يعتقد زملائي الأعزاء، بل أصدقائي، أن ما يقدم اليوم من خلالنا جميعاً، رسالة إعلامية توازي حجم تطورنا الرياضي، بل بيننا من يجزم أن هذه الرسالة وصلت إلى العالم، أما كيف فهنا شر البلية..!نعم رياضتنا قفزت قفزات كبرى، وباتت مضرب مثل على كافة الأصعدة، والقدم هي جزء من هذا المشروع المتنامي، إلا أن الإعلام الرياضي ما زال أقل بكثير من هذه القفزات..! فكلنا مشغول بما يعتقد أنه حق مكتسب له؛ أقصد هنا النادي الذي قطعاً هو الأساس من المكون الرياضي، لكن ثمة من تبناه على حساب رياضة وطن.الإنجازات تتوالى في كل الرياضات، وحديثنا عن الأندية لا يتوقف مع أن أكثره لا يحمل هدفاً، وخالٍ من المضمون، فما الحل..؟ودي أبحر، وآخذ المسار الذي من خلاله أصل إلى مشكلة لها حل، إلا أن الواقع يقول هذا يحتاج إلى قوة قرار من المعنيين بالأمر؛ وزارة رياضة ووزارة إعلام، أقصد قراراً تصحيحياً للفصل بين الإعلامي الذي يحترم مهنته والإعلامي المشجع.ولا عيب في أن تتم إعادة تنظيم العمل في الإعلام الرياضي وفق معايير واشتراطات معلنة، أما أن يترك هكذا مهنة من لا مهنة له فحتماً سيزداد الأمر سوءاً مع أن هذه المرحلة هي الأسوأ على الإطلاق.لاحظوا لم أتحدث عن المساجلات، ولا عن التراجع الفكري للإعلامي الرياضي بقدر ما تحدثت عن ضعف إعلام هذه المرحلة في مواكبة تطورنا الرياضي وتطور الخطاب الإعلامي بشكل عام الذي ينبغي أن نكون جزءاً منه.(2)نبلنا أحياناً يفسر أنه ضعف؛ ولهذا تمادى أحدهم ومن يمشي في ركبه في الإساءة لنا ومطاردة ما نكتب وما نقول، ويقدم نفسه من خلال نتاجنا تحريضاً تارة وتلصصاً تارة أخرى، وكنت أمرر له زلاته وشطحاته بحسن نية، أما وقد وصل به صلفه إلى مرحلة المواجهة فاخترت ما أراه رداً مناسباً له لإدراكي التام أن التجاهل رد لم يفهمه، والبلوك (كرت أحمر)، فمثله صعب أن يظل ضمن قائمة الأصدقاء..!(3)كلام أعجبني فيه مني ومنك: «إن المرء إذا زاد نضجه ووعيه، وكثُر حِلمه وعلمه، انطفأت فيه رغبة الجدال شيئاً فشيئاً، وبات أبعد عن الملاسنة والمماتنة، وأقرب إلى التجاهل والتغافل، وأيقن أن وقته أغلى من أن يضيعه في جدل بغير طائل، ومزاجَه أولى من أن يكدّره للانتصار في موقفٍ عابر».