الارشيف / اقتصاد / اليوم السابع

كيف انعكس تحسن حركة الأسواق البترولية على الميزانيات والاستثمارات العالمية؟

شهد عام تحسناً ملحوظاً في حركة الأسواق البترولية مدفوعاً بعودة الطلب على الطاقة بالتدريج إلى مستويات تقارب ما كانت عليه قبل انتشار وباء كوفيد -19 في مطلع عام ، وترافـق مع التحسن النسبي في أسعار النفط ، وذلك وفقا لتقرير لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك ".

 

وأضاف التقرير  أن هذا التحسن  انعكس على ميزانيات بعـض الشركات العملاقة ، مثل مؤسسة Sinopec " الصينية العملاقة التي قررت رفع استثماراتها الرأسمالية من 20.6 مليار دولار عام 2020 ، إلى 25.55 مليار دولار في عام 2021 ، منها نحو 10 مليار دولار سوف تستثمر في مجال التنقيب والإنتاج ، مع التركيز على زيت وغاز السجيل " . 

 

وتابع التقرير، انعكاس التحسن كذلك على استثمارات بعض المشاريع الكبيرة ، مثل مشروع تطویر اکتشاف Tommeliten A للغاز والمتكثفات في النرويج ، والذي تقدر احتياطياته بنحو 125 مليون برميل مكافئ نفط ، حيث أعلنت شركة ConocoPhillips في أواخر عام 2021 أنها رصدت 1.4 مليار دولار لتطوير الاكتشاف . ولوحظ كذلك أن شركة Chevron وقعت اتفاقية في أواخر عام 2021 لتمديد عملها في أحد قواطع أنغولا لمدة عشرين عاماً ، كما حصلت خلال نفس الفترة على عقد لإدارة العمليات في قاطع آخر في غينيا الاستوائية،وقررت الهند عرض 75 اكتشافاً صغيراً للاستثمار ضمن جولة عروض تعتبر الأكبر في تاريخ البلاد في هذا المضمار . 

 

وشهد مطلع عام 2021 نقل أول شحنة نفط من حقل " Liza " في غويانا ، الواقعة على الساحل الشرقي من أمريكا الجنوبية مجاورة للبرازيل وفنزويلا ، وذلك بعد بدء الإنتاج من المرحلة الأولى من مشاريع تطوير الاكتشافات البحرية ، في خطوة عكست عودة الثقة بالأسواق ، حيث بدأت شركة ExxonMobil بإنتاج 120 ألف ب / ي من عدة مشاريع يتوقع أن يصل إنتاجها إلى 750 ألف ب / ي في عام 2025. وتقدر الشركة المصادر القابلة للإنتاج في الحقل المذكور بنحو 8 مليار برميل . وخلافاً لخطط أعلنت في مطلع عام 2021 بشأن وقف إصدار تراخيص فيدرالية

جديدة لعمليات التنقيب عن النفط والغاز في الولايات المتحدة الأمريكية ، فقد تم الإعلان في شهر أغسطس  2021 عن فتح مساحات جديدة للاستكشاف في خليج المكسيك تقارب 324 ألف كم مربع .

 

 وترى بعض الجهات المتخصصة مثل Rystad Energy أن أكثر من 1.7 تريليون دولار سيتم إنفاقها على خدمات الحفر وصيانة الآبار بين عامي 2021- 2030 ، حيث يقدر عدد الآبار التي سوف تحفر خلال تلك الفترة بنحو 600 ألف بئر ، منها نحو 30 % من آبار النفط في الصخور منخفضة المسامية .

 

وذكر التقرير ،أن  الأمثلة التي استعرضت أعلاه تبين  أن المؤشرات الإيجابية سيطرت على الصناعة البترولية في معظم الوقت عام 2021، ولم يقتصر تأثير تحسن الأسواق على الميزانيات فحسب ، بل ظهر في عوائد الشركات البترولية ، ومنها على سبيل المثال شركة " أرامكو السعودية " التي أعلنت على موقعها الرسمي أن دخلها الصافي في ا النصف الثاني من عام 2021 بلغ 47.2 مليار دولار ، مقابل 23.1 مليار دولار في النصف الأول من عام 2020. كما أعلنت الشركة لاحقاً أن صافي الدخل في الربع الثالث من عام 2021 بلغ 30.4 مليار دولار ، وعزت الزيادة في صافي الدخل مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020 إلى تعافي الطلب العالمي على الطاقة وزيادة النشاط الاقتصادي في الأسواق الرئيسة . 

 

وأضاف التقرير، أن منطقتا الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية هيمنت على مشاريع المغمورة في عام 2021 ، حيث تم اتخاذ قرار الاستثمار النهائي فيهما لواحد وعشرين مشروعاً تبلغ قيمة استثماراتها حوالـي 20 مليار دولار ، وتقدر المصادر التي سيتم تطويرها عبر تلك المشاريع بحوالي 1.5 مليار برميل من النفط ، و 722 مليار متر مكعب من الغاز ، ويتوقع أن يصل إنتاج هذه المشاريع مجتمعة إلى حوالي 100 مليون برميل مكافئ نفط / اليوم . من بين هذه المشاريع مشروع تطوير " فرزاد ب " في الخليج العربي قبالة سواحل إيران ، وهو حقل عملاق للغاز اكتشف عام 2008. ومن المشاريع الأخرى مشروع ربط حقل الغاز Karish North إلى وحدة تخزين وتفريغ الإنتاج العائمة الرئيسية في . حقل Karish قبالة سواحل فلسطين المحتلة .

 

 

 أما في أمريكا اللاتينية ، فقد تم اتخاذ قرار الاستثمار النهائي لمشروع حقل Bacalhau النفطي الواقع قبالة سواحل البرازيل ، وهو مشروع تم تصميم وحدته العائمة لتخزين وتفريغ الإنتاج باستطاعة 220 ألف ب / ي . بدورها ، شهـدت الدول الأعضاء في أوابـك العديد من الفعاليات التي تدور في فلك تطوير الصناعة البترولية عموماً.

 

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا