فيما لا تزال بنود المرحلة الأولى من اتفاق غزة قيد التنفيذ، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الحرب في قطاع غزة لن تنتهي إلا بعد تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس والتي تشمل نزع سلاح الحركة.
وقال نتنياهو متحدثا للقناة الرابعة عشرة اليمينية التوجه، إن "المرحلة الثانية تشمل أيضا نزع سلاح حماس، أو بشكل أدق، نزع السلاح من قطاع غزة، بعد تجريد حماس من أسلحتها".
كما أردف قائلاً "عندما يكتمل ذلك بنجاح، ونأمل بأن يتم بطريقة سهلة، وإن لم يحصل كذلك فبطريقة صعبة، عندها ستنتهي الحرب".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال المقابلة أنه سيترشح مرة أخرى لمنصب رئيس الحكومة في الانتخابات البرلمانية لعام 2026.
"يتوقع الفوز"
أما عندما سئل عما إذا كان يتوقع الفوز، فقال نتنياهو: "نعم".
وفي الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة عام 2022، فاز حزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو الذي سيبلغ 76 عاما الأسبوع المقبل، بـ 32 مقعدا، وأوصى به 64 عضوا من أصل 120 مقعدا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) ليكون مؤهلا لتشكيل حكومة.
أدى نتنياهو اليمين الدستورية رئيسا لوزراء البلاد في ديسمبر من ذلك العام، ليقود ائتلافا يمينيا متطرفا منذ ذلك الحين.
وشغل منصب رئيس وزراء إسرائيل من عام 1996 إلى 1999 ومرة أخرى من عام 2009 إلى 2021، قبل أن تتم الإطاحة به في يونيو 2021 على يد ائتلاف وسطي شكله يائير لابيد و نفتالي بينيت.
لكن خلال ولايته الحالية التي بدأت أواخر عام 2022، طرح إصلاحات قضائية واسعة النطاق، أثارت انتقادات معارضيه الذين اعتبروا أنها تهدف إلى إضعاف السلطة القضائية.
كما أثارت تلك المشاريع احتجاجات ضخمة لم تهدأ إلا بعد اندلاع حرب غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر 2023.
كذلك واجه نتنياهو انتقادات في الداخل الإسرائيلي بشأن طريقة إدارته الحرب وكيفية تعامله مع قضية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين احتجزوا في قطاع غزة.
كما واجه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية للاشتباه في إصداره أوامر بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أتى ثمرة مفاوضات غير مباشرة لأيام عدة بين إسرائيل وحماس في مدينة شرم الشيخ، برعاية أميركية ومصرية وقطرية، فضلا عن مشاركة تركية، كان دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الحالي، ونص على إطلاق سراح كافة المحتجزين الإسرائيليين الأحياء دفعة واحدة، فضلاً عن تسليم جثامين القتلى، مقابل إطلاق إسرائيل أيضا سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بينهم العشرات من ذوي الأحكام العالية والمؤبدة.
كما نص على انسحاب إسرائيلي جزئي من القطاع الفلسطيني، حتى حدود اتفق عليها، ودخول شاحنات الإغاثة إلى غزة، وفتح المعابر.
إلا أن إسرائيل لم تقبل حتى الآن بفتح معبر رفح الحدودي مع مصر، مشترطة تسليم جثامين كافة الأسرى الإسرائيليين، علماً أن حماس سلمت حتى مساء السبت 12، فيما تبقى 16 تواصل البحث عن مكانهم في القطاع المدمر.
على صعيدٍ متصل قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن لديها "تقارير موثوقة" تفيد بأن حماس قد تنتهك وقف إطلاق النار بشن هجوم على مدنيين فلسطينيين في غزة.
وذكر البيان أنه إذا وقع الهجوم، فإنه "سيشكل انتهاكا مباشرا وجسيما" للاتفاق الذي أبرمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين بين إسرائيل وحماس.
ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل حول الهجوم المحتمل.
وقالت وزارة الخارجية: "في حال مضت حماس في هذا الهجوم، سيجري اتخاذ إجراءات لحماية سكان غزة والحفاظ على سلامة وقف إطلاق النار".
وكان ترامب قد حذر في وقت سابق على وسائل التواصل الاجتماعي قائلا: "إذا استمرت حماس في قتل الناس في غزة، وهو ما لم يكن جزءا من الاتفاق، فلن يكون أمامنا خيار سوى الدخول وقتلهم".
لكن الرئيس الأميركي أوضح لاحقا أنه لن يرسل قوات أميركية إلى غزة بعد إطلاق هذا التهديد ضد حماس.
وقال للصحفيين: "لن نكون نحن. لن نضطر لذلك. هناك أشخاص قريبون جدا، ومجاورون جدا سيدخلون وسيقومون بالمهمة بسهولة تامة، ولكن تحت إشرافنا".
ويمثل خطاب ترامب "العدائي" هذا تحولا بعد أن أعرب في البداية عن عدم اكتراثه بشأن عمليات قتل حماس، قائلا إنهم أخرجوا "بعض العصابات التي كانت سيئة للغاية".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.