شهدت منطقة البحر الكاريبي خلال الساعات الأخيرة تصاعدًا في التوتر العسكري، بعد إعلان الولايات المتحدة تنفيذ مناورات بحرية وبرية واسعة في بورتو ريكو، بالتزامن مع إعلان ترينيداد وتوباجو، حالة طوارئ قصوى على خلفية ما وصفته بـ الظروف الإقليمية الحساسة المرتبطة بالأزمة في فنزويلا.

وأعلن القيادة الجنوبية للجيش الأمريكي (SOUTHCOM أن وحدة المارينز الثانية والعشرين نفذت تدريبات ميدانية شملت عمليات إنزال وإنقاذ ومهام تكتيكية على الأراضي البورتوريكية.

ونشر البنتاجون مقطع فيديو يُظهر مركبات هجومية برمائية ومروحيات هجومية من طراز أباتشي أثناء تنفيذ المناورات، مصحوبة بموسيقى درامية تذكّر بمشاهد الأفلام الحربية.

وأكد البيان أن هذه المناورات تأتي ضمن جهود واشنطن لتعزيز وجودها العسكري في الكاريبي،  ومكافحة عمليات تهريب المخدرات التي تتهم واشنطن نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالتورط فيها.

وفي رد فعل مباشر على التصعيد العسكري الأمريكي، أصدرت قيادة قوات الدفاع في ترينيداد وتوباجو أوامر عاجلة بوضع القوات في حالة تأهب قصوى، وطالبت جميع العسكريين بالعودة فورًا إلى قواعدهم.

وجاء في البيان الرسمى، اعتبارًا من الآن، تُوضع قوات الدفاع في ترينيداد وتوباجو في حالة تأهب قصوى. يجب على جميع الأفراد الحضور فورًا إلى قواعدهم العسكرية.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الشرطة ألغت جميع الإجازات الممنوحة للضباط وأفراد الأمن، وسط مخاوف من تداعيات أي تحرك عسكري محتمل في المنطقة.

ويرى مراقبون أن التطورات الأخيرة تعيد إلى الواجهة سيناريوهات التصعيد بين واشنطن وكاراكاس، خصوصًا بعد تقارير صحفية تحدثت عن استعدادات عسكرية محتملة لاستهداف مواقع في فنزويلا، وهي الأنباء التي نفى البيت الأبيض صحتهامؤكدًا أن أي تحرك من هذا النوع لم يُتخذ بشأنه قرار بعد.