قررت بوسطن ديناميكس سحب روبوتها الذي يشبه الإنسان المسمى أطلس من الخدمة بعد ما يقرب من 11 عامًا من عرضه أول مرة.

وصممت الشركة الروبوت الممول من وكالة داربا DARPA مع أخذ مهام البحث والإنقاذ في الحسبان، مع فكرة أنه قد يكون قادرًا على دخول المناطق غير الآمنة للبشر لتنفيذ مجموعة من المهام.

وأصبح أطلس نجمًا إلى حد ما بفضل مقاطع الفيديو التي تظهر حركاته وقدراته فيما يتعلق بالقوة وخفة الحركة والتوازن.

ونشرت بوسطن ديناميكس أخير لروبوت أطلس عبر يوتيوب، وجاء في وصف الفيديو: “على مدى عقد من الزمن تقريبًا، أثار أطلس خيالنا، وألهم الأجيال القادمة من علماء الروبوتات، وقفز فوق الحواجز التقنية في هذا المجال. حان الوقت الآن لروبوت أطلس الهيدروليكي للتقاعد”.

وبعد أن أصبحت الروبوتات البشرية رائجة في صناعة الروبوتات الآن، تقاعد روبوت أطلس.

وسارت الشركة المملوكة لشركة هيونداي دائمًا وفقًا لطريقة غير تقليدية، مع أن القرار الجديد غريب إذ يتدفق التمويل على هذه الفئة بمئات الملايين.

ومن المحتمل ألا تكون هذه نهاية رحلة الروبوتات البشرية للشركة، إذ تمتلك بوسطن ديناميكس عددًا كبيرًا من الروبوتات الناجحة تجاريًا في مجموعتها، ويشمل ذلك Spot.

ويبدو أن تقاعد أطلس لا يتعلق بالنهايات بقدر ما يتعلق بالبدايات الجديدة، إذ يفسح أطلس الطريق للروبوتات القادمة.

وركزت بوسطن ديناميكس على تسويق التقنيات لعدة سنوات حتى الآن. وقد أدى استحواذ هيونداي عليها في عام 2021 إلى تسريع هذا المسار.

ونظرًا إلى الاهتمام الكبير بشركات، مثل Agility و Figer و 1X و Apptronik، فإنه من المنطقي أن الشركة استكشفت بجدية فئة الروبوتات التجارية.

وكانت بوسطن ديناميكس متقدمة بفارق كبير فيما يتعلق بالروبوتات البشرية. وشهد شهر يوليو الماضي الذكرى السنوية العاشرة لظهور الروبوت ذو القدمين أول مرة.

وتعاونت الشركة مع وكالة داربا DARPA من أجل التطوير المبكر لروبوت أطلس، مما أدى إلى إدماج الروبوت في تحديات العصر.

وتقول وكالة داربا: “في وقت ظهوره أول مرة، كان أطلس واحدًا من أكثر الروبوتات البشرية تقدمًا، مع أنه كان في الأساس غلافًا ماديًا لأدمغة وأعصاب البرمجيات التي طورتها الفرق”.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط