كريم سيد حسن، شاب يبلغ من 19 عام يدرس بالصف الثالث الثانوي، أجبرته ظروف المعيشة علي الخروج للعمل بصحبة شقيقه في شركة إتش ايه للطرق والكباري أبناء حسن علام، ليستطيع توفير مصاريف التحاقه بالجامعة لاستكمال تعليمه.
خرج كريم يوم 27 مارس الماضي الساعة السابعة مساءا للعمل بالوردية المسائية بالموقع وبالفعل تسلم العمل بجوار نقابة المحامين بكورنيش المعادي أسفل الدائري، وبحلول الساعة التاسعة ونصف مساءا اختفى كريم وانغلق هاتفه.
يقول الحاج سيد والد كريم: "ابني كل هدفه في الحياة أن يجمع مصاريف الجامعة للالتحاق بها واستكمال تعليمه، تركه زمائله في موقع المشروع وذهبوا لإحضار وجبة العشاء وعندما عادوا لم يجدوه في أي مكان، وكأنه فص ملح ودأب".
واستكمل: "آخر اتصال هاتفي بنجلي كان مع نجل عمه في تمام الساعة التاسعة ونصف، وخلال المكالمة انقطع الاتصال فجأة، حاول ابن أخي الاتصال به مرة أخرى وجد الهاتف مغلق، ومع حلول الساعة الواحدة بعد منتصف الليل اتصلت بنا الشركة واخبرتنا بأن كريم اختفى".
الأم تقف حائرة تتمتم بكلمات لم تلتقت منها الأذان سوى جملة "عايزة كريم عايزة أعرف ابني فين"، وعقب محاولات للتهدئة من روعها قالت: لا يعلم أحد من زمائله عنه شئ، حتى الشركة التي يعمل بها أخلت مسئوليتها وحررت محضر باختفاءه وزعمت أنها لا تعلم شئ عنه، والعمل مازال مستمر يسير وكأنه لم يحدث شئ، ولم يتحرك احد حتى ولو من باب التعاطف، جعلنا نشك في وجود أمر غريب يخبئونه.
واستكملت: لم يعد من ابني سوى حقيبته التي كان يحتفظ بها في أمانات الشركة حتي الانتهاء من عمله، مضيفة: "عايزة وزير الداخلية يتدخل في الأمر واستجواب الشركة بالكامل، وخاصة أن كل ما فعله أنهم لجئو لغواص ضعيف بحث عنه أقل من 5 دقائق ونسوا الأمر بعد ذلك وكأن شئ لم يحدث".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.