في وقت أوضح فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه لا يملك في الوقت الراهن "ضوءًا أخضر" لمهاجمة إيران، تتواصل في إسرائيل التحضيرات لسيناريوهات محتملة لتنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية وتزايد القلق من تقدم برنامج طهران النووي.
وعلى مدار العقد الماضي، كررت إسرائيل تهديداتها بمهاجمة إيران، لكنها لم تُنفذ أيًا منها فعليًا.
غير أن التطورات الأخيرة، سواء في القدرات العسكرية أو على الساحة الإقليمية، أعادت هذا السيناريو إلى الواجهة، مع طرح ثلاثة خيارات رئيسية تختلف في مدى التنسيق مع الولايات المتحدة، وتفاوت المخاطر المترتبة عليها، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ضربة إسرائيلية منفردة
وفق مصادر أمنية وعسكرية تحدثت للصحيفة العبرية، أثبت سلاح الجو الإسرائيلي خلال العام الماضي قدرته على تنفيذ عمليات جوية بعيدة المدى تصل إلى 2000 كيلومتر داخل العمق الإيراني، مستهدفًا مواقع استراتيجية دون الحاجة إلى دعم مباشر من واشنطن. هذه القدرة تعززت بعد سلسلة من الهجمات العلنية والسرية على أهداف داخل إيران، ما كشف عن ثغرات في منظومة الدفاع الإيرانية.
لكن هذا السيناريو على حد وصف "يديعوت" يحمل مخاطر كبيرة. فغياب الدعم الأمريكي المباشر يعني أن طياري سلاح الجو التابعين لجيش الاحتلال سيكونون عرضة لمخاطر إسقاط محتملة في أجواء إيران، كما أن الرد الإيراني قد يكون مدمرًا، عبر إطلاق آلاف الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة من إيران ووكلائها، وفي مقدمتهم حزب الله، والميليشيات في سوريا واليمن.
تنسيق مسبق مع واشنطن
في هذا السيناريو، قد توافق واشنطن على تنسيق استخباراتي وميداني دفاعي دون الانخراط في الهجوم نفسه. ويتضمن ذلك منح جيش الاحتلال الإسرائيلي حرية التحرك الجوي فوق مناطق كانت مغلقة سابقًا، وتفعيل مظلة دفاعية متعددة الطبقات تشمل بطاريات "آرو"، و"القبة الحديدية"، و"مقلاع داوود"، بالإضافة إلى أنظمة اعتراض الليزر التي دخلت الخدمة مؤخرًا، بحسب الصحيفة العبرية.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن الولايات المتحدة كانت قد أجرت تدريبات مشتركة واسعة النطاق مع إسرائيل على سيناريوهات طارئة، منها نشر بطاريات دفاعية أمريكية لحماية مراكز حيوية. ومع ذلك، فإن هذا الخيار لا يعفي إسرائيل من مواجهة رد إيراني واسع النطاق، وقد يكون من الصعب تحييد الجبهة الشمالية أو اليمنية في وقت واحد.
هجوم مشترك بقيادة أمريكية
ترى الصحيفة أن الخيار الأمثل من وجهة نظر إسرائيل هو عملية عسكرية واسعة النطاق بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة ودول أوروبية حليفة، كألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وربما اليونان وإيطاليا. مثل هذا التحالف يمكن أن يضرب المنشآت النووية الإيرانية بفعالية، ويعيد لإسرائيل مكانتها الردعية في المنطقة بعد اهتزازها في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر.
لكن هذا السيناريو يواجه عقبات سياسية شديدة بحسب "يديعوت"، في ظل التوتر بين حكومة نتنياهو وإدارة ترامب، والانقسامات الداخلية الإسرائيلية، وتعقيدات الملف الفلسطيني. إذ يُعتقد أن واشنطن لن توافق على أي عمل مشترك ما لم تُقدم إسرائيل مقابلًا سياسيًا واضحًا، مثل إنهاء حرب غزة والتقدم في مسار التسوية مع الفلسطينيين، وهو ما يبدو مستبعدًا في الوقت الراهن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.