زعم وزير الحرب الأمريكى بيت هيجسيث مجددا أن بكين تمارس نفوذا على قناة بنما، مؤكدا أن الولايات المتحدة تواجه هذا التأثير لضمان حرية الملاحة أمام سفنها في الممر المائي الاستراتيجى، وقال هيجسِت خلال كلمة ألقاها في مؤتمر بولاية إنديانا: "نحن نواجه النفوذ الصينى فى مختلف أنحاء العالم، ولا سيما في قناة بنما، حيث نعمل على تحريرها من التأثير الصينى الضار، لضمان حرية الإبحار أمام السفن الأمريكية"، بحسب روسيا اليوم.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن خلال خطاب تنصيبه في 20 يناير الماضي، نيته السيطرة على قناة بنما، زاعما أن الصين "تمارس نفوذا" على هذا الممر التجاري الاستراتيجي، وفي ديسمبر الماضى، صرح ترامب بأنه سيطالب بعودة سريعة لقناة بنما إلى الملكية الأمريكية بسبب التعرفة المرتفعة للنقل ومرور السفن عبرها، مشددا على أن القناة "ذات أهمية بالغة للتجارة الأمريكية، وللانتشار العملياتي للقوات البحرية الأمريكية فى المحيطين الأطلسي والهادئ".

وفي 2 فبراير، زار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بنما، وأبلغ رئيسها خوسيه راؤول مولينو بأن ترامب لا يريد الإبقاء على الوضع الراهن فيما يتعلق بقناة بنما، نظرا لما يزعم من "تزايد نفوذ الصين" في المنطقة، وفي أعقاب ذلك، أعلن رئيس بنما أن حكومة بلاده لن تمدد مذكرة التفاهم مع الصين بشأن مبادرة "الحزام والطريق".

من جهتها قالت الخارجية الصينية إن بكين تدعم سيادة بنما على القناة وتلتزم بالتمسك بوضع القناة كممر مائي دولي محايد بشكل دائم، مؤكدة أن الصين لم تشارك مطلقا فى إدارة القناة أو تشغيلها ولم تتدخل أبدا في شؤونها.

وشددت على أن الاتهام بأن بكين تسيطر على القناة لا أساس له من الصحة على الإطلاق ويهدف إلى زرع الفتنة بين الصين والدول المعنية في منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي.