تحت عنوان أخيرا المتحف المصرى الكبير تم افتتاحه، أعرب أنتونى ساتين خبير الشئون المصرية الصحفى البريطاني، فى مقال لصحيفة صنداى تايمز، عن انبهاره بالمتحف المصرى الكبير، معتبرا أن انتظار افتتاح المتحف 30 عاما كان يستحق كل الانتظار والعناء.
وفى مقاله قال ساتين: يُعدّ المتحف المصري الأصلي أحد أماكني المُفضّلة في القاهرة. كان بمثابة كنزٍ استغرق بناؤه خمس سنوات، وافتُتح في نوفمبر 1902، ولا يزال أحد أعظم متاحف العالم لأنه يُؤدي وظيفةً ينبغي أن تُؤدّيها جميع المتاحف: فرغم أنني زرته مئات المرات، ما زلتُ أرغب في العودة إليه، ودائماً ما أرى أشياءً فاتني رؤيتها سابقاً.
وأضاف قائلا إنه خلال زيارته الأسبوع الماضي، استوقفه "رؤوس القبور"، وهي تماثيل نصفية من زمن بناء الهرم الأكبر، قبل حوالي 4500 عام، تُشبه الوجوه الحقيقية لدرجة أنه متأكد أنه التقى بها في الشارع قبل أيام.
واعتبر الكاتب البريطانى أن المشكلة الرئيسية في المتحف القديم أنه شُيّد في وقتٍ كانت فيه السياحة في مصر تُقدّر بعشرات الآلاف سنوياً. والآن، يبلغ عدد الزوار 15 مليونًا، وفي صباح عادي، يقود حشد من المرشدين جحافل الزوار الذين يشقّون طريقهم بين المعالم البارزة. وصُمّم المتحف المصري الكبير، الذي افتُتح الأسبوع الماضي ويجذب حوالي 19 ألف زائر يوميًا، ليحلّ كل ذلك.
وأشار إلى أن المتحف المصرى الكبير افتتح بالكامل للجمهور أخيرًا في 4 نوفمبر، وفي الرابع من نوفمبر عام 1922، عثر عمال هوارد كارتر على درجاتٍ تؤدي إلى مقبرة توت عنخ آمون. وأضاف قائلا: أعتقد أن تاريخ افتتاح المتحف لم يكن محض صدفة. فكل ما في هذا المبنى يقودك إلى معرضٍ ضخمٍ ومذهلٍ يعرض كل ما عُثر عليه في مقبرة الفرعون الشاب.
داخل المتحف
أضاف المهندسون المعماريون، وهم شركة هينجان بينج، وهي شركةٌ غير معروفةٍ نسبيًا ومقرها دبلن، لمساتٍ مُلهمة. فقد رُبط المتحف بأهرامات الجيزة الثلاثة الكبيرة، واستغلوا ارتفاع هضبة الجيزة لإضفاء شعورٍ بالصعود نحو عظمة ماضي مصر، وكسووا البوابة الرئيسية بالمرمر، وهي مادةٌ استخدمها المصريون القدماء لتأثيراتٍ رائعة. ومع ذلك، هناك أوقاتٌ يتمتع فيها المبنى بسحر المطار. أحد تلك اللحظات هو عندما تدخل من بوابة المرمر تلك إلى مساحة هائلة تُقزّم تمثال رمسيس الثاني ، مما يجعله يبدو مجرد قطعة أثرية أخرى - قطعة أثرية محاطة بمنافذ بيع الطعام والهدايا التذكارية والسجاد والمجوهرات.وأشاد الكاتب كذلك بالمبنى الجانبي المصمم خصيصًا لإيواء مركب الفرعون خوفو الشمسي. هذا المركب، الذي يبلغ طوله 43 مترًا، والذي عُثر عليه في حفرة عند سفح الهرم الأكبر. وقال إنه أيضًا تحفة فنية في غاية الجمال، لدرجة أنني أرشحه كواحد من عجائب العالم القديم.
ما الذي يجب الانتباه إليه؟
وأضاف الكاتب: لطالما قلتُ إنه بإمكانك أخذ أي شيء من المتحف المصري القديم، وتركيبه وإضاءته كما ينبغي، وسيكون سببًا كافيًا للسفر إلى القاهرة. هناك آلاف العجائب في المتحف المصري الكبير الجديد. تغطي المجموعة 3000 عام من التاريخ المصري القديم الموثق - ونحو ألف عام من عصور ما قبل الأسرات. إن امتداد الزمن مذهل، لاسيما في صالات العرض الرئيسية الاثنتي عشرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
