حكاية أغنية اليوم مع واحدة من أجمل أغاني الأطفال وهي "ماما زمانها جاية" للمطرب والفنان والموسيقار محمد فوزي.
بدأت الحكاية عندما سافر محمد فوزي، إلى ألمانيا وأحضر أسطوانة بها ضحكة وبكاء طفل صوته رائع، ومع عودته إلى مصر قرر أن يلحن ويغني أغنية تسير مع وتيرة ضحك وبكاء الطفل الألماني.
أكد "فوزي" أنه جمع قرابة مائة طفل مصري ليستمع منهم إلى ضحكة أو بكاء تشبه الطفل الألماني لكنه لم يجد، لذا اعتمد فوزي على ضحكة وبكاء الطفل في الأسطوانة الألمانية وكتب له الشاعر الكبير حسين السيد، كلمات الأغنية.
وعن فكرة الأغنية من خلال حسين السيد، كان يرعى نجله وقت أن كانت زوجته تحاضر في الجامعة، فبدأ يهدئ الصغير الذي يبكي بقوله "ماما زمانها جاية.. جاية بعد شوية"، وانتبه "حسين" للموسيقى في تركيب الجملة، وعلى الفور سجلها في ورقة لتصبح مذهبًا يبني عليه أغنية كاملة، وبعد أن انتهى من صياغة الأغنية عرضها على محمد فوزي.
لاقت الكلمات كل الترحيب من محمد فوزي، عند عودته من ألمانيا، فقد التقت أفكارهما، وهي التي يبحث عنها كي يقوم بتنفيذ فكرة الأغنية الألمانية التي أعجبته، وبسرعة قام "فوزي" بتلحين الأغنية وبقيت مشكلة وحيدة تعوق تسجيلها وهو صوت ضحكة الطفل التي تتخلل الأغنية.
قام بجلب دفعات من الأطفال لتسجيل أجمل ضحكاتهم، حتى قام بتسجيل 40 ضحكة لأربعين طفل مصري، ولم يجد بينها ما يطابق ضحكة الطفل الألماني، ما دعاه أن يستعين بضحكة الطفل الأصلية في الأغنية الألمانية ليدمجها مع صوته عند تسجيل اللحن.
أغنية "ماما زمانها جاية"، قدمها فوزي في إطار أحداث فيلم "معجزة من السماء"، الذي تم عرضه في دور السينما 19 مارس 1956، قبل يومين من الاحتفال بـ"عيد الأم"، وحققت نججاحًا كبيرًا بين الكبار قبل الصغار.
أما عن الطفل الذي ظهر مع محمد فوزي، في الأغنية هو الكابتن هاني داود، وكان وقتها جار محمد فوزي، في أحد شوارع السكاكيني بحي الظاهر.
ربى محمد فوزي وزوجته، الطفل الذي أصبح بعد ذلك بطل أغنيته الأشهر للأطفال "ماما زمانها جاية"، نظرًا لوفاة والدته وهو ابن أيام قليلة، وقع اختيار "فوزي" على الطفل هاني، آنذاك، للظهور معه في الأغنية، نظرًا لحبه الشديد له، وتعوده عليه.
مرت السنوات، وبات الطفل "هاني" شابًا، لكنه لم يختار اللجوء إلى السينما، مستغلًا علاقته الجيدة بالفنان محمد فوزي، وظهوره معه من قبل في فترة الطفولة، وكانت وجهته نحو كرة القدم، على غير رغبة والده الحاج داود، ظل هاني داود، في صفوف الأهلي، لكنه لم يلمع نجمه مثل أبناء جيله من ناشئي المارد الأحمر، وعلى الرغم من ذلك، لم يخرج من جدران القلعة الحمراء، وظل يعمل مدربًا في قطاع الناشئين بالنادي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الفجر ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الفجر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.