بفتخر أنى مصرية ومن بلد الـ 7000 سنة حضارة
الأجانب بيسألونى عن صلاح وزويل ومجدى يعقوب
المرأة المصرية "حمالة أسية" وناجحة في بيتها وشغلها
كم من أمثلة لنساء عربيات كافحن وعانين لرسم مجدهن بأيديهن.. بدءًا من أولئك اللاتي كرسن حياتهن للأعمال المنزلية وتربية الصغار ووصولًا إلى من اخترن أن يكُنّ طرفًا في منافسات سوق العمل أو من جمعن بين الدورين معًا.. الأمر كله متعلق بانتهاز الفرص التي تقدمها الحياة، والقرارات والاختيارات التي تحددها كل منا بما يناسبها.
ومن خلال المثابرة والمعافرة أستطاعت الدكتورة رشا شلباية أن تكون ضمن سيدات الاعمال اللاتى إمتلكن مشاريعهن في السوق المصرية بعد تحقيقها نجاح ملموس بشكل يثبت أنها نموذج للمرأة المصرية التي أثبتت وجودها في فترة قياسية في عالم الجمال وأستطاعت أن تضخ رياح التغيير والتطوير من خلال أعمال ناجحة ومبتكرة في مجال الخدمات الجمالية..
"اليوم السابع" يسلط الضوء على قصة نجاح الدكتور رشا شلباية فى عالم الجمال ، ودار شريط الحوار التالى:
**خطوات البداية دائما ما تكون الاصعب.. حدثينا كيف كانت خطواتك ؟
فكرت في البداية أعمل مشروع خاص وخضت تجارب عديدة في أكثر من مجال ، ووجدت السوق المصرية سوق زاخر وثرى بكل المنتجات والمجالات ، وفكرت يكون ليا السبق في اختيار مجال جديد ، محدش عارف عنه حاجة وخدت على عاتقى مهمة تعريف الناس بهذا المجال ، وكنت مصممة أحقق نجاح يذكر بإسمى.
طبعا صعبة ، ولكن فكرت فيها لما شركتى في مصر كبرت ففكرت فتح شركات خارج بلدى في البرازيل وأمريكا ، ودرست في الولايات المتحدة وأخذت ماجستير ودكتوراه في إدارة الاعمال وفعلا كانت دراسة مش سهلة ولكن كنت شغوفة بهذا وسعيدة وذلك لانها طورت شغلى وأفادتنى كثيرا، الدراسة مهمة جدا لتطوير الذات، ولكن القصة صعبة وشاقة وتستحق التحمل وسعيدة جدا أنى اخذت هذه الخطوة.
للأسف لم أجد دعما من أحد ، مع كل مشكلة كان من حولى يقول سيبى المجال ده وشوفى غيره ، ولكن كان لدي تفاؤل وإيمان كبير بربنا وأنه لا يضيع أجر من يحسن عملا ، وأنا بجتهد وبنتظر التوفيق من عند الله، أنا مؤمنة أن رزقى موجود ولكن هاخده بالطريقة الصح وعشان كده هفضل أسعى ولن يخذلنى الله.
**كيف أستطاعتى الجمع بين النجاح العملى والنجاح الاسرى ؟
المهمة صعبة فعلا ولكن ليست مستحيلة ، أنا أم ونجاحى ولادى بيتعلموا منه وبيقتنعوا بكل نصائحى عشان شايفين أنى ناجحة في حياتى وكلامى صح، لازم أقوم بدوري في المجتمع وأخرج أطفال مؤثرين وناجحين في المجتمع بجانب طبعا النجاح في شغلى. فالامومة لا تؤثر على شغلى ، وشغلى لايؤثر على أمومتى.
دخلت هذا المجال وقت ظهور منتجات جديدة في العالم لم يعرف عنها أحد اي شيء وأصريت على دراستها حتى أكون واقفة على أرض صلبة ثم اشتغلت على تطوير هذه المنتجات حتى حصلت على شهادة الايزو من خلال شركتى وهذا أعلى مستوى يصل اليه شخص في هذا المجال ، ووصلت لمستوى عمل أبحاث وتطوير منتجات في الشعر والبشرة في النواحى العلاجية مش موجودة في السوق العالمية لانى عدت المحلية من وقت ما فتحت شركاتى خارج مصر وبخاطب جماهير عالمية.
