
يقول مسؤولون مطلعون، وفق "سريلانكا جارديان"، إن وزير الدفاع هيجسيث يتبنى الموقف العدواني لترامب في استخدام القوة العسكرية، ويدرس إعادة هيكلة نظام القيادة وتقليص عدد الضباط بنسبة 20%.
وفي الوقت نفسه، يتواصل الجدل في الكونجرس حول شرعية هذه الخطوة، فقد صرّح مساعد ديمقراطي بارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب قائلًا: "نحن نُجرّ إلى أمر أكبر بكثير من مجرد مكافحة المخدرات، ولم يُستشر الشعب الأمريكي في ذلك إطلاقًا".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.