الله يرحم الكابتن محمود الجوهري (جنرال الكرة المصرية) عندما كنت أجلس معه في حوار أو جلسة صفا كان يتنهد ويقول إنه مندهش إن غالبية أندية الدوري المصري ساقطة في الامتحان وتلاقي مسئوليها يهللون ويقولك إحنا الرابع أو الخامس! رابع إيه وخامس إيه يا بني أنت ساقط!!

هو رابع يكون الفرق بينه وبين الأول 30 أو 40 نقطة!

الله يرحمك يا كابتن جوهري.. ولا اعرف لماذا تردد كلامه في أذني اليوم وأنا أرى إدارات الأندية بتقولك إحنا في المركز الثالث أو الرابع ففكرت أن أتعامل رقميا مع جدول الدوري حسب نظرية الكابتن الجوهري فوجدت أنه بالنسب المئوية والأرقام الحقيقية تأكدت أن 67% من أندية الدوري لم يحصل على 50 % وهي نسبة النجاح.

أقل ناد في الدوري الممتاز أنفق تقريبا 30 مليون جنيه وهذا أقل ناد في حين أن هناك أندية أنفقت أكثر من 300 مليون جنيه وعندما ترى نتيجتها تجدها راسبة وبالثلث... ومع ذلك اخترعنا مسميات لمدربين وفي الآخر هم ساقطون... ساقطون!

لك أن تتخيل أن أفضل نسبه جاءت في الإحصاء الذي قمنا به كان نادي بيراميدز وهي 71 % بتقدير جيد في حين أن الأهلي والزمالك مجمل نتائجهما في المباريات التي لعبوها كان مقبول والمفاجأة أن الأندية التي تحتل الترتيب الثاني والثالث والرابع تقديرهم مقبول.

لك أن تتخيل أيضا أن باقي أندية الدوري الممتاز ساقطة بداية من المركز الخامس الذي يحتله فريق زد وكذلك سيراميكا السادس ومعهم الجونة وسموحة وفيوتشر وطلائع الجيش.

أندية (ض ج)

لك أن تتخيل أن ستة أنديه جاء ترتيبها (ض ج) وبمعنى أوضح ضعيف جدا بداية من نادي البنك الأهلي الذي أنفق ميزانية هائلة لم يحقق من ورائها سوى 35 % ومن بعده الإسماعيلي وبلدية المحلة وفاركو المقاولون العرب.

أما الداخلية فحكايتها حكاية لأنها مش (ض. ج) بس لكن دي محتاجة معجزة من أجل الخروج من قاع الجدول لأنها الأقرب للعودة من جديد للقسم الثاني إذ لم يتم تدارك الأمر.

وأين الرابطة؟!

المفترض أن رابطة أندية الدوري الممتاز دورها أن تبحث وتناقش من أجل تطوير مسابقة الدوري الممتاز التي أصبحت تتراجع بشكل كبير دون أي مؤشرات تؤكد التطوير عضوية الرابطة شيء مشرف وعظيم ولكن الأعظم أن يكون لدي الرابطة أجندة عمل لتطوير منظومة أكل عليها الزمن وشرب... إما الاستمرار في هذا الأمر فتأكد أن الكره المصرية تسير نحو الهاوية.