الارشيف / تكنولوجيا / IGN

مراجعة فيلم Tetris

يُعرض فيلم Tetris عبر Apple TV+ في 31 مارس 2023.


من خلال استخدام كل الحيل المعروفة، بما في ذلك توسيع حدود ما يمكن تسميته "قصة حقيقية"، يتمكن Tetris من جعل مفاوضات دولية حول حقوق لعبة فيديو تبدو مثيرة للاهتمام. يتعامل هذا الفيلم المعقد مع الخوف الذي رافق الحرب الباردة على حافة استقالة ميخائيل غورباتشوف من خلال سرد القصة المعقدة إلى حد جنوني حول كيفية وصول خراطيش لعبة Tetris إلى العملاء في جميع أنحاء العالم. إنه دراما قضائية تتنكر على شكل فيلم سياسي وإثارة نرى فيه شركات مثل Bullet-Proof Software و Nintendo تجد نفسها في حرب مزايدة مليئة بالخيانات يحاول فيها المؤلف نواه بينك والمخرج جون إس. بيرد اقتباس قصة ترفيهية مليئة بالمبالغات الهوليوودية بهدف إحراز نتائج غامرة.

يلعب تارون إيغرتون دور البطولة بشخصية مؤسس شركة Tetris Company, Inc. الحقيقية هينك روجرز، والذي نتعرف عليه كناشر مكافح يعيش في طوكيو قبل أن تغير بعض المكعبات الرقمية المتساقطة حياته. يؤدي إيغرتون الدور بكاريزما ماهرة في مجال الأعمال ومثابرة لا تكل، فيحمل على كاهله مشهداً تلو الآخر حيث قد يكون التطور الأكثر إثارة بالأحداث هو إقناع مدراء شركة تكنولوجية روسية بالتوقيع على العقد. إنه العميل الأمريكي الذي يتغلغل إلى روسيا، باستثناء أنه مجرد رجل أعمال يحاول إطلاق شركة عملاقة إذا استطاع تأمين التراخيص المناسبة.

تبدو الشخصيات المساعدة أقرب إلى الصور النمطية عند وضعها إلى جانب أدائه المتألق والنجومي، بداية من روجر أللام في دور مالك شركة Mirrorsoft الخسيس روبرت ماكسويل، ووصولاً إلى أوليغ ستيفان بدور مدير Elorg الروسي نيكولاي بيليكوف. يبدو أداء إيغرتون وكأنه يقاتل دائماً ضد الموسيقى المتسارعة في اللعبة عندما تتراكم القطع فوق بعضها وتكاد تصطدم بالسقف، لكنه يبرع فيما يفعله، فيحمل Tetris على كاهله مع سحر الشخص المستضعف يلفه كما فعل في أفلام أخرى (مثل شخصية إيدي الرائعة في فيلم Eddie the Eagle).

يعاني Tetris من كثرة المصطلحات القانونية التي تطغى على أي تعليقات سياسية.

من الصعب تتبع أسماء كل تلك الشركات التي لم تعد موجودة الآن، بداية من شركة Bullet-Proof Software ووصولاً إلى Andromeda التي يترأسها روبرت شتاين (يستخدم توبي جونز نقاط قوته بدور الشريك الغادر). يبذل المخرج بيرد قصارى جهده لشرح جميع التعقيدات التي تنشأ، ليس فقط بين 5 شركات منفصلة (وهي Bullet-Proof و Elorg و Andromeda و Mirrorsoft و Nintendo) لكن أيضاً الموقف الأكثر تعقيداً عندما تتوفر حقوق على أجهزة كونسول، وأركيد، وحاسب، وجهاز محمول في نفس الوقت. لكن في بعض الأحيان لا تكون أفضل جهود المخرج جيدة بما يكفي، ويعاني Tetris من كثرة المصطلحات القانونية التي تطغى على أي تعليقات سياسية حول الطبيعة القمعية لروسيا الشيوعية في الثمانينيات. يجمع بيرد في نهاية المطاف فيلم دراما شبه سيرة ذاتية تحكي قصة فريدة من خلال منظور لاعب يبذل جهداً أكبر من اللازم، بالرغم من أن محاولته لتقديم درس التاريخ تبدو كنسخة رسوم كرتونية.

