رسالة عرفات - محمود عبد الراضي

شهد مسجد نمرة في مشعر عرفات اليوم توافدًا كثيفًا من حجاج بيت الله الحرام، في مشهد إيماني مهيب، وذلك استعدادًا لأداء صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وتدفقت الحشود منذ ساعات الصباح الأولى، وسط تنظيم دقيق وإجراءات أمنية وصحية محكمة، وفرتها الجهات المختصة لضمان راحة الحجاج وسلامتهم في هذا الركن الأساسي من أركان الحج.

ويُعد الوقوف بعرفة ذروة شعائر الحج، حيث يجتمع ملايين الحجاج من مختلف أنحاء العالم على صعيد عرفات، متوجهين إلى الله بالدعاء والتضرع، في يوم يُعد من أعظم أيام السنة عند المسلمين. وفي قلب هذا المشهد، يتصدر مسجد نمرة الواجهة، بوصفه أحد أبرز المعالم الإسلامية في المشعر، إذ يتسع لآلاف المصلين ويضم تجهيزات متكاملة لبث الخطب والصلوات بلغات متعددة.

وقد أظهرت اللقطات القادمة من عرفات مشاهد مهيبة، تعكس وحدة المسلمين وتلاحمهم في هذا اليوم العظيم، حيث تساوت الجنسيات واللغات والهيئات، وارتفعت الأكف بالدعاء والرجاء، طلبًا للغفران والعتق من النيران.

يأتي هذا المشهد ضمن خطة تنظيمية محكمة تنفذها السلطات السعودية، لتيسير أداء المناسك وضمان راحة الحجاج، وسط جاهزية كاملة لجميع القطاعات المعنية بالحج من صحة وأمن وخدمات.