في الوقت الذي تتجه أنظار العالم نحو الحرب في غزة والتوترات مع إيران وروسيا، يفتح مقال رأي لـ"شاي جال" نُشر بصحيفة "معاريف" العبرية جبهة جدال قد تكون بداية أزمة جديدة مع الصين.
إذ اعتبر الكاتب الإسرائيلي بكين ليست مجرد قوة اقتصادية تبيع السلع الرخيصة للعالم، بل -وفق المقال- تمثل اليوم خزّان الأوكسجين الذي يغذي أعداء إسرائيل من طهران إلى بيروت وصنعاء وغزة، وتتحول تدريجيًا إلى لاعب أساسي في خنق تل أبيب سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا.
ويطرح المقال العبري سؤالًا صارخًا: هل تجاهل إسرائيل وحلفائها للتهديد الصيني بات خطأً استراتيجيًا يوازي حجم التحدي نفسه؟
قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن الصين تموّل أعداءنا، وتحتضن حماس، وتخترق موانئنا وشبكاتنا، وتقود حملة لنزع الشرعية عن إسرائيل، وهو ما كشف عنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن بكين ليست مجرد طرف بعيد، بل هي طرف فاعل في الحصار السياسي والفكري على تل أبيب.
وفي مقال الرأي بـ"معاريف"، كتب "شاي جال": "لولا الأموال الصينية، لما استطاعت إيران ضخ الأكسجين في اقتصادها الهش وتمويل حماس وحزب الله والحوثيين. يصل أكثر من 90% من صادرات النفط الإيرانية إلى الصين عبر طرق تهريب".
وأضاف: "هذه ليست صفقة بريئة، بل هي كنز صغير لآلة الحرب الموجهة ضدنا. لقد وفرت شبكات المشتريات في الصين وهونج كونج مكوناتٍ دقيقة لصناعة الطائرات المسيّرة الإيرانية، تلك الطائرات التي تُشغّل ضد السفن في البحر الأحمر، التي يطلقها الحوثيون من الجنوب وحزب الله من الشمال على إسرائيل".
وفيما يتعلق بالفصائل الفلسطينية، نقلت "معاريف" عن شاي جال قوله: "استضافت حماس في بكين، ووفرت لها منصةً تحت عنوان الوحدة الفلسطينية، وتدفع في الأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق نار دائم. من يرى في هذا وساطة فهو مخطئ؛ فهو يضع إسرائيل في موقف المدعى عليه الدائم. وفوق كل هذا، تغرق بكين شبكاتها بدعاية معادية لإسرائيل والسامية".
وعن استثماراتها في إسرائيل، جاء في المقال، أن هناك شركة حكومية صينية تعمل في ميناء حيفا على مقربة من القاعدة البحرية.
ويعد هذا مدخلًا استراتيجيًا للمراقبة الاستخباراتية والعملياتية في قلب بنيتنا التحتية البحرية.
لكنه أكد أن الجيش الإسرائيلي تعلم الدرس بالفعل إذ إنه أزال المركبات الصينية من القواعد خوفًا من جمع المعلومات الاستخبارية عبر الكاميرات وأجهزة الاستشعار.
وتقول الصحيفة العبرية، إن الغرب يصوّر روسيا على أنها التهديد الرئيسي، لكنها تتجاهل التهديد الأكبر بكثير وهي الصين، التي تُغرق العالم بالإلكترونيات الرخيصة التي تبدو مُربحة على المدى القصير، لكنها تخلق تبعية تكنولوجية خطيرة على المدى الطويل.
بل ويرى الكاتب الإسرائيلي، أنه حان الوقت للتوقف عن تجاهل تايوان، مضيفًا أن مَن يحاول اختراق بنيتنا التحتية ليسوا شركاء، بل أعداء.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.