**كيف تطورت رؤيتك وخبرتك فيها للوصول الى هذه المكانة؟
طورت من نفسى كثير وأشتغلت على تطوير تركيبات مستحضرات التجميل وأخذت قرار أن خبرتى تعود لبلدى ومن هذا العام توجهت للسوق المصرية ، أفكر أن يكون توزيع شغلى خارج مصر ، من يبدأ صغيراً هيفضل طول عمره صغير ، عملت خط إنتاج مصري وهصدره لأمريكا ، مش عايزة كل شغلى ونجاحاتى تروح للخارج ، أنا بحب بلدى ومعتزة بيها وعايزة كل شيء يكون "made in Egypt".
بزعل لما بشوف مصريين في الخارج يسيئوا لصورة مصر ، ونفسى بلدى تكون في السما وبتعامل مع الأجانب أنى جاية من بلد حضارتها 7 الاف سنة .
**ماذا عن إنطباع الأجانب عن نجاحاتك في مجالك؟
الأجانب يقدروا العمل بضمير ، وبيحبوا الالتزام في العهود والعقود والأموال وبيشوفونى سفيرة رائعة لمصر ، وأول لما روحت أمريكا كانوا فاكرين المصريين عايشين لسه في العصور الجاهلية وأقتنعوا اننا أتطورنا أحسن منهم كمان.
**من الاساطير المصرية التي يتغنى بها الأجانب ؟
طبعا محمد صلاح نجمنا الكبير ربنا يبارك فيه ويزيده من فضله وطبعا الأجانب لا يستطيعون نسيان إنجازات الدكتور أحمد زويل والدكتور مجدى يعقوب.
**ما الذي دفعك للدخول في مجال الخدمات الجمالية؟
خضت تجارب في أكثر من مجال ولكن شعرت بنفسى في مجال الجمال ، القصة مش شغل وخلاص ، أي حد ممكن يعمل مشروع وينجح ، لكن أنا عايزة أعمل إنجاز لم يحدث ويتسجل بإسمى ، وشعارى الاجتهاد المتواصل بدون إكتفاء وطموحى في السما ومتجدد بإستمرار ، وشعارى بردو الدراسة .
أول مبادرة في نوفمبر 2016 وكانت لدعم المرأة المعيلة وكان في أزمة أقتصادية صعبة وكنت اريد ان أساعد بعض النساء المسئولات عن أسر بالكامل، ووفرت الأدوات والمتطوعات ومنحتهن كورسات للأشغال اليدوية بكل أنواعها لتجهيزهن لسوق العمل.
وفى مارس 2020 عملت مبادرة لرائدات الاعمال من كل الاعمار عشان أستعرض فيه تجربتى وأفيد بيها البنات والستات بشكل حقيقى حتى تكون مؤثرة وكان إسمها "أنتى مشروعك" وكان هدفى تطويرهم ومساعدتهم ليكونوا رائدات أعمال بدون ماديات باهظة وحققت نجاح ملموس وأوقفتها الكورونا فقط.
**حصلتي علي درع افضل رائدة اعمال في افريقيا والشرق الأوسط من الاتحاد العالمي لسيدات الاعمال وتم تكريمك من جانب السفارة المصرية بالبرازيل كونك من سيدات الاعمال النجاحات والتي تمثل نموذجا مشرفا لمصر في الخارج حدثينا عن هذا التكريم؟
سعادتى لا توصف أتبلغت بالاختيار قبلها بيوم من الاتحاد العالمى لسيدات الاعمال ، حسيت أن مجهودى متشاف ومتقدر وكان التكريم رائع وسط لفيف من كبار قيادات العالم ، والسفارة المصرية في البرازيل كتبت عنى مرتين في 2021 و 2022 على موقعهم الرسمي على رحلة نجاحى في البرازيل والصعوبات التي تخطيتها وقت كورونا.
**عندما تطمح اي سيدة في اقامة مشروعها الخاص..بأي خطوات البداية تنصحيها للبدء من الصفر؟
لازم دراسة المجال الذى سوف تخوضه ، بلاش فهلوة لانها السبب الرئيسى في فشل كل المشاريع ، ولازم تنظيم الوقت لانه أساس نجاح كل خطوة في حياتنا وتوزيع الجهد بحيث نعطى كل شيء حقه ووقته المناسب ولا نغفل أي جانب، ولازم تؤمن بنفسها عشان تنجح .
**لماذا كانت البرازيل وامريكا اختيارك الاول لفتح سوق جديدة مع مصر؟
لانهما أكبر بلدين في مجال الخدمات الجمالية، أمريكا هي المستقبل لانهم رواد في هذا الشأن ، فكرت بالذهاب الى أحسن مكان يعمل المنتج حتى أضمن جودته، كل تركيباتى وشغلى اللى بعمله في مصر بجيبه من أمريكا لانهم رواد في ذلك وناجحين بقوة فلازم استغل نجاحهم وأستفيد بيه داخل بلدى.
