بينما كانت نيران الأسلحة تخترق تجمعًا بمناسبة عيد الأنوار(حانوكا) اليهودي في شاطئ بوندي بسيدني، تقدم أحمد الأحمد صاحب متجر فواكه يبلغ من العمر 43 عامًا في لحظة شجاعة استثنائية، حيث أقدم على التصدي لمنفذ الهجوم وتمكن من السيطرة على سلاحه.

ووفق فيديوهات متداولة كان أحمد الأحمد، أحد المارة في موقع الحادث، واندفع وهو أعزل ولا يرتدي أي معدات واقية، نحو المسلح وسط الفوضى والحشود المتدافعة، وتمكن من انتزاع السلاح من الجاني قبل أن يُصاب برصاصتين.

وعلى الفور نُقل على وجه السرعة إلى المستشفى ولا يزال يتلقى الرعاية الطبية. وقال أفراد عائلته إنه من المتوقع أن ينجو.

وقال أحد أقاربه لوسائل الإعلام المحلية: "إنه بطل بكل تأكيد"، مضيفًا أن الأحمد تصرف بدافع غريزي لوقف المزيد من إراقة الدماء.

وأشاد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز بالتدخل ووصفه بأنه "بطولي"، مشيداً بالمواطنين العاديين الذين خاطروا بحياتهم لحماية الآخرين أثناء الهجوم الإرهابي.

وقال شهود عيان إن تصرفات الأحمد ربما منعت وقوع المزيد من الضحايا في الحدث المزدحم على شاطئ البحر، والذي حضره أكثر من 1000 شخص يحتفلون بالليلة الأولى من عيد الأنوار (حانوكا).

أعلنت وزارة الصحة الأسترالية، ارتفاع عدد ضحايا الهجوم على احتفال عيد الأنوار اليهودي «حانوكا» في شاطئ بوندي في ولاية سيدني الأسترالية، إلى 16 قتيلا بينهم طفل توفي في مستشفى سيدني للأطفال في راندويك.

وأكدت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز إغلاق شاطئ بوندي والطرق المحيطة به اليوم، حيث يواصل المحققون العمل في مسرح الجريمة الذي تم إنشاؤه في المنطقة، و سيتم حظر تحليق الطائرات بدون طيار وغيرها من الطائرات فوق مسرح الجريمة.