الارشيف / تكنولوجيا / IGN

مراجعة أداء Spider-Man: Remastered على الحاسب

  • 1/2
  • 2/2

تعمل Spider-Man: Remastered على الحاسب بنفس الروعة التي رأيناها فيها على PlayStation 5، وإذا كنتم تمتلكون حاسباً متطوراً يمكنه تحمل كل المميزات الرائعة لتتبع الأشعة التي تجلبها هذه النسخة، فإنها الطريقة الأمثل للعب لعبة البطل الخارق المحبوب من Insomniac التي باعت عدة ملايين من النسخ.

جوهر اللعب لا يتغير عن نسخة PlayStation 4، وهذا بالطبع ليس بالأمر المفاجئ، حيث يبقى التأرجح حول مانهاتن وضرب الأشرار ومواجهة أوتو أوكتافيوس مثيرة ورائعة كما عهدناها في 2018. لذا فإن رأينا حول اللعبة يظل كما هو في اللعبة الأصلية. وإليكم ما قلناه حول Spider-Man عند صدورها:

سنركز في هذه المراجعة على أداء اللعبة على الحاسب. أولاً وقبل كل شيء، فلنتحدث عن الإعدادات المرئية التي تجلبها اللعبة لمنصة الحاسب:

على عكس نسخة PS5 التي كانت تحتوي على عدة إعدادات مسبقة للاختيار بين الدقة البصرية والأداء، فإن نسخة الحاسب توفر مجموعة متنوعة من الخيارات البصرية للاختيار منها، مما يسمح لكم بتخصيص مظهر اللعبة وأدائها بناءً على قدرات أجهزتكم. قد لا يوجد الكثير من الإعدادات للاختيار من بينها ،على الأقل ليس عند مقارنتها بألعاب الحاسب الأخرى، ولكنها تغطي الأساسيات. يمكنكم الاختيار بين جودة الصورة، وفلترة الصورة، وجودة الظل، و Ambient Occlusion، ومستوى التفاصيل، وجودة الشعر، وجودة جزيئات الطقس، وتتبع الأشعة من "منخفض" إلى "مرتفع جداً". والتي يؤثر كل منها على الأداء بطرق مختلفة. يمكنكم أيضاً تفعيل العديد من حلول الترقية في قائمة منفصلة، لكننا سنتحدث حول ذلك بعد قليل.

كان الحاسب الذي اختبرنا اللعبة عليه يمتلك وحدة المعالجة المركزية Intel i5-11400 من الجيل الحادي عشر، و NVIDIA RTX 3080، وذاكرة وصول عشوائي 16 جيجابايت، مع تشغيل اللعبة على NVMe SSD سعة 500 جيجابايت. لا تتضمن اللعبة أداة لقياس الأداء، وهو أمر مؤسف إلى حد ما، لذا فإن نتائج معدل الإطارات المذكورة في هذه المراجعة تستند إلى الأداء العام للعبة بدلاً من التركيز على جزء معين في اللعبة.

عند إيقاف تشغيل تتبع الأشعة، تعمل اللعبة بسرعة 55-80 إطاراً في الثانية في إطار العالم المفتوح (بناءً على كثافة العالم الموجود على الشاشة) وبدقة 1440 بكسل على إعداد الرسومات "العالية جداً" (يوجد أيضاً إعداد منخفض ومتوسط وعالي). تعمل اللعبة بشكل أفضل في البيئات الداخلية، حيث يصل معدل الإطارات بسهولة إلى حوالي 90-120 إطاراً في الثانية.

