أكد المهندس كمال أبو زيد، الباحث والمحلل السياسي، أن ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة ستظل واحدة من أعظم اللحظات في تاريخ مصر الحديث، ليس فقط بوصفها انتصارًا عسكريًا، بل لأنها شكلت تحولًا في الوعي الوطني والعربي، وأثبتت أن الإرادة قادرة على تحويل الهزيمة إلى نصر، واليأس إلى أمل.

ووجّه أبو زيد التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول عبد المجيد صقر، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقادة وضباط وجنود الجيش المصري، وإلى الشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن هذا النصر سيبقى شاهدًا على عظمة الإنسان المصري وصلابة شخصيته في مواجهة التحديات.

وأوضح الباحث السياسي أن حرب أكتوبر لم تكن مجرد معركة عسكرية لاستعادة الأرض، بل كانت معركة وعي وهوية، استعاد فيها المصريون ثقتهم بأنفسهم وبقدرتهم على صياغة مستقبلهم بأيديهم، مشيرًا إلى أن تلك الروح هي ما تحتاجه مصر اليوم في معركة التنمية والبناء.

وأضاف أن انتصارات أكتوبر أعادت لمصر مكانتها الإقليمية والعربية، ورسّخت دورها كقوة استقرار أساسية في المنطقة، وهو الدور الذي تواصل القيادة السياسية الحالية ترسيخه من خلال رؤية متوازنة للسياسة الخارجية، قائمة على احترام السيادة، والتعاون الإقليمي، وحماية الأمن القومي العربي.

وشدد المهندس كمال أبو زيد على أن دروس أكتوبر ما زالت حاضرة في الوجدان المصري، أهمها أن النصر لا يتحقق إلا بالإرادة والعمل الجماعي والتخطيط، وأن مصر التي عبرت في 1973 نحو النصر، تعبر اليوم نحو مستقبل من التنمية والاكتفاء الذاتي والاستقرار رغم كل التحديات العالمية.

واختتم قائلاً إن ما تشهده المنطقة من أزمات وصراعات يجعل من استقرار مصر ركيزة للأمن العربي، مؤكدًا أن الشعب المصري يقف خلف قيادته السياسية وقواته المسلحة بروح أكتوبر نفسها، مؤمنًا بأن مصر ستظل قادرة على حماية أرضها وحدودها ومقدراتها، وأن رايتها ستبقى خفاقة في ميادين النصر والسلام والبناء