قصة لا تراها إلا على شاشات التليفزيون أو قاعات السينما، إلا أنها بكل تفاصيلها حدثت على أرض الواقع.. قضية تتلخص تفاصيلها فى مقتل سيدة عمدا مع سبق الإصرار، على يد ربة منزل، بعد أن دعتها لمنزلها، وخدعت المجنى عليها ثم قامت بتطويق وجهها بغطاء الرأس فسقطت ورطمت رأسها أرضا، وأفقدتها وعيها، ثم وضعت عليها مادة "البنزين" وأضرمت النار بها، لإخفاء معالم الجثمان، وأوهمت ذويها والأهالى بوفاتها هى بدلا من المجنى عليها، لتظل على مدار حوالى 3 أشهر فى نظر الجميع متوفاة.
ويرصد "اليوم السابع" التفاصيل الكاملة للقضية من واقع اعترافات المتهمة أمام جهات التحقيق، حيث بدأت باستعراض طريقة التعرف على المتهمة، بأنها تزوجت وأقامت بإحدى قرى مركز الخانكة، وخلال فترة سكنها ظهرت المجنى عليها وكانت تتواجد بالشارع محل سكن المتهمة باستمرار، موضحة: "كانت بتفضل واقفة فى الشارع وعلى طول بتلف فى الشارع وسمعت أن حماتها طردتها من البيت علشان بتضرب مخدرات وبتقول إنها بتشرب (إزاز)، ومرة وأنا ماشية فى الشارع بالليل، وشارعهم بيبقى مظلم رحت وكلمتها".
وتابعت: "وأنا بكلمها سألتها عن موضوع المخدرات وتحديد "الإزاز" اللى هى بتشربه، فهى ردت عليا وقالت دا اسمه أيس، وطلعت بايب من الجلابية اللى هى لبساها وفيه مادة بيضاء، وسحبت منها نفس، وبعد كدة قالت لى خدى نفس، فأنا قولت لها بلاش عشان ده مضر، قالت لى مالوش ضرر، وأنتى لما تشربيه هتحبيه، وبدأت أشترى منها بعد كدة وأشربه، بداية من أواخر شهر يناير حتى وفاتها فى شهر فبراير.
أما عن تفاصيل يوم الواقعة، فقالت: "إحنا الإتنين دخلنا البيت عندنا، بس هى ساعتها كانت ريحتها وحشة أوى من كتر المشى فى الشوارع، ومش بتستحمى أصلا، فقلت لها إيه الريحة دى، رحت على الأوضة بتاعتى، وجبت منها ترنج شتوى لونه أحمر، وقولت لها خدى ألبسيه عشان أحنا فى الشتاء، وبعدها هى لبست الترنج ده وكنا واقفين فى المطبخ أنا وهى، راحت مطلعة كيسين (أيس)، واحد ملیان أیس والثانى كان فيه شويه قليلين، وقالت لى هاتى ورقة عشان تحط بها الأيس فى الكيس، ولفت الورقة زى القرطاس، وبقت تشيل من الكيس اللى فيه الأيس وتحط فى الكيس الثانى عشان تحط لى بالـ50 جنيه اللى كنت عايزاها منه، وراحت حطت حاجة بسيطة وقالت لى خدى أهم بالخمسين جنيه، فأنا قولت لها أيه ده قليلين، وحطى شويه كمان، ردت عليا قالت لا دول كفاية، فأنا قولت لها حطى شوية كمان وأنا بالليل هعدى عليك أخد منك ثانى، راحت أخدت الكيس وقالت لا".
وأوضحت، "فأنا حاولت أشد منها الكيس فكوعى بالغلط رحت ضربت به بالغلط فى صدرها، فوقعت على رخام المطبخ، وراحت واقعة على الأرض، ولما وقعت على الأرض هى كانت مش بتتكلم، بس ما كنتش عارفة هى ميتة ولا عايشة، فأنا قعدت فى البيت شوية وقعدت أعيط، وأنا ماكنتش عارفة هى عايشة ولا ميتة، ومش عارفه أعمل أيه، وكان كل اللى فى دماغى بعدها أنى أشرب آيس عشان أفوق، وبعدها شربت أیس وأخدت الكيسين اللى كانوا معاها، وأخدتهم معايا، وبعدها أخدت الجلابيه اللى كانت لابساها ومش فاكرة رمتها فين، والشبشب بتاعها رميته من الشباك، فأنا اللى جه فى بالى ساعتها قعدت أفكر شوية، فقولت أعمل كأن اللى حصل أن الشقة ولعت، فجاء فى بالى أن أفتح أنبوبة البوتاجاز عشان المكان يولع، ويبان أنها ماتت من البوتاجاز، وكمان يبان أن اللى ماتت دى أنا، وأنى أسيب البيت وأهرب".
