قال عبد الغني العيادي، المستشار السابق في البرلمان الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي يواجه مرحلة دقيقة تتطلب الاجتهاد والإبداع، في ظل تشكّل خارطة جيوسياسية جديدة تسعى فيها أوروبا إلى تعزيز استقلاليتها الاقتصادية والعسكرية عن الولايات المتحدة.

وفي مداخلة من باريس، أوضح العيادي، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الجلسة التي يعقدها البرلمان الأوروبي اليوم لمناقشة أولويات عام 2026 تأتي في وقت حساس، مشيرًا إلى أن أبرز الملفات التي يجب أن تحظى بالأولوية هي: الأمن، وتدبير ملف الهجرة، وتحسين مستوى المعيشة للمواطن الأوروبي.

وأضاف أن "شعار المرحلة هو: التأمين – تأمين الأمن على حدود الاتحاد، وتأمين السلم الداخلي، وتأمين سبل العيش الكريم للمواطنين"، مشيرًا إلى أن القارة العجوز، التي عرفت السلام طوال العقود الثمانية الماضية، باتت تواجه تهديدات على حدودها الشرقية من قوة عظمى تحاول فرض نفسها في النظام العالمي الجديد.

كما أكد العيادي أن ملف الهجرة أصبح أكثر تعقيدًا، حيث يفرض نقاشات جديدة حول الهوية، والإرهاب، والثقافة الوطنية، ما يتطلب حلولًا شاملة وعادلة، أما على الصعيد الاقتصادي، فلفت إلى أن المواطن الأوروبي يعاني من تبعات أزمات متعددة، من جائحة كورونا إلى الحرب في أوكرانيا، مرورًا بارتفاع أسعار الطاقة وتكلفة المعيشة، إلى جانب الضغوط الاجتماعية، لا سيما على المتقاعدين، وفي مجالات التحول الطاقي.

https://www.youtube.com/shorts/jPgT6IIzN2A