الارشيف / السعودية / عكاظ

القيادة هي التي تحدث فرقاً - في الحرب أو السلام.. (إلفيرا نابيولينا)

جويل باركر لديه أفضل تعريف للقيادة يقول «القيادة تتعلق بأخذ الناس إلى وجهة لن يذهبوا إليها بأنفسهم».

تم فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا بشكل مكثف وتدريجي ليس لأنها كانت تعتبر الخيار الأفضل، ولكن لأنها كانت أفضل من الخيارين الآخرين المتاحين: الصمت تجاه ما يحدث في أوكرانيا أو التورط في حرب عسكرية.

لم يحدث ما كان يتمناه الغرب، انقضت حتى الآن سبعة أشهر منذ أن شن الغرب حربه الاقتصادية على روسيا لكن الأمور تسير بشكل عكسي. العقوبات كان لها تأثير ضار في زيادة صادرات النفط والغاز الروسية ما أدى إلى تعزيز ميزانها التجاري بشكل كبير وتمويل مجهودها الحربي كما أن الاقتصادات الغربية تواجه فترة من النمو البطيء أو السلبي وتضخم متزايد ومن المتوقع أن ترتفع نسبة البطالة.

للمرة الثانية في أقل من عقد من الزمان، تقود إلفيرا نابيولينا (محافظ البنك المركزي الروسي) الاقتصاد الروسي إلى بر الأمان ففي عام 2014 قادت إلفيرا نابيولينا الاقتصاد الروسي في مواجهة انهيار الروبل وارتفاع معدلات التضخم بعد عام واحد تقريبا من توليها رئاسة البنك المركزي لروسيا، أجبرت السيدة نابيولينا البنك المركزي الروسي على الدخول في العصر الحديث من صنع السياسة الاقتصادية من خلال رفع أسعار الفائدة. أدت هذه الخطوة المحفوفة بالمخاطر إلى تباطؤ الاقتصاد وترويض الأسعار المرتفعة وأكسبتها سمعة دولية كصانعة قرارات صعبة.

الآن تقع على عاتق السيدة نابيولينا مسؤولية توجيه الاقتصاد الروسي خلال فترة ركود طويلة، والحفاظ على نظامها المالي، المنعزل عن معظم العالم. يأتي التحدي بعد سنوات أمضتها في تعزيز الدفاعات المالية لروسيا ضد أنواع من العقوبات القوية التي تم فرضها ردا على العدوان الروسي على أوكرانيا.

لقد قادت الانتعاش غير العادي للعملة الروسية، التي فقدت ربع قيمتها في غضون أيام من غزو أوكرانيا في 24 فبراير. اتخذ البنك المركزي إجراءات صارمة لمنع مبالغ كبيرة من الأموال من مغادرة البلاد، ووقف حالة الذعر في الأسواق ووقف التهافت المحتمل على النظام المصرفي.

أصبحت السيدة نابيولينا المرأة التي تقود الحرب الاقتصادية بين روسيا والغرب، وقد حصلت في عام 2015 على لقب محافظ البنك المركزي للعام من قبل مجلة الاقتصاد الدولية ، وبعد سنتين حصلت على لقب أفضل محافظ بنك مركزي في أوروبا من مجلة «ذا بانكر» البريطانية. دعونا نكون واعين دائما إلى أن القيادة هي التي تحدث فرقا استثنائيا - في الحرب أو السلام.

Dr_rashaalshehr@


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا