الارشيف / تكنولوجيا / IGN

مراجعة فيلم The Ministry of Ungentlemanly Warfare

إذا كان هناك شيء واحد لا تستطيع أفلام الحرب العالمية الثانية الاكتفاء منه فهو الإخفاقات النازية، ويصور غاي ريتشي في فيلم The Ministry of Ungentlemanly Warfare فشلاً مذهلاً لهم. يمكن اعتبار هذا الفيلم بأنه الموازي من ريتشي لفيلم Inglourious Basterds للمخرج كوينتن تارنتينو، ولكنه أخف وطأة ويحتوي على المزيد من النكات حول المطبخ الألماني الخالي من النكهات. يقتبس ريتشي كتاب المؤلف داميان لويس لعام 2014 عن تنفيذ ونستون تشرشل السري لعملية Postmaster التي حدثت عام 1942، مستعيراً خطط الحرب البريطانية من أجل نسخته الخيالية. إن عشقه الواضح لقصص التجسس المبتذلة والذكاء المبتذل يجعل الفيلم إعادة تصوير جريئة ومسلية للغاية للتاريخ الذي يقتل النازيين بسعادة. تحظى الحرب العالمية الثانية بمعاملة السجادة الحمراء من ريتشي، مثل درس في التاريخ من مدرّس رائع في الثانوية يستشهد بأفلام العصابات والويسترن.

صحيح أن الفيلم مبني على قصة حقيقية، ولكن ليس بالقدر الذي تعتقدونه. يلعب هنري كافيل دور قائد المهمة غاس مارش-فيليبس الذي كان عميلاً فعلياً لمنظمة ونستون تشرشل السرية. (يقدم روري كينير تجسيداً قوياً لرئيس الوزراء الشهير). يُطلب من غاس تجميع فريق قوي (وهو ما يفعله بطريقة مونتاج بارعة) والتسلل إلى جزيرة فرناندو بو الإسبانية قبالة غرب إفريقيا، حيث ترسو حالياً سفينة إمداد نازية. كل هذا صحيح تاريخياً، بدءاً من تكتيكات تشرشل غير المصرح بها وحتى الغارة الليلية التي قام بها غاس، لكن ريتشي الفنان بطبيعته لا يمكنه إلا أن يطلق العنان لمخيلته من هناك. لا تتوقعوا فيلم إثارة عسكري درامي شبيهاً بفيلم Dunkirk: حيث أن The Ministry of Ungentlemanly Warfare لا يخشى أن يكون سخيفاً أو ينغمس في أعمال عنف شبيهة بالقصص المصورة، ويتم تصويره على يد مجموعة من القتلة الصالحين الذين يتعاملون مع القضاء على النازية كما لو أنها وقت لعب.

كانت عملية Postmaster الحقيقية بمثابة نصر ساحق استغرق 30 دقيقة فقط من دخول الميناء إلى الخروج السريع، ولكن على مدار الساعتين اللتين يمتد عليهما الفيلم فإن الأحداث أكثر دموية وتعقيداً بكثير. يتعين على غاس أولاً أن ينقذ حليفاً مختطفاً من الاستجوابات النازية والتعذيب، مما يسمح لعملاء ريتشي الأشباح بتحويل موقع استيطاني نازي إلى مسرح لإطلاق النار وإضفاء طابع حماسي في وقت مبكر.

كانت عملية Postmaster الحقيقية بمثابة نصر ساحق استغرق 30 دقيقة فقط.

يبدو أن ريتشي يريد منا أن نختبر كل المعارك العسكرية المثيرة التي نستطيعها في قصة مصغرة عن الحرب العالمية الثانية دون أي آكشن واسع النطاق في ساحة المعركة. يقوم عملاء غاس بسحق فصائل من الجنود النازيين على الأرض وفي البحر وفي كل مكان بينهما، ولكن لحسن الحظ فإن الفواصل بين مشاهد الآكشن دائماً ما تكون في مكانها. لا يبدو أن مؤلفي السيناريو الأربعة المختلفين (بما في ذلك ريتشي) يكتفون من وضع التحديات في طريق غاس، ولا يمر وقت طويل دون مشاهد آكشن ترفيهية حتى مع تصاعد الانتكاسات.

ربما يرجع السبب في ذلك إلى وجود إحساس بالرضى في The Ministry of Ungentlemanly Warfare، وذلك بالطريقة التي تقوم بها الشخصيات بالتصفير أثناء عملها (وأقصد بعملها القضاء على قوات هتلر). تتحول تعابير وجه كافيل إلى ابتهاج جامح وهو يهاجم النازيين بسلاحه الآلي الصامت، الأمر الذي يبدو ساحراً وملتوياً إلى حدٍ ما في آن واحد. من الممتع أكثر مشاهدة آلان ريتشسون في القتال بدور أندرس لاسين الذي لا يمكن لأحد الوقوف بوجه سعيه للانتقام: يختار الصياد الدنماركي الأسلحة البيضاء أو قوسه وسهمه، ويستطيع جسمه الضخم أن يطلقه بقوة كبيرة تخترق الضحايا في المقدمة ونحو الصف الثاني بشكل مروع لقتل مزدوج. هذه هي التفاصيل الأكثر مبالغة لدرجة السخافة المسلية في فيلم ريتشي الخيالي الهوليوودي، لكن المخرج يتأكد جيداً من أن نواياه علنية ومفهومة.

من الممتع أكثر مشاهدة آلان ريتشسون في القتال بدور أندرس لاسين الذي لا يمكن لأحد الوقوف بوجه سعيه للانتقام.

على سبيل المثال، تنتقل الموسيقى الخلفية من تلحين كريستوفر بينستيد بين التأثيرات الحيوية وموسيقى الجاز الحماسية وبين الأجواء الإيطالية الغربية المفعمة بالصفير التي تستحضر أفلاماً كلاسيكية. ربما يقلل ذلك من مدى التوتر العام نظراً للطريقة التي يستمر بها عملاء غاس في تجنب الخطر. يعد هذا أحد الآثار الجانبية، لكنه ليس ذو أهمية لأنه من الواضح أن ريتشي يريد أن يصنع مغامرة مثيرة حول النازيين الذين يتلقون كل ما يمكن من العقاب والاحتقار الذي يستحقونه.

المكان الذي يتعثر به الفيلم وطموحات ريتشي هو خلال حبكة فرعية تتضمن عملاء سريين مزروعين في فرناندو بو. حيث يجد مدير الكازينو الهادئ للممثل بوبز أولوسانموكون والممثلة الحرباء التي تلعب دورها إيزا غونزاليس نفسيهما يصرفان انتباه طاغية نازي محلي، مما يبطء من سرعة وتيرة الفيلم. يضيع ريتشي في الخطط التي لا يمكن أن تنحرف عن مسارها، على الرغم من أن غونزاليس هي ملكة الأداء البارد عندما تواجه الجزار الألماني القاسي تيل شفايغر (هاينريك لوهر) المستعد للانقضاض عند أدنى خطأ. إذا كان غاس بمثابة بوند من الأربعينيات، فإن هاينريك هو شرير بوند بالمقارنة. سرعان ما يقع ريتشي في كليشيهات التجسس بهذه الحالات، ويحاول إرضاء الحاجة إلى لعبة القط والفأر التي تكون أقل نجاحاً عندما يكون كوماندوز غاس يلعبون دور رجال عصابات على النقيض من ذلك.

يتسبب وجود طاقم كبير من الممثلين المشاهير بترك بعض الشخصيات تتوق لمزيد من التعريف.

يتسبب وجود طاقم كبير من الممثلين المشاهير بترك بعض الشخصيات تتوق لمزيد من التعريف، على الرغم من عدم وجود أي شخصية عديمة القيمة في المجموعة. فعلى سبيل المثال، تم تقديم فريدي ألفاريز (الذي يؤدي دوره هنري غولدينغ) باعتباره سباحاً معجزة وخبير هدم يتمتع بهواية الحرائق، لكن يبدو أنه يتم نسيان تلك الصفات المميزة المثيرة للاهتمام بعد ذلك، حيث يتحول لشخصية غير مهمة بينما يحتل ممثلون آخرون مركز الصدارة. على الجانب الآخر يوجد المسؤول البريطاني غوبينز الحائز على أوسمة للممثل كاري إلويس الذي يختطف جميع التعليقات المليئة بالمزاح في غرفة القيادة.


- ترجمة ديما مهنا

إن The Ministry of Ungentlemanly Warfare فيلم قوي من غاي ريتشي عن الحرب العالمية الثانية والذي يروي قصة مذهلة وحقيقية إلى حد ما لا يستطيع صنعها سوى هذا المخرج البريطاني المحدد. يقود هنري كافيل فريقه من أصحاب السلوك السيء للحرب ضد أي نازي يقف في طريقهم، ويمزج بين إثارة أفلام التجسس ومشاهد الآكشن الجنونية. تتعثر وتيرة الفيلم قليلاً بين تصرفات غاس الغريبة وتبديلات التركيز على الشخصيات الداعمة، ويمكن أن يكون السرد مألوفاً بشكل طفيف في بعض الأحيان، لكن لا يؤذي أي من ذلك هذا الفيلم. لا بأس أن يكون Ministry موجود فقط من أجل تقديم فيلم ممتع حول قتل النازيين، وينبغي أن يكون هناك المزيد من هذه الأفلام. أنت تعرف عادةً ما الذي ستحصل عليه من فيلم من ريتشي، وهذه ليست مشكلة أبداً مع هذا الفيلم المبهج بشكل مبالغ به. فكلما انخفض الزخم، يظهر آلان ريتشسون ويقتل النازيين بقوة، لذا ستكونون على ما يرام.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا