شهدت أكاديمية الشرطة، صباح اليوم الأربعاء، احتفالية مهيبة بتخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة، بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق، وعدد من الوزراء والشخصيات العامة وقيادات الدولة.

الاحتفال هذا العام اكتسب طابعًا استثنائيًا، إذ تزامن مع مرور خمسين عامًا على قرار إنشاء الأكاديمية، التى تُعد أحد أعرق المؤسسات الأمنية في المنطقة، ومصنع الرجال الذى قدّم للوطن أجيالا من رجال الشرطة الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية حفظ الأمن والنظام.

وسط العروض العسكرية والمهارية التي قدّمها الطلاب الجدد، لفتت الأنظار مركبة مدرعة متطورة جرى استعراضها لأول مرة، صُممت خصيصًا لاقتحام الأوكار شديدة الخطورة والتعامل مع الخارجين عن القانون، مع تأمين القوات من الخسائر البشرية أثناء تنفيذ العمليات.

 

ويُعد إدخال هذه المركبة إلى الخدمة جزءًا من استراتيجية وزارة الداخلية في مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي، وتحديث أدوات المواجهة الأمنية بما يتماشى مع طبيعة التحديات الراهنة.

المشهد كان رسالة واضحة بأن جهاز الشرطة لا يتوقف عن التطوير والتأهيل، سواء على مستوى العنصر البشري أو المعدات والوسائل الحديثة، من أجل أداء دوره الوطني في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد. كما عكس الاحتفال حالة من الفخر والانضباط سادت صفوف الخريجين الجدد، الذين أقسموا على الولاء للوطن، والالتزام بالقانون، وحماية المواطنين.

مرور نصف قرن على إنشاء الأكاديمية لم يكن مجرد رقم، بل شهادة على مسيرة طويلة من الجهد والعمل والانضباط، ساهمت في بناء مؤسسة أمنية قوية قادرة على التصدي للمخاطر، وتخريج أجيال تحمل الراية بكل اقتدار.

اختُتمت الفعاليات بتكريم عدد من أوائل الخريجين، وسط تصفيق الحضور الذين تابعوا الاحتفال بتأثر وفخر، في مشهد يعكس تقدير الدولة لجهود رجال الشرطة ودورهم الحيوي في حماية أمن الوطن وسلامة المواطنين.