لكن يكمن الجمال الحقيقي للعبة في ميزة تتبع الأشعة عندما تكون بالحد الأقصى. حيث يمكنني القول أنها تمثل أفضل تطبيق لميزة تتبع الأشعة رأيته في لعبة فيديو إلى حد بعيد، حيث أن كل سطح عاكس فيها يعكس شيئاً. ابتداءً من النوافذ على ناطحات السحاب، إلى الطرقات المتلألئة بالأضواء العلوية، ووصولاً إلى برك المياه الصغيرة المنتشرة في جميع أنحاء العالم بعد هطول الأمطار، كل شيء يعكس لنا العالم بمؤثرات مذهلة بالوقت الحقيقي وتفاصيل عالية الجودة. قد لا تكون تأثيرات تتبع الأشعة منتشرة أثناء التأرجح بسرعة في أرجاء الخريطة، لكن عندما تتاح لكم فرصة النظر عن قرب لأي منطقة، فإن جودة الصورة العالية وتأثيرات تتبع الأشعة تضيف ذاك الشعور بالواقعية الفائقة التي تجعل رسوميات Spider-Man تبدو بارزة. وبالنسبة إلى معجبي "طور التصوير" (نعم، تحتوي نسخة الحاسب على طور التصوير وهو يعمل بشكل ممتاز تماماً مثل نسخة PS5)، فهم سيمضون وقتاً رائعاً في التقاط بعض الصور المذهلة من اللعبة.

ولكن كما هو متوقع، فإن ميزة تتبع الأشعة تستهلك القدر الأكبر من أداء اللعبة العام. فعند ضبط تتبع الأشعة على الحد "العالي جداً"، فإن الأداء في العالم المفتوح يكون حولي 40-50 إطاراً في الثانية، ويتأرجح أحياناً بين 45-60 إطاراً في الثانية لو كانت هناك كثافة أقل على الشاشة، وهو أمر جيد للغاية نظراً للكم الهائل من التفاصيل الموجودة في اللعبة. كان الأداء في الواقع أسوأ بكثير (30-45 إطاراً في الثانية) قبل التحديث الأخير الذي يبدو أنه أدى إلى تحسين اللعبة بشكل أكبر. لذلك من الجيد أن نرى Nixxes (المطورين وراء نسخة الحاسب) يعملون باستمرار على اللعبة وقد نشهد مزيداً من التحسينات بمجرد إطلاقها.

تكون النتائج أفضل عند ضبط إعدادات تتبع الأشعة على "المرتفع" أو "المتوسط". حيث يتراوح الأداء في بيئة العالم المفتوح بين 50-60 إطاراً في الثانية (إلا أنه في بعض الأحيان يكاد يلامس الـ 40)، في حين يرتفع أحياناً فوق 70 إطاراً بالثانية إذا كانت الكثافة الظاهرة على الشاشة أقل. لكن لا يوجد اختلاف بالأداء بين إعدادي الجودة هذين، لذا من الأفضل اختيار الإعداد "العالي" لو كان حاسبكم متوسط المواصفات.

يتمثل الاختلاف بين إعدادات تتبع الأشعة المختلفة في مقدار العناصر التي تعكس الصورة، أكثر من كونه حول مستوى جودة أو دقة تأثير تتبع الأشعة، والذي يبدو أنه متساوٍ عبر الإعدادات المختلفة. كما ترون في معرض الصور أدناه، فإن الإعداد "المتوسط" يحتوي على أقل قدر من التفاصيل والعناصر على اللوحة، بينما يضيف الإعداد "العالي" مزيداً من العمق. يبدو الإعداد "العالي جداً" كما لو أنه يعكس كل المحيط تماماً بالوقت الحقيقي، مع تأثيرات إضاءة وظروف طقس دقيقة كما قد ترونها على شاشتكم.

وبالتالي لو أردتم أعلى دقة رسومية، فإن لعب اللعبة على إعداد تتبع الأشعة "العالي جداً" هو الطريقة الأمثل لتحقيق أقصى استفادة من رسوميات اللعبة. بالطبع قد لا تكون التكلفة التي يتعرض لها الأداء تستحق العناء للجميع، و Spider-Man من النوع الذي من الأفضل أن يتم لعبها بأعلى معدل إطارات، لذا فإن إيقاف تشغيل ميزة تتبع الأشعة للحصول على 30-40 إطاراً في الثانية هو أمر يستحق العناء تماماً، وبصريات اللعبة تبقى مذهلة بغض النظر عن أي شيء.

تتمتع Spider-Man Remastered بأداء ممتاز بالغالب على الحاسب بالنسبة للجزء الأكبر. فباستثناء حدوث بعض المشاكل عندما كنا نحاول تغيير إعدادات تتبع الأشعة، عملت اللعبة بسلاسة في معظم الأوقات. المشكلة التقنية الوحيدة التي واجهناها باستمرار كانت تأخير بالحوارات خلال المشاهد السينمائية. حيث كانت الحوارات تتوقف فجأة في معظم المشاهد السينمائية عندما تتكلم الشخصية بشفاهها، ثم تستأنف بعد بضع ثوان، مما يتسبب بتداخل حوارات متعددة ببعضها البعض حيث تحاول اللعبة اللحاق بالركب. ولكن يبدو أنه تم إصلاح كلا المشكلتين مع التحديثات الأخيرة، بالرغم من أنني واجهت بعض المشاكل العشوائية في منتصف المهمات.

كما نود الإشارة إلى أن متطلبات التشغيل التي أصدرتها PlayStation للعبة قد لا تكون دقيقة للغاية لإعطاء النتائج الموعودة. فوفقاً لمتطلبات التشغيل، يجب أن يتمكن اللاعب من الحصول على دقة 4K مع 60 إطاراً بالثانية مع ضبط إعدادات تتبع الأشعة على "العالي جداً" مع Intel Core i7-12700K و RTX 3080، وأنا لا أرى ببساطة كيف يمكن أن يكون هذا ممكناً. لكي أختبر هذا الأمر قمت بتشغيل اللعبة على جهاز مزود بـ Intel Core i9-12900K و RTX 3080 Ti وذاكرة وصول عشوائي DDR5 32 جيجابايت، والتي تتجاوز بكثير المتطلبات المذكورة، وحصلت على معدل الإطارات نفسه 40-50 إطاراً بالثانية ودقة 1440 بكسل. من المستحيل أن تصل اللعبة إلى دقة 4K مع 60 إطاراً بالثانية حتى على هذا الجهاز، إلا إذا كانت PlayStation تتحدث تحديداً حول المشاهد التي تحدث في البيئات الداخلية. كما وعدت متطلبات التشغيل بتقديم دقة 1440 بكسل مع 60 إطاراً في الثانية مع الإعداد المسبق للرسوميات وتعيين تتبع الأشعة على "العالي"، على جهاز يحتوي على الأقل على Intel i5-11600K و RTX 3070، وهي مواصفات لا يحققها الجهاز الذي اختبرنا عليه اللعبة فحسب، بل أنه يتفوق عليها قليلاً.

وهنا حيث كنت آمل أن أستفيد من تقنيات الترقية المختلفة التي تدعمها اللعبة، وتعزيز معدل الإطارات للوصول إلى 60 إطاراً بالثانية بعيدة المنال التي نتوق إليها في ألعابنا. تدعم Spider-Man Remastered على الحاسب ما لا يقل عن ثلاث تقنيات ترقية منفصلة وهي: Temporal Injection من Insomniac و NVIDIA DLSS و AMD FSR 2.0. لكن سوء الحظ يبدو أن أياً من حلول الترقية لا يفعل أي شيء في الواقع، على الأقل ليس في بيئة العالم المفتوح. فعند ضبط أي منها على إعداد الجودة (Quality) أو الأداء (Performance) أو الأداء الفائق (Ultra Performance)، ظلت معدلات الإطارات كما هي عند 40-50 إطاراً في الثانية، على الرغم من انخفاض جودة الصورة بشكل ملحوظ. ومع ذلك يبدو أنها تعمل في البيئات الداخلية، مما يعزز معدل الإطارات بمقدار 5-15 إطاراً إضافياً في الثانية وفقاً لما هو معروض على الشاشة، لكن اللعبة تعمل بمعدل ثابت أكثر من 80 إطاراً في الثانية بالبيئات الداخلية حتى بدون مساعدة الترقية، لذلك فهي ليست مطلوبة. من الغريب بعض الشيء ألا تعمل أي من حلول الترقية فعلياً في بيئة العالم المفتوح، حيث رأينا أمثلة مع ألعاب مثل Cyberpunk 2077 و Deathloop التي استفادت كلتيهما بما يتراوح بين 10-20 إطاراً في الثانية إضافية.

