أعلنت مجموعة قرصنة إلكترونية مرتبطة بإيران، تُطلق على نفسها اسم "هاندالا"، نجاحها في اختراق الهاتف المحمول الخاص برئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية، وسط تضارب في الروايات حول صحة الاختراق وطبيعته.

وقالت مجموعة هاندالا، في بيانات نشرتها عبر منصات تواصل وتطبيقات مشفّرة، إنها نفذت ما أسمته “عملية الأخطبوط”، وتمكنت خلالها من الوصول إلى محتويات الهاتف، بما يشمل صورًا وملفات وقوائم جهات اتصال، زاعمة أن العملية تمثل اختراقًا مباشرًا لدائرة القرار السياسي في إسرائيل.

ووفق ما نشرته المجموعة، فإن المواد التي بحوزتها تتضمن بيانات شخصية ووثائق ورسائل قالت إنها تعود إلى بينيت أو إلى محيطه المباشر، دون أن تقدم أدلة تقنية حاسمة تؤكد بشكل قاطع أن الهاتف المخترق هو الجهاز الشخصي لرئيس الحكومة السابق، وهو ما فتح الباب أمام تشكيك واسع في طبيعة العملية.

في المقابل، نفى مكتب بينيت صحة الادعاءات، مؤكدًا أن الهاتف الشخصي له لم يتعرض لأي اختراق، وأن الأجهزة الأمنية المختصة تجري فحصًا تقنيًا للواقعة. كما أشار مسؤولون إسرائيليون إلى احتمال أن تكون البيانات المسربة مرتبطة بجهاز قديم أو بهاتف أحد المساعدين، وليس الجهاز المستخدم حاليًا من قبل بينيت.

خبراء في الأمن السيبراني داخل إسرائيل اعتبروا أن ما جرى قد يندرج في إطار “الحرب النفسية الرقمية”، لافتين إلى أن بعض المواد المنشورة يمكن التلاعب بها أو تجميعها من مصادر سابقة، في ظل غياب دلائل تقنية قاطعة تؤكد تنفيذ اختراق مباشر لهاتف رئيس الحكومة السابق.