**ماهى المهارات التي يجب ان تتمتع بها سيدات الاعمال؟
الصبر وطولة البال مهمة للغاية وكذلك عدم إستعجال النجاح والنتائج وعدم الإحباط السريع ـ أول فترة هي أصعب فترة ، ومينفعش حماسنا يقل ، ولازم يكون طموحنا مالوش سقف عشان منفضلش محلك سر ، ولازم نرتقى عن التفاهات وإهدار الطاقة في مهاترات لا طائل منها ، التنافس الحقيقى هو النظر للأمام ، وللأسف الشديد السيدات يهدرن طاقة كبيرة في هذا الشأن في مصر.
**بماذا تنصحى سيدات الاعمال في مصر إذا واجهن صعوبات في الرحلة ؟
لازم هنقابل صعوبات لان النجاح محتاج تعب وصبر ومجهود ، ولازم نتحمل أكثر مفيش حاجة سهلة مش بس في مجال سيدات الاعمال ، لأ في كل مجال وكل وظيفة هناك صعوبات، الدنيا مش وردي خالص.
**ماذا تغير في شخصيتك بعد الصعوبات التي قابلتيها في رحلتك؟
فعلا اتغيرت كتير ، بقيت أصبر وأتحمل لان عندى حاجات مهمة تستاهل كل هذه التضحيات ، في مرة من كام سنة شركتى بالبرازيل اتسرقت كلها ، كل البضاعة اللى فيها راحت وظن كل البرازيلين هناك أن رشا شلباية انتهت ، وفعلا كانت صدمة عنيفة ليا لكن هما ميعرفوش المرأة المصرية وقوتها وفعلا عدت أقوى من قبل واقعة السرقة ، قعدت سنة ونصف بدون شغل ولا فلوس بس رجعت وده المهم لان ده طريقى ومكملة فيه.
**في رأيك ما المعوقات التي تعوق تقدم ونمو رائدات الاعمال في مصر؟
الروتين والبيروقراطية بيحاربونا بصورة سيئة للغاية في مصر ، محتاجين هذه الأمور تنتهى لأننا بنشرف بلدنا خارج الحدود، كلى ثقة في الحكومة الحالية أنها قادرة على تغيير الوضع الراهن خاصة أن الرئيس السيسى منح توجيهات لتمكين المرأة ومتأكدة أن التغيير هيحصل بأسرع وقت.
**ما هي الانجازات التي تفخرين بها؟
كل شيء حققته في حياتى بفتخر بيه ، وكل خطوة سعيدة بيها ، وكل لحظة حلوة أو وحشة ساعدتنى في رحلة نجاحى، سواء كأم أو سيدة أعمال.
هل ندمتى على قرار اتخذيته في حياتك العملية ؟
اطلاقاً مبسوطة بكل شىء، كل قرار أخدته حتى لو كان خاطئ استفادت منه كثيرا وفادنى على المدى البعيد، مستحيل أندم على درس اتعلمته.
**السوشيال ميديا لغة العصر.. هل تجدى معلومات مغلوطة عليها عن مجالك ؟
طبعا ، مش اى حد عنده بيدج يقول للناس معلومات عن التجميل ، ناس بس بتدور عن مشاهدات وتريند وكل المعلومات اللى بشوفها غلط ، وبقول للناس بلاش تسمعوا الكلام ده لان الغلطة في مجالنا ده بفورة ، ليه تضيعى شعرك ولا بشرتك بسبب شخص لايعرف شيئاً .
**ما هي مشاريعك المستقبلية؟
كنت بشتغل في العلاجات التجميلية ولكن بفكر حالياً الاتجاه الجديد يكون العلاجات بعيد عن التجميل ، مثل الشعر والبشرة بخطوط إنتاج غير مسبوقة ، وعندى مشروع تانى مش هتكلم عنه دلوقتى بمجال جديد أتمنى ربنا يوفقنى فيه وهتكلم عنه في وقتها.
**بماذا تنصحى سيدات مصر ؟
المرأة المصرية حمالة أسية بجد ، أمى كانت أمرأة عاملة تتقن عملها بشدة ولا تقصر في بيتها ، وبشوف سيدات مصريات شايلين عائلات بأكملها ، شوفت ستات كتير في بلاد العالم مفيش حد زى المصريات ، بنتحمل لأقصى درجة ونقدر نعمل أي حاجة ونهد الدنيا عشان بلدنا وولادنا ، شهادتى مجروحة في المصريات وبقولهم كملوا وحاربوا انتو تستحقوا الأفضل دائماً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
