أشادت صحيفة الباييس الإسبانية بافتتاح المتحف المصرى الكبير، قائلة إن الاحتفال كان عالمى مبهر حبس أنفاس الحاضرين، بحضور أكثر من 39 ملكا ورئيس دولة وأمير من محتلف أنحاء العالم إلى جانب ممثلين من أكثر من 40 دولة آخرى فى حدث وصفته الصحيفة أيضا بأنه ، اعظم الافتتاحات الثقافية فى القرن الـ 21.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن ليلة الافتتاح تميزت بعروض الدرونز المضيئة التى رسمت رموز الحضارة المصرية فى السماء ترافقها مقطوعات موسيقية أوركسترالية مزجت بين التراث الفرعونى والأنغام الحديثة ، كما أقيمت عروض راقصة تحاكى فصولا من التاريخ المصرى القديم، وسط حضور عالمى مكثف.

وشارك فى الحفل الملك فيليبى السادس، برفقة نائبة رئيس الحكومة الإسبانية يولاندا دياز إلى جانب مارى أميرة الدنمارك، والملك فيليب ملك بلجيكا، بالإضافة إلى شخصيات بارزة توافدت إلى أرض الأهرامات للاحتفاء بولادة معلم ثقافى يعيد الى الأذهان عظمة الحضارة المصرية القديمة.

كما أبرزت الصحيفة الإسبانية الكلمات الافتتاحية للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى رحب بضيوف مصر قائلا ، دعوناكم إلى هذه الأرض التي هي موطن السلام والمحبة، لنحتفل معًا بهذا المتحف الذي نريده منصة للحوار، ووجهة للمعرفة، وميناءً للإنسانية. فليكن هذا الصرح منارةً لعشاق الحياة المؤمنين بالإنسان، ثم قام الرئيس السيسى بوضع الحجر الأخير فى البناء فى لحظة وصفتها الصحيفة بأنها مهيبة رافقها عرض ضوئى ضخم وإضاءة واجهة المتحف فى مشد جسد فكرة صمت الحجارة لا يروى الماضى فحسب بل يضى المستقبل أيضا.

وأشارت الصحيفة إلى أن العرض الفنى التى وصفته بالمدهش وهو استخدام صورة طفل مصرى كرمز للأجيال القادمة حيث عُرضت على الشاشات الضخمة أهم الكنوز التي يضمها المتحف، من بينها تماثيل رمسيس الثاني ومراكب خوفو الشمسية، بالإضافة إلى القطع الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعد من أثمن مقتنيات العالم الأثري.

يقع المتحف المصري الكبير على بُعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة، في موقع فريد يربط بين ماضي مصر المجيد وحاضرها الحديث. تبلغ مساحة المبنى 167 ألف متر مربع من إجمالي مساحة المشروع البالغة  480 ألف متر مربع، وتضم القاعات أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، منها قطع لم تُعرض من قبل للجمهور.