غير مصنف / مصر اليوم

رائحة القهوة تتلاشى فى أوروبا.. أزمة ارتفاع الأسعار تغلق المقاهى والمحمصات

شهدت صناعة القهوة في أوروبا تحولات غير مسبوقة، حيث بدأت رائحة القهوة الشهيرة تتلاشى من المقاهي فى إسبانيا، مع إغلاق أكثر من 200 مقهى وتاجر محلي في جزر البليار بسبب ارتفاع أسعار القهوة العالمية، ويشير الخبراء إلى أن هذه الأزمة ليست محلية فقط، بل بدأت تتسرب إلى دول أوروبية أخرى، بما في ذلك ألمانيا والسويد، ما يهدد ثقافة المقاهي التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في القارة.

ويُذكر أن أسعار القهوة الخضراء، قبل التحميص، بلغت مستويات قياسية في الأسواق الدولية، مدفوعة بارتفاع الطلب ونقص المعروض في مناطق الإنتاج الرئيسة مثل أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.

وأكد تونى فالكانيراس، رئيس جمعية محمصي القهوة في جزر البليار، أن الطلب يفوق العرض، والمنتجون أصبحوا هم من يحددون الأسعار، وهو ما يضغط بقوة على المقاهي المحلية التي لا تستطيع زيادة أسعار البيع بنفس النسبة.

وفي السويد، ارتفعت أسعار القهوة بنسبة تصل إلى 40%، ما أثر على تقليد فِيكَا الوطني (فنجان قهوة مع وجبة خفيفة) وأجبر المقاهي على إعادة التفكير في استراتيجيات البيع، أما في ألمانيا، فقد أطلقت السلطات تحذيرات من تأثير الأزمة على قطاع المقاهي والمستهلكين، محذرة من موجة محتملة من الإغلاقات وحركة الأسواق المضطربة.

كما تشهد إيطاليا أزمة غير مسبوقة في قطاع القهوة، حيث أدى ارتفاع أسعار حبوب القهوة عالميًا إلى ضغوط كبيرة على المقاهي المحلية، ما يهدد تقاليد الإسبريسو اليومية التي تُعد جزءًا من الثقافة الإيطالية.

وفقًا لتقارير حديثة، قد ترتفع أسعار فنجان الإسبريسو في بعض المقاهي إلى أكثر من 2 يورو، أي أكثر من ضعف السعر التقليدي، في ظل ارتفاع تكاليف الاستيراد ونقص المعروض من حبوب القهوة، خاصة الأرابيكا، نتيجة الظروف المناخية الصعبة في البرازيل والدول المنتجة الأخرى.

وأكد رئيس جمعية محمصي القهوة الإيطاليين  أن العديد من المقاهي قد تضطر لرفع الأسعار أو تقليص الإنتاج، ما قد يؤثر على قاعدة عملائها المعتادة ويهدد استمرارية بعض الأعمال الصغيرة. كما أشار خبراء الاقتصاد إلى أن هذه الأزمة قد تمتد لتشمل الأسواق الأوروبية الأخرى، متسببة في موجة من الاضطرابات في قطاع القهوة.

ويحذر الخبراء من أن استمرار هذه الأزمة سيؤثر ليس فقط على الاقتصاد المحلي، بل على الثقافة الاجتماعية المرتبطة بالقهوة في أوروبا، حيث تعتبر القهوة بعد الماء أكثر المشروبات استهلاكًا، وصناعة القهوة ثاني أكبر صناعة بعد النفط. وبينما يحاول بعض التجار إعادة تخزين مخزونهم على أمل استقرار الأسواق، يبقى السؤال قائمًا: هل ستستعيد المقاهي الأوروبية نفحة القهوة الزاهية قبل أن تتحول الشوارع إلى صمت رمادي يفتقد الروائح والألوان؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا