نظم فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة برئاسة المهندسة زكية رشاد، ندوة توعوية بعنوان "إحنا معاك.. لا للمخدرات"، بالتعاون مع معهد الخدمة الاجتماعية بدمنهور، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والإدارة العامة لمباحث المخدرات بالبحيرة.

جاءت الندوة فى إطار مبادرة السيدة انتصار السيسي، حرم رئيس الجمهورية، "معاً بالوعي نحميها"، وتحت رعاية الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، والمستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة.

أقيمت الندوة بمقر المعهد العالى للخدمة الاجتماعية بدمنهور، تحت إشراف الأستاذ الدكتور يسري شعبان، عميد المعهد، والمهندسة زكية رشاد، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة، وبمشاركة فعالة من عدد من عضوات المجلس وسفيرات المحبة والسلام، إلى جانب حضور واسع من أساتذة وطلاب المعهد.

في كلمته، أكد المقدم حامد السيد القرضاوي، مفتش بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بغرب الدلتا، أن المخدرات المستحدثة باتت أكثر خطورة وسرعة في التأثير، مشيراً إلى أن المتعاطي يمكن أن يتحول بسهولة إلى مروج للمخدرات، مما يستدعي وعياً مجتمعياً واسعاً، خصوصاً من جانب المرأة التي تمثل خط الدفاع الأول داخل الأسرة، كونها الأقدر على ملاحظة علامات التعاطي المبكرة.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد زعلوك، نقيب صيادلة البحيرة، أن وزارة الداخلية وهيئة الدواء المصرية ونقابة الصيادلة يواصلون تشديد الرقابة على صرف الأدوية التي قد تُستغل في التعاطي، مؤكداً أن حماية الشباب – الذين يشكلون نحو 65% من المجتمع المصري – تبدأ من الأسرة عبر التوعية والمتابعة والتواصل المستمر مع الأبناء.

في السياق ذاته، عرض الدكتور وائل العبد، ممثل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، جهود الصندوق في تقديم خدمات علاجية مجانية وسرية تامة من خلال الخط الساخن 16023، مشدداً على ضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإدمان، واعتبار التدخين البوابة الأولى نحو تعاطي المواد المخدرة.

وشهدت الندوة مشاركة سفيرات المحبة والسلام، من بينهن الواعظتان سمية صبري وسمية خاطر، اللتان قدمتا كلمات مؤثرة حول القيم الدينية والإنسانية التي تحث على حفظ النفس والعقل والدين والمال والنسل، مؤكدتين أن الإدمان يهدم هذه المقاصد الخمسة تباعاً، وداعيتين الشباب إلى بدء صفحة جديدة في حياتهم والابتعاد عن كل ما يفسد العقل والنفس.