الارشيف / منوعات / صدى البلد

حكم توزيع الطعام في المقابر على روح الميت

يجوز لأهل الميت إطعام الطعام وهبة ثوابه إلى الميت بأن يقولوا مثلًا: "اللهم هب مثل ثواب هذا العمل إلى فلان"، وهذا مما لا ينبغي أن يُخْتَلَفَ فيه، سواء حُدِّدَ لذلك وقتٌ أو لم يُحدَّد؛ فالأمر فيه واسع، وروى عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: "أن رجلًا قال للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا، وَأُرَاهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وآله وسلم-: «نَعَمْ» ، متفق عليه. 

قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للإنسان أن يهب ثواب ما شاء من العمل لمن شاء من الخلق فعندما يهب مثل ثواب أى شيء يفعله فإنه يدعو الله تعالى.

وأضاف وسام، فى إجابته عن سؤال «هل أهب ثواب ما أتصدق به لموتانا ولموتى المسلمين ؟»، أن قراءة القرآن صدقة من الصدقات التى يقدمها الحى للميت حيث قال سيددنا محمد (صلى الله عليه وسلم) " إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علمًا ينتفع به أو ولدًا صالح يدعو له"، فالصدقة للميت لا تقتصر على قراءة القرآن فقط ولكنها متعددة وكثيرة فتكون بالمال وبالعبادة فهبة الثواب هذه جائزة وصحيحة.

وأشار إلى أن الصدقة عن الميت، سواء كانت مقطوعة أم مستمرة لها أصل في الشرع، فمن ذلك ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمي افتلتت نفسها، وأظنها لو تكلمت تصدقت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: "نعم". وأما السعي في أعمال مشروعة من أجل تخليد ذكرى من جعلت له، فاعلم أن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا له موافقًا لشرعه، وأن كل عمل لا يقصد به وجه الله فلا خير فيه، قال الله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَد).

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من يريد أن يوزع طعاما على روح الميت بأن يهب ثوابه لروحه، فإنه يجوز ذلك بأن يقول مثلًا: "اللهم هب مثل ثواب هذا العمل إلى فلان"، وهذا مما لا ينبغي أن يُخْتَلَفَ فيه.

حكم الأكل في بيت الميت

وأضاف ممدوح، فى إجابته على سؤال «هل إطعام الطعام للمساكين عن المتوفى كل عام فى نفس تاريخ وفاته حرام؟»، أنه ليس فى ذلك حرمه بل هو عمل صالح وعمل مبرور يثاب عليه صاحبه إن قصد بذلك وجه الله ويصل الثواب للمتوفى إن قصد الفاعل ذلك إهداء ثواب ذلك للمتوفى.

وأشار الى أن من الأحاديث الدالة على ذلك حديث عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها: أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا، وَأُرَاهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «نَعَمْ» متفق عليه. وسواء حُدِّدَ لذلك وقتٌ أو لم يُحدَّد فالأمر فيه واسع.

حكم قراءة الفاتحة على روح الميت

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز قراءة الفاتحة على روح الميت فهى شئ جميل وثوابها يصل إليه.

وأضاف عثمان، فى رده على سؤال "ما حكم قراءة الفاتحة على الميت عقب الانتهاء من الصلاة؟ أنه يجوز قراءة الفاتحة على روح الميت بعد الصلاة كما فى السؤال وكذلك من الممكن أن يهب ثواب القراءة للميت ولأموات المسلمين وأقربائه أو والديه فثوابها يصل كثواب الصدقة تمامًا.

توزيع الكتيبات والأدعية على روح الميت

قال الدكتور محمد وهدان الداعية الإسلامي إن طباعة الكتيبات والأدعية المأثورة لتوزيعها على روح الميت كصدقة جائز شرعا ولا شيء فيه، بل أن ثوابه عظيم جدا عند الله وستعود بالنفع على الميت.

وأضاف ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" لافتا الى أن الصدقة الجارية من أحب الأشياء الى المتوفي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صدى البلد ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صدى البلد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.