كشف شقيق المهندس عبد الله الحمصاني، الذي قُتل في جريمة هزّت الإسكندرية مؤخرًا، تفاصيل جديدة حول ظروف الحادث وحقيقة الدوافع وراءه، نافيًا بشكل قاطع ما تم تداوله عبر بعض الصفحات بشأن عمل الضحية في مجالات حساسة أو ارتباطه بجهات خارجية، مؤكدًا أن تلك المزاعم لا تمت للواقع بصلة.

وأوضح شقيق الضحية أن عبد الله كان يعمل مهندس بترول وبتروكيماويات، وخريج جامعة فاروس دفعة 2011، ويعمل منذ خمس سنوات في أحد توكيلات السيارات بالقرب من الموقف الجديد.

وتميز طوال حياته بطيب الخلق وحسن التعامل.

وأشار إلى أن المتهم، ويدعى السيد رضا، كان صديقًا مقربًا للضحية منذ الجامعة، إلا أن علاقتهما كانت يشوبها الغيرة والضغائن؛ إذ كان المتهم كثيرًا ما يعبر عن شعوره بالنقص مقارنة بصديقه، مكررًا عبارات مثل: «أصدقاؤك يفضلونك عليّ.. حياتك أحسن من حياتي.. أنت دمَّرت حياتي».

وأكد أن الجاني خطط للجريمة مسبقًا، واعترف في التحقيقات بأنه تتبع عبد الله وباغته بإطلاق سبع رصاصات متتالية للتأكد من وفاته، حتى أن إحدى الطلقات أصابت هاتفه الشخصي وحطمته.

وأوضح أن خلافًا قديمًا تجدد قبل عام، وشهد مشادات وتشهيرًا متبادلًا، ورغم محاولات الأسرتين إنهاء النزاع، ظل المتهم يحمل مشاعر الحقد حتى أقدم على تنفيذ جريمته بعد التخفي في زيّ عامل توصيل طرد لاستدراج الضحية.

وكشف شقيق المجني عليه أن المتهم زار المنزل قبل يوم واحد من الجريمة مهنئًا عبد الله بمولوده الثاني، بينما كان يخطط فعليًّا لفرصة مناسبة لتنفيذ فعلته.

كما نفى بشكل قاطع وجود أي دوافع مالية أو ارتباط الحادث بتنظيمات أو جهات خارجية، مؤكدًا أن الدافع الوحيد هو الحقد والغل.

واختتم حديثه قائلًا: «أخي قُتل بدم بارد.. وهو أب لطفل في الخامسة وآخر رضيع لم يره بعد، ولا نطالب إلا بالقصاص العادل».