لم يكن أحد يتوقع أن تتحوّل بقايا سفينة حديدية مهجورة، قذفتها الأمواج إلى رمال شاطئ العريش قبل سنوات، إلى واحد من أبرز المعالم الساحلية وأكثرها جذبًا للزوار فى شمال سيناء. لكن هذا ما حدث فعلًا فى "شاطئ السفينة" على ساحل المدينة، حيث كتب الشباب حكاية جديدة للمكان بحبّهم وانتمائهم.
يقع "شاطئ السفينة" على امتداد البحر الأبيض المتوسط بمدينة العريش، وقد نال اسمه من هيكل حديدى لسفينة جنحت إلى الشاطئ منذ سنوات وغرستها الرمال على بعد أمتار من الساحل، لتبدو وكأنها نبتت من الأرض نفسها، وقد احتضنتها مياه البحر من كل الجهات. لم تكن هناك لافتة أو علامة ترشد الزائرين، بل اكتسب المكان شهرته من تداوله بين الناس، ومن صورٍ التقطها هواة التصوير وانتشرت على منصات التواصل.
وسط الأمواج الهادئة ومشهد البحر الممتد بلا نهاية، تقف بقايا السفينة تقاوم عوامل التعرية الجوية، مغطاة ببعض الطحالب وآثار الصدأ، لكنها رغم ذلك تمنح المشهد رهبة من نوع خاص. ومع مرور الوقت، أضاف شباب متطوعون من مدينة العريش لمسة وطنية مؤثرة، حين صعدوا إلى قمة الهيكل ورفعوا فوقه علم مصر، ليرفرف عاليًا فى مواجهة البحر، فى مشهد يبعث الفخر والهيبة، ويمنح بقايا السفينة معنى أكبر من كونها مجرد حطام.
الزوار باتوا يتوافدون خصيصًا للمكان، لالتقاط الصور التذكارية مع العلم والسفينة، وللاستمتاع بمشهد الغروب الذى يلفّ الهيكل بألوان ذهبية ساحرة. بعضهم يصعد إليها، وآخرون يفضلون مراقبتها من الشاطئ، بينما يقف الأطفال مبهورين بها، وكأنهم أمام أسطورة بحرية خرجت من كتاب قديم.
ما يُميز "شاطئ السفينة" ليس فقط المشهد، بل الروح التى بثها فيه شباب العريش. فقد أطلقوا مبادرات تنظيم المكان، بالتعاون مع محافظة شمال سيناء، حيث وفّروا مقرات خدمية تتضمن جلسات عربية، وخيامًا صغيرة، ومظلات تقى الزوار من الشمس، بالإضافة إلى خدمات بسيطة تلبى احتياجات المرتادين دون المساس بجمال الطبيعة.
المكان اليوم يستقبل الزائرين طوال اليوم، لكن ذروة النشاط تبدأ مع نسيم العصر، حيث تبدأ الأسر والرحلات الشبابية بالتوافد، حاملين معهم الشاى والمأكولات الخفيفة، وتتحوّل المساحة إلى واحة من الهدوء والجمال والخصوصية تمتد حتى منتصف الليل.
"شاطئ السفينة" بات اليوم مثالًا حيًا على كيف يمكن للطبيعة والتفاعل المجتمعى أن يصنعا معلمًا سياحيًا مؤثرًا دون تكلفة كبيرة. واللافت أن الزوار يأتون إليه لا طلبًا للترف، بل بحثًا عن تجربة حقيقية، تجمع بين الجمال والبساطة.
السفينة الغارقة لم تعد مظهرًا مهجورًا، بل تحوّلت إلى أيقونة سياحية، يرفع فوقها علم الوطن، وتلتف حولها العائلات، وتوثقها عدسات الهواتف والكاميرات.

الاهالي-يستمتعون-بمشهد-السفينة-والبحر

جانب-من-مشهد-شاطئ-السفينة

جلسات-علي-البحر-للاستمتاع-بمشهد-السفينة

جمال-طبيعة-المكان-شاطئ-السفينة

حطام-السفينة-اصبح-مشهد-سياحي

شاطى-السفينة-علي-بحر-العريش

شاطئ-السفينة

شاطئ-السفينة-بالعريش

شاطئ-السفينة-علي-ساحل-العريش

من-اماكن-الجلوس-قبالة--شاطئ-السفينة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.