بمجرد ظهورها على الشاشة تشعر وكأنها من أسرتك، وتعرفها من سنوات طويلة، كأن هناك علاقة تنشأ بينها وبين جمهورها بمجرد رؤيتها هى النجمة الراحلة سعاد حسنى التى تحل اليوم ذكرى وفاتها.

 

رحلت السندريلا فى ظروف غامضة، لم يتيقن أحد حتى الآن من سبب الوفاة هل هو انتحار، أم قتل عمد؟، أم سقطت من شرفتها بسبب فقدان توازنها، كل تلك أسباب كانت إستنتاجات ولكن فى النهاية النتيجة واحدة وهى خسارة الفن لواحدة مثلها.

 

كان الفن بالنسبة لـ سعاد  حسنى كما صرحت من قبل حياة، لا تستطيع أن تمارسه وكأنه شيء غير حقيقي، لذلك ابتعدت فترة عن الفن لأن لم يكن لديها ماتقدمه على حسب قولها. 

 

سعاد حسنى لم تكن يوما فنانة عادية هى بالفعل فنانة استثنائية، صاحبة مواهب متعددة أو كما يقال فنانة شاملة ترقص وتغنى وتمثل، وكان رزقها الحقيقي الذى وهبه الله إياها حب الناس، فبالرغم من مشوارها الفنى العريق وخفة ظلها إلا أن يشاء القدر أن تصاب فى سنواتها الأخيرة بمرض فى العمود الفقرى، حيث تأكل فقرتين فى العمود وبدأت معاناة المرض الحقيقية عندما أصيبت بضغط فى الأوعية الدموية وتمزق فى الشرايين . 

 

ظلت سعاد تعانى من مرضها فى السنوات الأخيره التى سافرت بسببه لندن للعلاج ، وبعد إجراء العملية عادت للقاهرة لتمارس حياتها بشكل طبيعى ولكن أبى الألم أن يفارقها وتعرضت لوعكة صحية مرة أخرى أخذت على أثرها دواء الكيرتزون الذى جعلها تزيد فى الوزن بشكل كبير مما جعلها تقرر إيقافه فعاد الألم لها مره أخرى  إلى أن توفت أثر سقوطها من نافذة فى الدور السادس بالعاصمة البريطانية لندن، رحمها الله فقد تركت لنا إرثا عظيما سيظل فى وجداننا ويتوارثه الأجيال.