وكشفت: "وأنا ساعتها افتكرت أن كان عندى شوية بنزين قليلين أوى فى زجاجة كانت موجودة فى المطبخ، كنت جايباهم قبل كده عشان الجنيهات الفكة المصدية وكنت عايزة أكب شوية البنزين اللى موجودين القليلين دول من على وشها لحد الأنبوبة، فجيت أكب البنزين على وشها لقيت البنزين كله أتكب على وشها، ومكفاش أنى أكب لحد البوتاجاز، فرحت جايبة ورقة بيضاء وولعتها من البوتاجاز اللى موجود فى المطبخ، وبعدها طفيت البوتاجاز ورحت فاتحة أنبوبة البوتاجاز، ورحت واقفة فى الطرقة عند مدخل المطبخ، ورحت رامية الورقة اللى أنا ولعتها، عليها وهى نايمة على الأرض، وأول ما رمتها لقيت النار مسكت فيها، وأنا أول ما لقيت النار مسكت فيها رحت جريت بعيد عنها، وطلعت من باب البيت، وكنت سايبة مفتاح البيت فى باب البيت من جوة، وجريت بعدها فى الشارع، وفضلت أمشى فى الشارع، ومش عارفة أروح فين".
وتابعت: "رحت بعد كدة على المرج، وكنت لابسة حلق فى ودنى، رحت بيعته عند صايغ، بـ6 آلاف جنيه، وفضلت ألف على الكافيهات فى مسطرد، وكلمت الناس فى الشارع أسألهم إذا كان عندهم سكن أقعد فيه، وفضلت أدور لحد الصبح، وبيت 8 أيام فى الشارع فى مسطرد والبرد كان بياكل فى جسمى، ومش لاقية مكان أقعد فيه، وبعدها رحت على الخصوص، فضلت ألف هناك لحد ما لقيت شقة فى الخصوص أقعد فيها بايجار 1000 جنيه فى الشهر، و1000 جنيه تأمین، ودفعتهم من فلوس الحلق اللى بيعته، وقعدت فى الشقة دى لمدة أسبوع واحد، وفى أول يوم رمضان سبت العمارة عشان مارتحتش فيها، وبعدها رحت فى جنينة فى التجمع الخامس، ولحد ثانى يوم رمضان، واحدة شافتنى بعيط فى جنينة فى التجمع الخامس، وقالت لى مالك، قلت لها أنى من ملجأ، وسبت الملجأ وهربت وملیش أهل، وبدور على شغل وسكن، وأن مفيش حد راضى يشغلنى، ويسكنى عشان مش معايا بطاقة، وبيتتنى عندها فى التجمع ليلة، وبعدها رحت على مدينة نصر، والست اللى لقتنى دى خلتنى أقعد مع والدتها عشان هى قالت تكسب فيا خير".
وألمحت: "الست دى دورت لى على شغل ولقينا لازم كله بالبطاقة، وهى ماكنتش معايا، وفضلت قاعدة عند أمها كذا يوم لحد بعد العيد الصغير تقريبا، فالست قالت لى أنى المفروض أروح الأزهر عشان يستخرجوا لى شهادة ميلاد وبطاقة، وهى قالت لى كده عشان أنا كنت قولت أنى من ملجأ، وأنى مليش أهل، فهى كانت بتحاول تساعدنى، فأنا ساعتها قولت فى بالى أنى لو عملت كده هيكشفونى، وهيكتشفوا اللى حصل، وهيكتشفوا أنى طلع لى شهادة وفاة، فأنا قولت لها أنى مش هعمل الكلام ده، وأنى همشي".
وتابعت: "ساعتها الست شكت فيا، بس قالت لى هنسيبك تمشى بس لما نعرف أنتى مين، وعايزة أيه، وساعتها قولت لهم على بياناتى كلها الحقيقية، وجوزى وولادى وأنا منين، بس ما قولتش لهم على اللى أنا عملته فى المجنى عليها، وهما ساعتها قالولى لو أهلك عرفوا أنك عايشة مش ميتة هيموتونى، ولقيت واحد معرفة بالست دى معرفوش اسمه "إسماعيل"، كلموه عشان يشوف حل للموضوع بتاعى، فإسماعيل جالى، وساعتها كنا فى مدينة نصر، وأخدونى على محافظة الإسماعيلية، فراح أخدنى فى مكان زى دوار كدة، وقال لى أحكيلى بقى اللى حصل وأنا رفضت فى الأول، وبعدها قال لى قومى نامى دلوقتى، ودخلنى أوضه عشان أنام فيها، وأنا ساعتها كان كل اللى فى بالى أن يطلع لى بطاقة جديدة باسم جديد، وعلى أساس أن اسم "هند" دى ماتت فى البيت بتاعى، وأنى أبدأ حياة جديدة بعيد عن كل اللى حصل".
واختتمت: "ثانى يوم فجأة لقيت باب الشقة اللى كنت قاعدة فيها فتح، ولقيت عم سمحان صلاح، عم جوزى، فتح الباب ودخل لقانى نايمة وصحانى وراح أخدنى معاه بالعافية، وسافرنا مع بعض من الإسماعيلية لحد مركز شرطة الخانكة وسلمونى لرئيس المباحث، وده كل اللى حصل".
ومن ناحيتها قضت محكمة جنايات بنها، الدائرة الثالثة، برئاسة المستشار سيد رفاعى حسين عزت، وعضوية المستشارين عزت سمير عزت، ومصطفى أنور أحمد مؤمن، وحسام فاروق عبد اللطيف الدسوقى، وأمانة سر مينا عوض، بالسجن المؤبد للمتهمة لاتهامها بقتل المجنى عليها عمدا مع سبق الإصرار، وذلك بعد أن دعت المجنى عليها لمنزلها، وخدعت المجنى عليها ثم قامت بتطويق وجهها بغطاء الرأس فسقطت ورطمت رأسها أرضا، وأفقدتها وعيها، ثم وضعت عليها ماجة "البنزين" وأضرمت النار بها، لإخفاء معالم الجثمان، وأوهمت ذويها والاهالى بوفاتها هى بدلا من المجنى عليها، بدائرة مركز شرطة الخانكة بمحافظة القليوبية.
وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 14429 لسنة 2025 جنايات مركز الخانكة، والمقيدة برقم 1437 لسنة 2025 كلى شمال بنها، أن المتهمة "ه.ع.ع"، 20 سنة، ربة منزل، مقيمة مركز الخانكة، لأنها فى يوم 18 / 2 / 2025 بدايرة مركز الخانكة بمحافظة القليوبية، قتلت المجنى عليها "ع.ش"، عمدا مع سبق الإصرار والترصد.
وتابع أمر الإحالة، أن المتهمة بيتت النية وعقدت العزم على إزهاق روح المجنى عليها، لخلف سابق فيما بينهما، وأعدت سلفا لذلك الغرض زجاجة تحوى مادة معجلة للاشتعال "جازولين"، وقامت بدعوتها لمسكنها بحيلة منها، فانخدعت المجنى عليها لذلك وما أن حضرت لمسكن المتهمة قدمت لها الأخيرة ثياب منزلية خاصتها، لارتدائها بدعوى اتساخ ملابس المجنى عليها.
وأوضح أمر الإحالة، أن المتهمة عقب ذلك أجهزت على المجنى عليها، وطوقت وجهها بغطاء رأس فسقطت وارتطمت رأسها أرضا، مما أفقدها وعيها فقامت بجذبها إلى داخل المطبخ، وسكبت المادة المعجلة للاشتعال، أنف البيان، على جسد المجنى عليها، وأضرمت النيران به، فأحدثتى إصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياتها قاصدة من ذلك إزهاق روحها، وإخفاء معالم الجثمان لإيهام ذويها والأهالى بوفاتها بدلا من المجنى عليها، على النحو المبين بالتحقيقات.
واستطرد أمر الإحالة، أن المتهمة وضعت النار عمدا فى مسكن زوجها المجنى عليه "محمد ع ص"، بأن قامت بارتكاب الجريمة محل الاتهام الأول، فشبت النيران بمطبخ الشقة وأحرقت بعض محتوياته على النحو المبين بالتحقيقات، كما أحرزت أداة مادة "الجازولين" مما تستخدم فيى الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانونى أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.