شيء آخر يجب الإشارة إليه حول حلول الترقية هو أنها جميعاً تعاني من تنعيم حواف ضعيف (anti-aliasing) مقارنة بحل TAA القياسي. يمكنكم أن تروا بوضوح حوافاً خشنة وعناصراً متلألئة في المسافة البعيدة، والتي تتم إزالتها عند إيقاف تشغيل الترقية واستخدام حل TAA القياسي. لذلك إذا كنتم تريدون أوضح صورة، فسيكون إيقاف تشغيل أي حل للترقية هو الخيار الأفضل، حتى لو كان ذلك على حساب أي مكسب في معدل الإطارات المزعوم.

أساليب التحكم الخاصة بالحاسب لا بأس بها، لكن قبضة التحكم أفضل

قد تبدو فكرة لعب Spider-Man باستخدام لوحة المفاتيح والماوس صعبة الفهم، لكن تمكنت Nixxes من جعلها تعمل بشكل جيد. يبدو التأرجح حول العالم طبيعياً مع مفتاح المسافة، وفي حين قد تحتاجون لبعض الوقت لاعتياد استخدام الزر "C" للانزلاق إلى نقطة ما، إلا أنه يبدو طبيعياً للغاية بعد فترة. ما يعجبني باللعب بلوحة المفاتيح والماوس هو أن نظام المعارك مبسط قليلاً لإعطاء سلاسة طبيعية أكثر. فعند استخدام قبضة التحكم، يتطلب منكم إلقاء الأشياء أن تضغطوا على L1 + R1 معاً، الأمر الذي يحتاج إلى القليل من تمارين الأصابع لإتقانه، ولكن في نسخة الحاسب، يكفي الضغط على الزر Q ببساطة لتنفيذ الحيلة. وينطبق الأمر نفسه على تنفيذ الضربات القاضية، حيث يؤدي النقر على الزر "2" إلى تنفيذها بدلاً من الحاجة لتوقيت زر المربع والمثلث على قبضة التحكم. وإذا كان لديكم ماوس بأزرار جانبية، فيمكنكم ببساطة تعيين بعض الوظائف عليها لسلاسة أفضل أثناء القتال.

لكن بالرغم من سلاسة اللعب باستخدام لوحة المفاتيح والماوس، فإن اللعب باستخدام قبضة تحكم توفر مستوى آخر من التفاعل. حيث تلعب آلية الاهتزاز على وجه الخصوص دوراً كبيراً في غمركم في عالم Spider-Man إذ تضيف الارتجاجات الصغيرة عندما تتجولون من نقطة إلى أخرى المزيد من الانغماس. وبالتالي فإن أفضل طريقة لتجربة اللعبة ستكون باستخدام قبضة التحكم. كما تدعم اللعبة قبضات تحكم Xbox و DualSense من لحظة الإطلاق. إذا كان لديكم قبضة تحكم DualSense، فيمكنكم الاستفادة من مزايا الاهتزاز المتطورة المدمجة فيها. تعمل آلية الاهتزاز بشكل قريب جداً من المتوفرة في نسخة PS5، مع المقاومة الإضافية على أزرار الدعاسات عند التأرجح في الأرجاء، أو اهتزازات محددة أثناء المشاهد السينمائية مما يجعل اللعبة أكثر غمراً.

تعتبر Spider-Man Remastered على الحاسب نسخة ممتازة للغاية عن إصدار PS5. إذا كان لديكم حاسباً قادراً على رفع إعدادات تتبع الأشعة إلى أقصى حد، فإن الدقة البصرية التي تقدمها مذهلة للغاية. أنا سعيد لأن لاعبي الحاسب سيحصلون أخيراً على أفضل لعبة أبطال خارقين تم تطويرها على الإطلاق، والإمكانيات مع المودات هو شيء أتطلع إليه بشدة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا