سلطت شبكة "بلومبرج" الأمريكية الضوء على افتتاح المتحف المصرى الكبير، مؤكدة أن هذا الحدث يعكس ارتباط الماضى بالحاضر من خلال تمثال الملك رمسيس الثانى الذى يجسد التاريخ المصرى ودوره فى إرساء السلام منذ آلاف السنين.

وذكرت الشبكة، فى تقريرأن التمثال البالغ ارتفاعه 11 مترًا والمصنوع من الجرانيت الأحمر، ويعود عمره إلى نحو 3200 عام؛ يقف فى القاعة الرئيسية للمتحف الذى يشكل مشروعًا استراتيجيًا يهدف إلى تعزيز القطاع السياحى وتقديم صورة واضحة عن مكانة مصر العالمية المعاصرة.

وأشارت "بلومبرج" إلى أن افتتاح المتحف جاء فى توقيت بالغ الأهمية، بعد أيام من استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى لنظيره الأمريكى دونالد ترامب وعدد من قادة العالم فى شرم الشيخ، حيث أعلن ترامب خطته للسلام فى غزة وإنهاء الحرب الدائرة منذ عامين، ولفت التقرير إلى أن الملك رمسيس الثانى كان صاحب أول معاهدة سلام مسجلة فى التاريخ، وهى معاهدة "قادش" مع الحيثيين، وتقع نسخة منها فى مقر الأمم المتحدة بنيويورك؛ بما يعكس مبادئ الاحترام المتبادل وبناء نظام عادل منذ القدم.

وأضافت الشبكة أن مصر، تعمل على تعظيم الاستفادة من موقعها الجغرافى ونفوذها الثقافى وشبكة علاقاتها الدولية رغم التحديات المرتبطة بالموارد والزيادة السكانية والتغيرات المناخية، وأكد التقرير أن مصر تحافظ على علاقات متوازنة مع الدول الكبرى من روسيا وأوروبا إلى الصين ودول الخليج، مع إعادة بناء العلاقات مع تركيا وإيران، إضافة إلى استمرار التعاون مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى وصف الرئيس الأمريكى لمصر بأنها "شريك مهم" وإشادته بالرئيس السيسى بوصفه "رئيسًا عظيمًا".

ونقلت "بلومبرج" عن مسئول مصرى تأكيده أن موقف مصر ثابت ويرفض تهجير الفلسطينيين.. قائلا: إن مخطط تهجير الشعب الفلسطينى هو أمر مرفوض وخط أحمر، ولن تتراجع مصر عن موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، واختتم التقرير بالإشارة إلى أن مصر نجحت فى الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع أطراف دولية متنافسة، بما فى ذلك روسيا وأوكرانيا، فى إطار نهج دبلوماسى يستهدف تعزيز الاستقرار الإقليمى والدولي.