اتخذت السلطات السودانية اليوم الأربعاء، عدة قرارات عاجلة بشأن أحداث القيادة العامة، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا ومصابين. وأعلن وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم الأربعاء، وضع المتهمين بإطلاق الأعيرة النارية تجاه المتظاهرين قيد الإيقاف، تمهيدا لتسليمهم للعدالة.اجتماع طارئوقرر رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك خلال اجتماع طاري للمجلس اليوم الأربعاء، استدعاء رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في اعتصام القيادة العامة، نبيل أديب، لمساءلته عن سير العمل وتحديد سقف لإنهاء التحقيق وتقديم مخرجاته.ودعا حمدوك في بيان صحفي لانعقاد اجتماع مشترك بين مجلسي السيادة والوزراء بصورة عاجلة بحضور النائب العام ورئيسة القضاء، لمراجعة عملها واتخاذ إجراءات عميقة لمناهج المؤسستين العدليتين.وشدد على استكمال المشاورات مع مختلف الأطراف لتشكيل مفوضية العدالة الانتقالية بسقف أقصاه أسبوع.الوضع الأمني بالسودانوطالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن والدفاع، لمراجعة الوضع الأمني بالسودان والوقوف على الترتيبات الأمنية وأهمية البدء في اتخاذ خطوات عملية في هذا الملف.وأكد اجتماع المجلس أن الدم السوداني واحد وإجراءات العدالة يجب أن تكون على قدم المساواة في جميع مناطق البلاد .وأشار أن حق التظاهر والاحتجاج مكفول بالقانون وأن محيط القيادة العامة ملك للشعب السوداني، مشيرا إلى أنه ليس هناك ما يمنع من الحركة فيه بحرية وفق ما ينظمه القانون. وامس تعهد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، بملاحقة المتورطين في فض اعتصام القيادة العامة وتقديمهم للعدالة الناجزة، وسط تواجد متظاهرين لإحياء ذكرى الجريمة الألمية التى تركت جرحا غائرا بالشارع السوداني.وقال حمدوك فى كلمة نشرها على صفحته الرسمية، اليوم، تمر علينا اليوم ذكرى موجعة وأليمة، ذكرى شهداء مذبحة فض اعتصام القيادة العامة واعتصامات الولايات، يوم تم فض الاعتصامات السلمية بوحشية مفرطة، حين قدّم الثوار عشرات الشهداء والشهيدات قرباناً للثورة وسعياً لأن نعيش في بلد يكون فيه الحق في الحياة أسمى الحقوق، ولتأسيس نظام سياسي حساس لقيم العدالة ولا يتسامح مع القتل خارج إطار القانون.