لكن القوة العظمى الآسيوية الصاعدة تلحق بالركب بسرعة: بعثات جوية إلى القمر والمريخ؛ إطلاق صواريخ ثقيلة، بناء تلسكوب فضائي جديد سيطير في عام 2024؛ ومؤخرا وضع أول قطعة من محطة تيانجونج الفضائية في المدار.

Tiangong هو خليفة مختبري الفضاء Tiangong-1 و Tiangong-2 في الصين، اللذين تم إطلاقهما في 2011 و 2016، على التوالي، سيتم بناؤه على تصميم معياري، على غرار محطة الفضاء الدولية التي تديرها الولايات المتحدة وروسيا واليابان وكندا ووكالة الفضاء الأوروبية، عند اكتمالها ستتألف Tiangong من وحدة أساسية متصلة بمختبرين بوزن إجمالي يقارب 70 طنًا.

الكبسولة الأساسية المسماة تيانهي، بحجم الحافلة يحتوي هذا المركز على أنظمة دعم الحياة والتحكم، وسيكون هذا المركز هو أماكن المعيشة في المحطة، تعد كبسولة تيانهي التي يبلغ وزنها 22.5 طنًا أكبر وأثقل مركبة فضائية تشيدها الصين على الإطلاق.

وستكون الكبسولة مركزية لعمليات المحطة الفضائية المستقبلية، في عام 2022، من المتوقع أن تنضم وحدتان أصغر قليلاً إلى تيانخه لتوسيع المحطة الفضائية وإتاحة إمكانية إجراء العديد من التجارب العلمية والتكنولوجية، في نهاية المطاف ستضم المحطة 14 رف تجارب داخليًا و 50 منفذًا خارجيًا لدراسات البيئة الفضائية.

سيكون تيانخه مجرد خمس حجم محطة الفضاء الدولية، وسوف يستضيف ما يصل إلى ثلاثة من أفراد الطاقم في كل مرة، من المتوقع أن يتخذ "رواد الفضاء" الثلاثة الأوائل (كما يُعرف رواد الفضاء الصينيون غالبًا) مكانًا للإقامة في يونيو.

تم إطلاق Tianhe من جزيرة هاينان الصينية في 29 أبريل على متن صاروخ Long March 5B.

تحتوي هذه الصواريخ على مرحلة أساسية واحدة وأربع معززات، يبلغ ارتفاع كل منها حوالي 28 مترًا- ارتفاع مبنى مكون من تسعة طوابق - وعرضها أكثر من 3 أمتار، تزن Long March 5B حوالى 850 طنًا عند تزويدها بالوقود بالكامل، ويمكنها رفع حمولة 25 طنًا إلى مدار أرضي منخفض.

أثناء إطلاق تيانخه، خرجت المرحلة الأساسية العملاقة للصاروخ - الذي يزن حوالي 20 طناً - عن السيطرة، ثم سقطت في نهاية المطاف بعد أكثر من أسبوع في المحيط الهندي، أثار عدم وجود نظام تحكم لعودة الصاروخ إلى الأرض انتقادات من المجتمع الدولي.

ومع ذلك فإن هذه الصواريخ هي عنصر أساسي في طموحات الصين قصيرة المدى في الفضاء، تم التخطيط لاستخدامها لتوصيل الوحدات والطاقم إلى Tiangong، بالإضافة إلى إطلاق المجسات الاستكشافية إلى القمر وفي النهاية المريخ.

على الرغم من تركه قطعة كبيرة من النفايات الفضائية، تمكن تيانهي من الوصول إلى المدار بأمان، بعد ساعة و13 دقيقة من الإطلاق، بدأت الألواح الشمسية في العمل وتم تشغيل الوحدة.

تيانهي الآن في مدار أرضي منخفض (حوالي 400 كيلومتر فوق سطح الأرض)، في انتظار أول رحلة إمداد من أصل عشرة رحلات إمداد مقررة خلال الـ 18 شهرًا القادمة والتي ستستغرقها محطة تيانجونج.

تم التخطيط لإطلاق زوج من وحدات التجربة المسماة Wentian (Quest for Heavens) و Mengtian (Dreaming of Heavens) في عام 2022. على الرغم من أن المحطة يتم بناؤها من قبل الصين وحدها ، فقد وقعت تسع دول أخرى بالفعل تجارب الطيران على متن Tiangong.

تيانهي مرئي بالفعل بالعين المجردة، إذا كنت تعرف أين ومتى تنظر، لمعرفة متى يمكن أن تكون محطة الفضاء مرئية من مكانك، يمكنك التحقق من مواقع الويب مثل n2yo، والتي تعرض لك الموقع الحالي للمحطة ومسارها المتوقع للأيام العشرة القادمة، لاحظ أن هذه التنبؤات تستند إلى نماذج يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة، لأن المحطة الفضائية تسقط ببطء في مدارها وتعزز نفسها بشكل دوري إلى ارتفاعات أعلى.

تدور المحطة حول الأرض كل 91 دقيقة، بمجرد العثور على وقت المرور التالي للمحطة فوق موقعك في الليل حيث لن تتمكن من رؤيته في النهار، تحقق من الاتجاه الذي ستأتي منه، وابحث عن بقعة مظلمة بعيدًا عن الأضواء الساطعة، كذلك البحث عن شرارة صغيرة سريعة الحركة من الضوء تتأرجح عبر السماء.