أكد السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر بالأمم المتحدة، على رفض مصر التام لسياسة المشروطية والانتقائية فى سداد المساهمات المالية بمبادرة كفاءة الأمم المتحدة، والتعامل مع ولايات المنظمة كقائمة يختار منها البعض ما يشاء ويرفض سداد تكلفة ما لا يتوافق مع سياسته ومصالحه الآنية الضيقة.

وأضاف مندوب مصر بالأمم المتحدة، خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن الدولى، انه على منظمة الأمم المتحدة أن تضبط آداءها وتدرك أننا نعيش اليوم فى عالم شحيح الموارد يتطلب أفضل استخدام لما هو متاح بأكبر قدر من الكفاءة.

تابع، على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته وأن يدرك أنه أحد الأسباب الرئيسية لعجز المنظمة عن القيام بدورها، بالتحديد فيما يتعلق بحفظ الأمن والسلم الدوليين خلال الاستخدام المتكرر للفيتو لإعاقة المجلس عن القيام بدوره.

أوضح أنه بدون إصلاح حقيقى للمجلس يتضمن توسيع العضوية الدائمة وغير الدائمة ومنح الأعضاء الدائمين الفيتو بما فى ذلك مقعدين إفريقيين دائمين وعضوية عربية دائمة، بدون ذلك سيظل هذا المجلس أحد أهم أسباب عجز المنظومة الأممية.

تابع: "مستقبل المنظمة يظل فى إيدينا نحن الدول الأعضاء فإما أن نعمل معا لاستعادة روح التعاون والسلام التى استند إليها الميثاق وإما أن نستمر على هذا المسار الكارثى الذى سيؤدى حتما إلى انهيار الأمم المتحدة وإعلان إفلاسها كما حذر السكرتير العام مرارا".

وأكد أن مصر اختارت طريق التعاون والتكاتف والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل وعلى الجميع حسم خياراتهم.