أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطى، إن القيادة المصرية الواعية لديها الإصرار والثقة من أجل التركيز على القوة الناعمة، والفنون والثقافة والعلوم والحضارة، مشدداً على أننا لن نألو جهدا لتسريع استعادة الآثار التي خرجت بطريقة غير مشروعة.
حملة ترشح علمية ومهنية ساهمت فى النجاحورداً على أسئلة لوكالة أنباء الشرق الأوسط في تصريحات لعدد محدود من المحررين الدبلوماسيين على هامش أعمال منتدى الاستثمار المصري - الخليجي بالقاهرة، قال وزير الخارجية إن هناك عدة عوامل كانت وراء الفوز الكاسح للمرشح المصري الدكتور خالد العنانى بمنصب مدير عام اليونسكو، حيث نجحنا أولاً بفضل توجيه السيد رئيس الجمهورية منذ البداية منذ أكثر من عامين باختيار المرشح المصري ودعمه بشكل كامل.
وعن النجاح الساحق الذي أسفر عن فوز المرشح المصري الدكتور خالد العناني بمنصب مدير عام اليونسكو، أضاف عبد العاطي أننا بدأنا في وقت مناسب جدا حملة الترشح التي تمت على أسس علمية ومهنية كاملة، مشيراً إلى أن الدولة لم تبخل بكل الدعم الممكن لدعم المرشح المصري.
وأبرز الدكتور عبد العاطي التوجيهات الرئاسية الواضحة في هذا الصدد لكل مؤسسات الدولة بدعم المرشح، مذكرا بأن المرشح المصري قام في إطار الحملة بزيارة أكثر 63 دولة، فضلا عن إمكانيات المرشح والمهارات الأكاديمية والعملية التي يتميز بها.
وأوضح أن كل هذه العوامل أدت إلى هذه النتيجة، وعندما نتحرك بشكل مبكر وبأسلوب علمي وبتوجيهات رئاسية واضحة لكل مؤسسات الدولة، كل ذلك يؤدي إلى نتيجة إيجابية بطبيعة الحال.
دبلوماسية الحضارة.. مصر تبني جسور التواصل بين الشعوبوفيما يتعلق بـ «دبلوماسية الحضارة» التي أرستها مصر وانعكست مظاهرها في حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير وقدرة مصر على تحقيق التقارب بين الشعوب، وما إذا كانت رؤية الآخر لمصر قد تغيرت..قال وزير الخارجية بالتأكيد وهو ما يأخذنا إلى نقطة أخرى والتي تتعلق بما أطلق عليه «دبلوماسية الحضارة» وبالفعل مصر دورها دائماً وهو ما يتم تكثيفه في الفترة الأخيرة أنها تبني الجسور، جسور التواصل والتفاعل ما بين كل الحضارات والثقافات، وهذا هو دور مصر على مدار التاريخ انطلاقاً من موقعها العبقري المتميز، عبقرية المكان وعبقرية الجغرافيا المصرية وعبقرية الشعب المصري.
وشدد على أن مصر دائماً تقود في مسألة إعلاء قيم الحوار والتسامح والاعتدال، وكل ذلك يعد مسائل مهمة جدا، وهناك عبء حضاري وثقافي ملقاه على عاتق الدولة المصرية، والجديد أن هناك قيادة واعية تفجر هذه الطاقات، وأننا نقوم بتسريع الأمور رغم التكلفة والأوضاع الاقتصادية التي جاءت نتيجة لعوامل خارجية سواء فيما يتعلق بجائحة كورونا والحرب الأوكرانية وأخيرا هجمات الحوثي.
وأضاف وزير الخارجية أنه رغم كل ذلك، هناك قيادة لديها الإصرار والثقة من أجل التركيز على القوة الناعمة المصرية، والفنون والثقافة والعلوم والحضارة، وكلها أمور مهمة للغاية لاسيما وأن مصر لديها طابعا فريدا من نوعه غير موجود في أي دولة في العالم، وهذا هو الواقع لأنه ليس هناك دولة في العالم لديها هذا التاريخ الممتد والمتصل وتراكم الحضارات التي تبدأ بالحضارة المصرية القديمة ثم الحضارة اليونانية ثم الحضارة الرومانية فالبطلمية، ثم القبطية والعربية الإسلامية وأخيرا الحضارة الحديثة، وكل ذلك عندما يكون هناك تراكم وتواصل ينصهر مع بعضه البعض فينتج عنه السبيكة الحضارية المتميزة.
وأوضح أن هناك قيادة عظيمة وواعية توظف هذه الأرصدة وهذا الميراث العظيم، وبالتأكيد من خلال المتاحف، وأن نشيد أكبر متحف في العالم يخصص لحضارة واحدة، وعشرة متاحف فى كل أنحاء القطر المصري، فضلا عن إطلاق كل الطاقات الثقافية والفنية، فكل ذلك بالتأكيد هو أمر شديد الأهمية.
تسريع استعادة الآثار المهربةوأشار إلى أنه وللأسف الشديد كنا عندما نتحدث سابقاً على استرداد الآثار والقطع المهربة يقولون إن لديكم مخازن وليست متاحف، ولكن الآن نحن نفوق الخارج في أدوات العرض والإضاءة والإمكانات الهائلة في المتاحف، وبالتالي لم يعد هناك أي مبرر لأي دولة لديها آثار خرجت بطرق غير شرعية من مصر ولابد من إعادة هذه القطع الثقافية التاريخية التي تنتمي إلى هذه الحضارة العظيمة ولهذا الشعب العظيم.
وأكد وزير الخارجية أننا لن نألو جهداً، وسوف نستمر في التسريع وإعادة هذه الآثار، مضيفاً أن وزارة الخارجية أنجزت الكثير على مدار السنوات الأخيرة، حيث أن آلاف القطع التي خرجت بشكل غير شرعي تم إعادتها، وسنستمر في أداء هذا الدور.
رؤية مصر للقارة الإفريقية.. فرص وتحدياتوعن رؤية مصر لما يجري في إفريقيا ولبراميل البارود التي يبدو أنها تقذف على القارة أو على الشريط الجنوبي للدول العربية من البحر الأحمر إلى المحيط الأطلنطي..أكد الوزير عبد العاطي أن إفريقيا قارة واعدة، ورغم كل التحديات والمشاكل فإنها تمتلك فرصاً واعدة لاسيما وأنها القارة الوحيدة التي ستتمكن من مضاعفة عدد سكانها خلال السنوات القادمة بحلول عام 2060، وأيضا الاتساع الكبير في الطبقة الوسطى وفي القوة الشرائية المرتفعة، وأشار إلى الاقتصادات الكثيرة التي حققت إنجازات كبيرة في القارة الإفريقية.
وقال إن هناك تحديات بالتأكيد، ونحن نضغط من خلال الاتحاد الإفريقي ومؤسساته ومن خلال الإصلاح المؤسسي لسرعة التعامل مع هذه التحديات وإطلاق الطاقات والفرص المتاحة للتركيز على التكامل الاقتصادي، مشيرا إلى أن إنجاز اتفاقية التجارة الحرة والتصديق عليها والاجتماعات الأخيرة كانت في القاهرة، ونجحنا في قطاعات معينة مثل المنسوجات والسيارات في الاتفاق بشأنها لأنها كانت محل اختلاف بين الدول الإفريقية ومن خلال وزير التجارة والاستثمار نجحنا في تخطي هذه العقبة.
وشدد على أن مصر ستستمر في تعزيز قيم التكامل الاقتصادي، والحلول السياسية للأزمات لأنه لا توجد حلول عسكرية في الصومال أو في السودان أو في ليبيا، ولا في أي مكان في القارة الإفريقية..مضيفا أننا سنواصل من خلال الأدوات التنموية التي لدينا، وخاصة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والآلية التمويلية الجديدة التي تم تدشينها لتنفيذ مشروعات مائية وتنموية في دول الحوض الجنوبي لنهر النيل، وجميعها أدوات سيتم توظيفها وهذه الموارد حتى ولو كانت محدودة، لكن باستخدامها الفعال والرشيد نستطيع أن نساهم في دعم التنمية والاستقرار.
ولفت إلى أن منتدى أسوان الأخير كان شاهد عيان وكان شديد الأهمية من خلال التوافق والإجماع من جانب كل المشاركين على العلاقة الوثيقة والعلاقة الارتباطية بين قضيتي الأمن والتنمية، مؤكداً أنه لا توجد تنمية مستدامة بدون أمن، ولا يوجد أمن مستدام بدون تنمية.
وأشار وزير الخارجية، إلى أنه تم الحديث عن موضوع حوكمة البحر الأحمر، والأزمة السودانية، ومنطقة الساحل ولأول مرة مجموعة وزراء خارجية دول الساحل تحدثوا مع كل المشاركين من الاتحاد الأوروبي من الدول الأوروبية والدول الغربية، في لقاء الأول من نوعه لتحقيق التواصل ما بين دول الساحل والدول الأوروبية والدول الغربية لمصلحة الشعوب ودول الساحل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