هناك الكثير من الأشياء التي تحدث في وقت واحد، مما يترك تأثيراً بالخدر أثناء المشاهدة. حيث نشعر أن فيلم Tetris مثل مباراة كرة طاولة يقفز بين معلومات الشركات الكثيرة وبين قطاع ألعاب الفيديو، فيدفننا في لحظة ما في تقديم الشخصيات، ثم يهدد حياة هينك في أحداث تبدو خارجة من فيلم Jason Bourne في اللحظة الأخرى. المشاهد التي تحتوي على استجوابات في الزقاق الخلفي التي يجب أن تكون ممزوجة بالتوتر بالكاد تحمل أي إثارة، ومع ذلك فإن النقاشات التي يقدمها هينك حول رموز الدولار والحقوق تترك التأثير المطلوب بطريقة ما. يحاول Tetris أن يقدم السوداوية التي تميز أعمال مثل Succession وفي نفس الوقت أن يكون مشرقاً ومبهجاً مثل لعبة منصية 8-bit side scroller، الأمر الذي يصبح مزيجاً غريباً، خاصة مع إضافة الموضوع الروسي الذي يبدو بأنه ليس لديه شيء هام ليقوله باستثناء أن الـ KGB أشرار.

الموسيقى التصويرية الأصلية للملحن لورن بالف هي من المفضلة لدي لهذا العام.

يصبح كل شيء جنونياً عند تقديم هينك روجرز بصورة كاوبوي شجاع يخاطر بحياته لتأمين حقوق Tetris على جهاز محمول. يستخدم بريد رسوميات مبكسلة ملونة تشبه ألعاب حقبة Nintendo لتقديم كل فصل بالقصة، والتي يشار إليها بكلمة "مراحل"، لجعل Tetris يبدو كمهمة مليئة بالمغامرة مع كنز في النهاية. ومن ناحية أخرى، فإن الموسيقى التصويرية الأصلية للملحن لورن بالف هي من المفضلة لدي لهذا العام، حيث تتراقص النوتات المألوفة للموسيقى الخلفية للعبة Tetris عبر ألحان بالف بسلاسة. هناك الكثير من الخطوات التي تم اتخاذها لجعل هذا الفيلم يبدو كلعبة فيديو بالرغم من طبيعته الجافة، حيث يتم تقديم الشخصيات مثل لاعبين، كما تقوم المؤثرات الصوتية مثل صوت تكسر الكتل أو صوت لكمات بالتأثير على الواقع، كل هذا يضيف عنصراً من المتعة التي لم تكن لتوجد لولاها في فيلم يروي قصة مفاوضات لتوقيع عقد مثل Tetris.

حتى مشهد مطاردة السيارات، حيث يلعب مبتكر Tetris آليكسي باجيتنوف (نيكيتا إيفريموف) دور سائق لهينك ومفاوضي صفقات في Nintendo عندما يطاردهم عملاء KBG فاسدين (في حدث مفبرك بالكامل)، يجد مكاناً له في فيلم بيرد لأنه يهدف للإضحاك. إنه سخيف للغاية، لكن المخرج يتأكد من أن نعرف أن هذا هو الهدف.

- ترجمة ديما مهنا

إن Tetris هو فيلم حول أول لعبة فيديو روسية تخرج من حدود البلاد وتنتشر في أرجاء أوروبا والعالم. يبذل المخرج جون إس. بيرد قصارى جهده لتحويل فيلم حول دراما قانونية مليئة بالأعمال الورقية إلى شيء قد نجده مثيراً، وهو ينجح في إضفاء الحيوية على ما كان يمكن أن يكون عبارة عن مونتاج لمناقشات مجلس الإدارة في مغامرة جريئة تركز بشدة على جانب "مبني على" من عبارة "مبني على قصة حقيقية". تكمن المشكلة الأكبر دائماً في مقدار المعلومات الكبيرة التي يجب تغطيتها بين الشركات الرأسمالية العملاقة مع علاقات روسية وبين المشترين المخادعين للملكية الفكرية، وكيف أن متابعة تلك الأحداث بالترتيب الزمني أمر مرهق. يتألق تارون إيغرتون كما هو متوقع منه في دور البطولة في هذا الفيلم ذو الوتيرة المتخبطة مع مؤامرات حكومية مشبوهة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا